نيكاراغوا: هجمات جديدة لقوات الأمن تسفرعن 8 قتلى

  24 يونيو 2018    قرأ 1394
نيكاراغوا: هجمات جديدة لقوات الأمن تسفرعن 8 قتلى

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، أحدهم طفل في شهره الخامس عشر السبتن خلال عمليات لقوات الأمن ومجموعات شبه عسكرية في نيكاراغوا في عودة لقمع معارضي الرئيس دانيال أورتيغا.

وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا موجة الاحتجاجات التي بدأت في 18 أبريل(نيسان) للمطالبة بتنحي الرئيس أورتيغا وزوجته، روزاريو موريو، نائبة الرئيس، الى مئتي قتيل.

وابلغت وكالة فرانس برس بهذه الحصيلة التي تتحدث عن ثمانية قتلى بنيهم سبعة في العاصمة ماناغوا وواحد في مدينة ماسايا بجنوب العاصمة، من مركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان.

وليل الجمعة السبت وطوال ثماني ساعات، شنت قوات الأمن والمجموعات شبه العسكرية هجوماً على طلبة متحصنين في مباني جامعة نيكاراغوا الوطنية المستقلة بجنوب غرب ماناغوا، وفي ستة أحياء شرق العاصمة، كما أفادت شهادة طلبة أكدها مدافعون عن حقوق الإنسان.

وقال شاب غطى وجهه بوشاح خلال بث مباشر على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي ظهر فيه متحصناً مع شبان آخرين فيما تُسمع أصوات أطلاق النار، "يهاجموننا منذ الساعة الأولى صباحاً...) ثمة أيضاً قناصة، نحن على الحواجز".

قال الشاب: "يطلقون النار بنية القتل.. أنهم يقومون بقتل الشعب، الشبان. نحن محاصرون. أنها حرب غير متكافئة".

وتحدث شاب آخر عن تحليق أربع طائرات مسيرة فوق الحرم الجامعي.

وخلال الإدلاء بهذه الشهادات مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت تسمع أصوات أطلاق الرصاص وهتاف شبان "لن نستسلم".

وأوضح مركز حقوق الإنسان أن إثنين من القتلى سقطا في منطقة جامعة نيكاراغوا الوطنية المستقلة حيث أصيب 15 طالباً بجروح.

وأضاف أن عدداً من القتلى الآخرين بينهم الطفل الذي أصيب برصاصة طائشة، سقطوا في أحياء أخرى.

وقالت كارينا نافاريت والدة الطفل لفرانس برس أن "الشرطة أطلقت النار. رأيتها: كانوا عناصر شرطة وبدأوا بإطلاق النار...أنتظر أن تأخذ العدالة مجراها".

وحملت الشرطة في بيان "المنحرفين" الذين يحتلون الشوارع مسؤولية مقتل الطفل.

وأوفد المؤتمر الاسقفي لنيكاراغوا الذي عمل منذ بداية الأزمة على إبقاء الحوار بين الحكومة ومعارضيها، وفداً من أربعة كهنة إلى الجامعة لتقييم الوضع.

وقابل الأب راوول زامورا من الجامعة "باسم الله، نطالب بوقف هذه الهجمات، بوقف هذه الموجة من العنف، بوقف سقوط القتلى".

من جهته، دعا الكاردينال، ليوبولدو برينيس ارسقف ماناغوا، ورئيس المؤتمر الأسقفي لنيكاراغوا، الحكومة والمجموعات المسلحة الشرعية وغير الشرعية إلى الكف عن إطلاق النار.

وقال إن "لا أحد يمكنه توجيه سلاحه لانتزاع حياة أخ".

وأعلن "التحالف المدني من أجل العدالة والديموقراطية" الذي يضم مجموعات معارضة من المجتمع المدني، تعليق مسيرة زهور كان ينوي تنظيمها بعد ظهر السبت في ماناغوا تكريماً لضحايا القمع.

إلا أن هذا التحالف دعا "جميع قطاعات المجتمع إلى إضراب يستمر 48 ساعة" في الأيام المقبلة.

وكان إضراب عام أوقف الحركة في نيكاراغوا في 14 يونيو(حزيران).

وتدعو الكنيسة الرئيس، أورتيغا، إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في مارس(آذار) 2019، بدلاً من نهاية 2021.

لكن المتمرد السابق الذي يبلغ الثانية والسبعين من العمر، ويتولى الحكم منذ 2007 يلزم الصمت حول هذه المسألة.

وكانت لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان أعلنت الجمعة أن "التصرف القمعي للدولة أسفر عن 212 قتيلاً على الأقل في 19 يونيو(حزيران) و1337 جريحاً"، موضحة أن أكثر من 500 شخصاً قد اعتقلوا في 6 يونيو(حزيران).

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة