وكشفت وثيقة صادرة عن علي المنصوري المعيّن من قبل الميليشيات المتمردة محافظا للبيضاء، إصدار أمر لمدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بالمحافظة، بتجنيد الموظفين وإرسالهم إلى جبهات القتال، وفق ما نقل مراسل "سكاي نيوز عربية".
وجاء في نص الوثيقة: "يلزم كل مدير عام مكتب ومدير عام مديرية بخمسة أشخاص للخروج مع المحافظ لحماية ظهر الجبهات خلال 3 أيام".
كما ألزمت ميليشات الحوثي أعضاء البرلمان في عدد من المحافظات المجاورة للحديدة بضرورة التحرك وحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي.
وقالت مصادر برلمانية في العاصمة صنعاء، إن ميليشيات الحوثي استدعت أعضاء البرلمان الممثلين لمحافظة الحديدة والمحافظات القريبة منها وهي ريمة وحجة والمحويت وصنعاء بشكل مفاجئ وسري لمناقشة قضية معركة الساحل الغربي، و"ضرورة تحمل أعضاء مجلس النواب لمسؤولياتهم" في مساعدة الميليشيات بهذه المعركة.
تحذيرات وتهديدات
وطالبت القيادات الأمنية لميلشيات الحوثي بجهاز الأمن الوقائي، البرلمانيين، بالإسهام في حشد مقاتلين لدعم ميليشياتها، كما وجه القادة الأمنيون تحذيرات وتهديدات لبرلمانيي محافظات ريمة وحجة والمحويت من السماح بتمدد المعركة إلى محافظاتهم، والتأكيد على ضرورة توعية المواطنين في دوائرهم الانتخابية بمخاطر ما سيتعرضون له في حال اتخذوا موقفا مناهضا للميليشيات الانقلابية.
وفي محافظة المحويت الحدودية مع الحديدة، فرضت ميليشيات الحوثي تجنيد 500 فرد جديد بواقع 12 فردا على كل قرية لتعزيز جبهة الساحل الغربي والجبهات الأخرى.
وقالت مصادر محلية إن الميليشيات ألزمت الوجهاء المساندين لهم بحشد مزيد من المقاتلين، وفرض غرامة مالية تقدر بـ20 ألف ريال على كل من يرفض التجنيد، مشيرة إلى أن المواطنين يعيشون حالة من الرعب جراء تجنيد أبنائهم بالإكراه.
كما نقل الحوثيون أسلحة ثقيلة إلى المزارع والوديان الواقعة بمداخل مديرية ملحان بالمحويت، المطلة على الحديدة، مما يعكس توترا واستنفارا في أوساط الحوثيين، خاصة في المحافظات الحدودية مع الحديدة.
وبحسب مصادر مطلعة، تعاني الميليشيات أزمة كبيرة في توفير مقاتلين جدد، بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضت في جبهة الساحل الغربي حيث سقط الآلاف من مقاتليها بين قتيل و جريح.
مواضيع: