تغطية الإعلام الأوروبي للانتخابات التركية..استياء وتشكيك

  25 يونيو 2018    قرأ 977
تغطية الإعلام الأوروبي للانتخابات التركية..استياء وتشكيك

لم تخف وسائل إعلام أوروبية استياءها من نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، التي جاءت لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه “العدالة والتنمية”.

 

الإعلام الأوروبي راقب التصويت ونتائج الانتخابات التركية عن كثب، وواصل بعضها الدعوة للتوحّد ضد أردوغان.

حرصت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” على تحديث نتائج الانتخابات التركية بشكل متكرر في موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى تقدّم أردوغان على مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجه.

وعنونت الهيئة خبرها حول الانتخابات بـ”أردوغان يعلن انتصاره بحسب نتائج غير رسمية”، وتناولت مزاعم المعارضة التركية حيال عدم فرز كافة الأصوات.

بدورها، تابعت صحيفة” الغارديان”، نتائج الانتخابات لحظة بلحظة مستندة إلى معطيات وكالة الأناضول وقناة “TRT WORLD” الرسمية الناطقة بالانكليزية، ونشرت خبرًا عنها عنونته بـ”أردوغان يعلن انتصاره والمعارضة لا تتقبل ذلك حتى الآن”.

أما قناة “سكاي نيوز” فقد تعمدت على موقعها الإلكتروني تنصيص كلمة فوز في عرضها لتقدم أردوغان وقالت في سياق الخبر إن “الانتخابات ستنقل تركيا من النظام البرلماني إلى الرئاسي”.

في سياق متصل أفردت وسائل الإعلام النمساوية البارزة مساحات واسعة لنتائج الانتخابات التركية، حيث نشرت العديد من الصحف والقنوات التلفزيونية النتائج بشكل منتظم.

وأعلنت صحيفة “كرونين” المعروفة بقربها من اليمين المتطرف فوز أردوغان بالانتخابات بنسبة 53 بالمئة، وذكرت أن مرشح حزب الشعب الجمهوري حصل على المركز الثاني بنسبة قاربت 30 بالمئة.

وأكدت الصحفية تلاشي احتمال ذهاب الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية في ضوء تلك النتائج، ولفتت إلى أن تحالف الشعب (بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية)، حصد الأغلبية في البرلمان.

من جانبها، أشارت صحيفة “دير ستاندارد”، إلى أن الناخبين الأتراك أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالاقتراع عبر نسبة مشاركة وصلت إلى 87 بالمئة.

وتطرقت الصحيفة إلى مزاعم المعارضة حول نتائج الانتخابات، وإلى تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي العتبة البرلمانية المتمثلة بنسبة 10 بالمئة ودخوله البرلمان.

أمّا صحيفة “كورير” اليمينية الليبرالية، عنونت خبرها حول نتائج الانتخابات بـ”أردوغان بدأ تلقي التهاني الأولى”، ولفتت إلى دعم الناخبين الأتراك في النمسا لأردوغان في الانتخابات السابقة بنسبة 71 بالمئة.

لم تخف وسائل إعلام المانية من بينها صحيفة “بيلد” (خاصة واسعة الانتشار) عدم رضاها عن نتائج الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن “أردوغان يتصدر ولكن يترنح بخصوص الأغلبية في البرلمان، والمعارضة تزعم حدوث تلاعب”.

مجلة دير شبيغل (خاصة) تناولت الانتخابات التركية تحت عنوان “أردوغان يعلن فوزه والمعارضة تشكك بالأرقام”، فيما اختارت صحيفة “تاغستسايتونغ”، عنوان: “أردوغان في المقدمة. ادعاءات تلاعب”.

عنونت صحيفة “لو موند” البارزة خبرها بخصوص الانتخابات بعبارة ” أردوغان في المقدمة بحسب النتائج الجزئية والمعارضة تعترض”، فيما اختارت صحيفة “لو فيغرو” عنوان: “أردوغان يدّعي الفوز بالانتخابات الرئاسية”.

من جهتها، ذكرت شبكة إذاعة “فرانس إنفو”، أن أردوغان “يدّعي فوزه بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية”.

وأشارت الشبكة إلى أن المعارضة تعترض على الأرقام (نتائج الانتخابات)، وأفردت مساحة لمزاعم حزب الشعب الجمهوري بأن أردوغان حصل على أصوات أقل من 50 بالمئة.

تصدرت نتائج الانتخابات التركية عناوين الإعلام السويدي، إذ أوضحت القناة التلفزيونية الرسمية للبلاد أن أردوغان حصل على 55 بالمئة من الأصوات بعد فرز 70 بالمئة من الصناديق ومحرم إنجه على 29 بالمئة.

بدورها، عنونت أكبر صحف البلاد “افتونبلاديت”، خبرها عن الانتخابات بعبارة “أردوغان على وشك الفوز”، وأشارت إلى نسب أصوات المرشحين بعد فرز نصف الأصوات.

مع إعلان قناة “هير” الأكثر مشاهدة في البلاد، فوز أردوغان في الجولة الأولى، تطرقت في خبرها إلى اعتراضات الأحزاب المعارضة على نتائج الانتخابات.

أمّا وكالة الأنباء الرسمية، ذكرت أن أردوغان أعلن انتصاره، وخصصت مساحة لمزاعم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري بولنت تزجان بأن الانتخابات الرئاسية ذهبت إلى جولة ثانية.

شددت صحيفة “إلبايس” البازرة على أن أردوغان يقود تركيا دون انقطاع منذ عام 2002، وأنه فاز بالانتخابات بنسبة تقارب 53 بالمئة.

كما تناولت الصحيفة اعتراضات المعارضة التركية على النتائج، ولفتت إلى انطلاق الاحتفالات أمام مقر العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.

من جانبها، كتبت صحيفة “إل موندو” أن تركيا اتخذت قرارها وأردوغان اختير رئيسًا بحصوله على قرابة 53 بالمئة من الأصوات رغم عدم رغبة المعارضة الاعتراف بنتائج الانتخابات.

وركزت على عبارة أردوغان بأول تصريح بعد إعلان النتائج التي قال فيها “قدمنا درسًا في الديمقراطية”.

بينما تناولت صحيفة “بروتو ثيما” نتائج الانتخابات التركية بالإشارة إلى “انتصار أردوغا” في الجولة الأول وفوزه بالبرلمان، استخدام صحيفة “أليفثيروس تيبوس” عنوان “صناديق تركيا تظهر فوز أردوغان في الجولة الأولى”.

أشارت صحيفة “بليك” السويسرية في موقعها الإلكتروني إلى “إعلان أردوغان انتصاره” في الانتخابات، واستعداد تركيا لتطبيق نظام جديد وشامل.

التلفزيون البلغاري الوطني (BNT) قال إن الانتخابات التركية تتيح لأردوغان رئاسة البلاد 5 سنوات جديدة، وسلطت الضوء على تصريحات الرئيس التركي بشأن تحقيق ثورة ديمقراطية في تركيا.

تناولت صحيفة “الجيمين داجبلاد” الهولندية الانتخابات التركية في خبر تحت عنوان “أردوغان ربح وخسر في الانتخابات التركية”، مشيرة إلى المشاركة العالية والقياسية من الناخبين الأتراك في التصويت.

البوسنة والهرسك صربيا وكرواتيا والجبل الأسود

صحفة “دنيفني افاز” البوسنية، نقلت رسالة التهنئة التي بعثها رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك بكر عزت بيغوفيتش، إلى أردوغان، بمناسبه فوزه في الانتخابات.

وفي صربيا قالت وكالة الأنباء الرسمية (TANJUG) إن “أردوغان أعلن فوزه في الجولة الأولى”، فيما أشار موقع “بليج” إلى تصويت 56 مليون تركي لانتخاب رئيس جديد وأعضاء جدد للبرلمان.

بدورها عنونت صحيفة “جوتارنجي” الكرواتية خبرها الانتخابات التركية بـ”ليلة متوترة في تركيا”، مشيرة إلى إعلان أردوغان انتصاره فيها.

صحيفة “لو سوير”، قالت إن “أردوغان كسب الرهان”، وإن النتائج جاءت مثلما كان يتخيلها، فيما قالت صحيفة “دي ستاندارد” إن أردوغان أعلن فوزه لكن المعارضة ترى وجود تلاعب.

قالت صحيفة “بوليتيكن” يسارية التوجه، إن الانتخابات التركية انتهت بفوز أردوغان في الرئاسة والبرلمان، بينما زعمت المؤسسة العامة للنشر في البلاد  إن المعارضة التركية لا تعترف بانتصار أردوغان.

وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تجاوزت نسبة المشاركة فيها 88%، بحسب نتائج أولية غير رسمية.

وأظهرت النتائج الأولية، حصول مرشح “تحالف الشعب” للرئاسة، رجب طيب أردوغان على 52.55 بالمئة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، على 30.67 بالمئة من الأصوات.

وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب الذي يضم حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” 53.62 بالمئة من الأصوات، فيما حصل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب “الشعب الجمهوري” و”إيي” و”السعادة” على 34.04 بالمئة، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.61 بالمئة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة