اليوم الاثنين 25 يونيو/ حزيران 2018، إن الرئيس الأسد يدرك ما يريده الغرب في سوريا، ويعرف أن مشاركة الغرب في إعادة إعمار سوريا مستحيلة، لأن الهدف الذي جاءت هذه الدول بقيادة أمريكا لتحقيقه في سوريا لم يتحقق، وهو تقسيم البلد إلى عدة دويلات واتحادات صغيرة.
وأضاف: "ندرك أن ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لن يدفعا أموالا أخرى طالما أن الأكراد لم يتمكنوا من الانفصال بإقليم، أو يعلنوا الحكم الذاتي لإحدى المناطق، فالتقسيم الكامل كان هدف الغرب منذ البداية، لذلك هم لن يقدموا يد العون لدولة استطاعت أن تسحق حلمهم وتعجزهم عن تحقيقه، كما أن هؤلاء لا يبحثون إلا عن الربح فقط".
وتابع: "عندما يدفع الألمان أو الأمريكان أو الانجليز المال، فإنهم يتوقعون عائدا مقابل هذا المال، وفي حالة سوريا، هم يدركون أن ما بعد مرحلة إعادة الإعمار، لن توافق سوريا بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد على منحهم أي امتيازات مقابل ما سيدفعونه في إعادة الإعمار، لذلك فهم لن يقدموا المال كتبرع، وسوريا لن تسمح لهم بتقديمه كاستثمار فقط".
وأوضح السياسي السوري أن سوريا قادرة بالفعل على تولي ملف إعادة الإعمار، وإذا كانت ستلجأ إلى دول أخرى لمشاركتها في هذا الملف وتقديم الدعم — أيا كان شكله- فإنها بالتأكيد لن تلجأ إلى أصحاب التوجهات الاستعمارية أو الطامعين في الأراضي السورية، أو داعمي الإرهاب ومن يحاولون تقسيم البلاد إلى دويلات صغيرة لتمزيقها.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قال خلال مقابلة تليفزيونية أمس الأحد، إن الغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا، لأنهم "لا يعطون ويأخذون فقط".
وقال الرئيس السوري خلال مقابلة مع قناة "أن تي في" الروسية، تعليقا على تصريح للسياسيين الغربيين بأنهم "لن يعطوا سنتا لإعادة بناء سوريا طالما الأسد في السلطة":" بصراحة، هذا هو أفضل بيان للغرب طوال فترة الحرب في سوريا".
وأضاف: "الغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا، نحن لن نسمح لهم بذلك، ولدى سوريا ما يكفي من القوة لإعادة إعمار البلاد".
وأعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في وقت سابق، أن بلادها لن تشارك في عملية إعادة الإعمار في سوريا والعراق، ما لم يتحقق حل سياسي للأزمات السياسية والأمنية في البلدين، وعودة الاستقرار إليهما.
مواضيع: