واعتبر اليحيائي أن عبارة «عند الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان»، وهي العبارة الشهيرة التي اعتاد الطلبة وأولياء الأمور تداولها لسنوات طويلة قبيل بدء الامتحانات الختامية، والتي تدلّ على ثقافة مجتمعية تؤمن بمركزية امتحانات نهاية العام في تقرير مصير آلاف الطلبة، وحالات الاستنفار والتأهّب، وما يرافقها من توتر لدى جميع أفراد الأسرة في المنزل، أصبحت اليوم، والسياسات التعليمية التي تكرّسها «منتهية الصلاحية»، لكونها تنتمي إلى زمن الاقتصادات الزراعية والصناعية التي اعتُمدت فيها أنظمة تعليمية تناسب تلك المراحل.
وأكد اليحيائي أنه عندما أطلقت وزارة التربية والتعليم في الإمارات خطة تطوير التعليم في عام 2014، وبعد ذلك منظومة المدرسة الإماراتية التي تحدّث سنوياً، حرصت على بناء خطتها بما يلبي متطلبات المستقبل والاقتصاد الجديد، اقتصاد المعرفة في القرن الحادي والعشرين الذي يعدّ أحد الدعائم المحورية في «رؤية أبوظبي 2030»، وبالتالي تمكين أجيال الخريجين من المدرسة الإماراتية من المنافسة في سوق عالمي مفتوح.
واعتبر اليحيائي أن بناء ثقافة جديدة وترسيخها في المجتمع والميدان التعليمي، بما يعزز الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة المستدامة، لا يمكن أن يعتمد على الممارسات التي كانت سائدة في الماضي، مثل الأدوات التقليدية في التقييم والمسارات التعليمية الأحادية والمناهج شبه الثابتة.
مواضيع: