الكوريتان تتفقان على لم شمل العائلات المنفصلة

  22 يونيو 2018    قرأ 1126
الكوريتان تتفقان على لم شمل العائلات المنفصلة

التقت منظمتا الصليب الأحمر لدى الكوريتين الجمعة لمناقشة استئناف لقاءات العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953)، مستغلين حالة الوفاق في شبه الجزيرة، فيما كشف مسؤولون أن اللقاء الأول قد يكون في أغسطس (آب) المقبل.

 

وكان النزاع الذي أدى إلى تقسيم شبه الجزيرة، تسبب بانفصال ملايين الأشخاص قبل حوالى 70 سنة.

وقد مات معظمهم من دون أن يتمكنوا من رؤية ذويهم، ولا حتى الحصول على أخبار عنهم. فكل الاتصالات عبر الحدود بين المدنيين ممنوعة.

وخلال قمتهما في أواخر أبريل (نيسان)، اتفق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، على أمور عدة منها استئناف لقاءات العائلات، التي كان آخرها في 2015.

وما زال على قيد الحياة 57 ألف شخص فقط مسجلون لدى الصليب الأحمر الكوري الجنوبي لرؤية أقاربهم. وتفوق أعمار معظمهم 70 عاماً.

وفي حين صرّح وزير التوحيد في كوريا الجنوبية أن اللقاءات بين العائلات المنفصلة ستعقد بين 20 و26 أغسطس (آب) المقبل، إلا أن سيتم اختيار حوالى مئة شخص فقط من المشاركين من الجانبين.

وغالباً ما تكون هذه اللقاءات مشحونة بالعواطف ولا يسمح لهم سوى بثلاثة أيام غياب مستمر منذ عقود، وينتهي الحدث بفراق جديد قد يكون نهائياً هذه المرة.

وقال بارك كيونغ سيو، رئيس الوفد الكوري الجنوبي في بداية محادثات بمحطة مون كومغانغ الجبلية الكورية الشمالية، "فلنسع إلى إنجاح هذا الاجتماع من خلال عقده من وجهة نظر انسانية"، كما جاء في تصريحه الذي بثه التلفزيون الكوري الجنوبي.

ورد باك يونغ إيل الذي يرأس الوفد الكوري الشمالي أن "مجرد اجتماع الشمال والجنوب لإجراء محادثاتهما الأولى في محطتنا مون كومغانغ الشهيرة، مسألة بالغة الأهمية بحد ذاتها".

وفي أعقاب بعض اللقاءات غير المنتظمة بدأت سياسة لم الشمل بصورة فعلية في 2000، في أعقاب قمة تاريخية بين الكوريتين. وفي البداية، كانت تعقد كل سنة، ثم اصبحت نادرة جداً بسبب التوترات في شبه الجزيرة.

واستخدمت بيونغ يانغ سياسة لم الشمل ورقة للمساومة السياسية، رافضة عقد لقاءات منتظمة أو تعمد إلى إلغائها في اللحظة الأخيرة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة