أكاديمي: هذه دوافع محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي

  25 يونيو 2018    قرأ 1090
أكاديمي: هذه دوافع محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية والمختص بالشؤون الأفريقية أحمد عبد الفتاح، أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الهدف منها عرقلة نجاحات الرجل في عدة مجالات، على المستوى الداخلي والخارجي، وفي مقدمتها استعادة علاقاته الجيدة مع مصر.

اليوم الاثنين 25 يونيو/ حزيران 2018، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نجح خلال فترة قصيرة من توليه المسؤولية في إثيوبيا، أن يتوصل إلى تفاهمات في الداخل والخارج، ومن المؤكد أن هذا أزعج كثير من خصومه، ممن يرفضون نجاحه.

وأضاف: "آبي أحمد، وهو لم يتجاوز الـ41 من العمر بعد، صاحب شعبية كبيرة داخل إثيوبيا، والتجمع الذي تم إلقاء القنبلة فيه ضم عشرات الآلاف، لذلك كان من المتوقع أن يحاول خصومه عرقلة نجاحاته وتقدمه، ولكن لم يكن أحد يتصور أن يصل الأمر إلى محاولة الاغتيال، لوقف نجاحاته داخليا وخارجيا".

وتابع: "رئيس الوزراء الإثيوبي تمكن خلال فترة قصيرة نسبيا من التوصل لتفاهمات تتعلق بملف التنمية الشاملة في البلاد، الذي ربطه أسلافه بسد النهضة، بالإضافة إلى عقد تحالفات قوية في الغرب وفي الخليج العربي، بجانب التوصل إلى اتفاقات مع مصر والسودان، وكذلك توفير دعم مادي للبلاد من الخارج لسد عجز المال بالداخل".

ولفت الخبير في الشؤون الأفريقية إلى أن الإقدام على محاولة اغتيال مثل هذه، أمر أشبه بالانقلاب على الحاكم، ولكنه انقلاب يحمل أبعادا جنائية، يجب على الفور أن يعمل الأمن الإثيوبي على حل ألغازها، بالإضافة إلى ضرورة تدخل المخابرات الإثيوبية فيها، لمعرفة ما إذا كانت هناك خيوط توصل للخارج في محاولة الاغتيال.

وقتل شخص واحد وأصيب 153 في الهجوم الذي استهدف تجمع لمؤيدي رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد آبي أحمد في العاصمة أديس أبابا، مساء أول من أمس السبت.

وقال وزير الصحة الإثيوبي أمير أمان عبر حساب منسوب له على موقع "تويتر، إن "شخص واحد توفي في مستشفى الأسد الأسود، أود أن أقدم خالص التعازي لعائلته وللشعب الإثيوبي". وأضاف "حتى الثالثة مساء بالتوقيت المحلي بلغ إجمالي الضحايا 154، 10 منهم في حالة حرجة وحالة وفاة واحدة".

وكانت"رويترز" نقلت عن فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء قوله إن انفجار وقع خلال مسيرة مؤيدة لرئيس الوزراء أبي أحمد، السبت، أسفر عن سقوط 83 مصابا على الأقل دون وقوع قتلى.

كما قال آبي أحمد، في كلمة تلفزيونية عقب الانفجار الذي وقع بعد دقائق من انتهائه من إلقاء خطاب في ميدان ميسكل بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: "أصيب عدد قليل من الإثيوبيين، وهناك عدد قليل فقدوا أرواحهم"، وأضاف أبي واصفا ما حدث بأنه "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة".

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة