ويعد القطاع أحد القطاعات التي تشكل قيمة مضافة تسهم في تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، والتقليل من اعتماد الاقتصاد الوطني على النفط، سواء في الإيرادات أو الصادرات، والتقليل من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تترتب عن التذبذب في أسعار النفط في السوق العالمي.
وقد تم تحديد 19 مبادرة للتنفيذ في قطاع الصناعات التحويلية وذلك في مجالات البتروكيماويات وصناعات المعادن الفلزية وغير الفلزية والصناعات الغذائية والابتكار، ومن بين المبادرات التي حققت نجاحاً ملحوظا في عام 2017، مبادرة الصناعات التكميلية في مجال الألمنيوم ومنتجات الصلب، ومبادرة زيادة الإنتاج المحلي من الأسمنت، ومبادرة تعزيز صناعات البتروكيماويات التكميلية ومبادرات الأمن الغذائي وغيرها من المبادرات الأخرى.
وتعمل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ووزارة التجارة والصناعة إلى تعزيز أواصر التعاون بشكل وثيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تم تحديدها وتحقيق التقدم المطلوب، من خلال تقديم الدعم المطلوب لحل العديد من المسائل المتعلقة بالموافقات على تخصيص الأراضي وتسهيل عملية توقيع اتفاقيات توصيل الكهرباء بين أصحاب المبادرات والجهات المعنية بالكهرباء. علاوة على ذلك.
وقامت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم للحصول على الأراضي المطلوبة لبعض مشاريع الأسمنت، ولعبت الوحدة دوراً حيوياً في الحصول على ثلاثة مستثمرين لمشاريع الأسمنت الأمر الذي أسهم في استكمال أربع مشاريع خلال عام 2017م.
كما أن السلطنة تمتلك العديد من الموارد التي يمكنها أن تسهم في تعزيز قطاع البتروكيماويات، ووضع التخطيط لتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات التي ستعمل على استغلال هذه الموارد الأمر الذي من شأنه تعزيز هذا القطاع الحيوي لكون السلطنة تعتبر من الدول المنتجة للنفط فالفرصة سانحة، وتتضمن المبادرة آخر تحديثات العمل عليها لغاية منتصف 2018م.
مجمع لوى للصناعات البلاستيكية
يجري حاليا العمل على إنشاء مجمع لوى للصناعات البلاستيكية من قبل شركة النفط العمانية للمصافي والبتروكيماويات (أوربك) ليكون أول مشروع من نوعه في السلطنة في مجال الصناعات التكميلية للبلاستيك، ويعتبر المجمع الأكبر من بين المشاريع الاستراتيجية الثلاثة التي تنفذها أوربك لتحقيق رؤيتها لتكون من الشركات التنافسية التي تفتخر بها السلطنة على المستوى العالمي في مجال الصناعات التكميلية، وسيشكل مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية نقلة نوعية إذ سيسهم في تنويع منتجات أوربك وتطوير نموذج العمل الخاص بها ومضاعفة أرباحها.
واستكملت أوربك الإطار العام للتصميم الهندسي FEED) ) مع تحديد تفاصيل التكاليف والمخططات الرئيسية للعمليات المستقبلية، حيث وقعت الشركة على اتفاقية التقنية النهائية باستخدام تقنية Pygas HT Technology وتم وضع حجر أساس المشروع الذي سيعمل على وضع السلطنة على خارطة صناعات البتروكيماويات بين الدول ويعزز من صورة الشركة بالسلطنة كإحدى ركائز القطاع.
ويتوقع خلال 2018م إكمال كافة الأعمال المتعلقة بالهندسة والتوريد والبناء، على أن تتواصل الأعمال الإنشائية حتى 2019م، وسيتم تنفيذ معظم الأعمال الخاصة بتمديد الأنابيب وبناء الهياكل الحديدية وتوريد المعدات الرئيسية مثل ضواغط الهواء وأجهزة السحب والمحولات الكهربائية والمفاعلات وأعمدة التحلية وتركيبها في الموقع، وسيتم كذلك البدء في توفير بعض الأنظمة الفرعية الرئيسية مثل إمداد الكهرباء من شبكة الكهرباء الحكومية في عام 2018م، ومن المتوقع أن يدخل المشروع مرحلة ما قبل التشغيل التجريبي والتشغيل الفعلي في عام 2019م.
مصفاة الدقم
مشروع مصفاة الدقم أحد أهم مشاريع القطاع الواعدة، إذ يعتبر هذا المشروع مشتركاً مملوكاً مناصفة من قبل شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، ويقع في قلب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في محافظة الوسطى على بعد 600 كلم من مسقط، في موقع استراتيجي مطل على بحر العرب، ويعد الموقع الاستراتيجي للمصفاة ميزة تنافسية حيث يقع على مسار خطوط الشحن البحري الدولية على المحيط الهندي وبحر العرب، وهو الذي من شأنه تسهيل أنشطة النقل البحرية من المنطقة وإليها.
وتهدف مصفاة الدقم إلى أن تكون مصفاةً على مستوى عالمي عبر استخدام تقنيات متقدمة وإنتاج منتجات عالية الجودة بشكل يتفق مع المعايير المعمول بها عالميا في مجال السلامة مع السعي إلى تحقيق أعلى المعايير التشغيلية.
ومع بدء عمليات تشغيل المصفاة ستبلغ الطاقة التكريرية نحو 230.000 ألف برميل يومياً من النفط الخام الكويتي والعماني، وستعمل على إنتاج الديزل ووقود الطائرات بالإضافة إلى النافثا وغاز البترول المسال والكبريت والفحم البترولي كمنتجات رئيسية للمصفاة.
ويشتمل مشروع مصفاة الدقم في مرحلته الأولى على مجمع متكامل للمصافي والبتروكيماويات سيعمل الشركاء على تنفيذه، وتتضمن المرحلة الثانية إقامة مجمع البتروكيماويات الذي سيتم إنشاءه بالقرب من المصفاة، وسوف يستخدم المجمع النافثا والغاز الطبيعي المسال الذي سيتم إنتاجه من المصفاة إلى جانب بعض المنتجات الأخرى، وعموما يستهدف المشروع تعزيز النشاط الاقتصادي في المنطقة فضلا عن المساهمة في تعزيز إجمالي الناتج المحلي للسلطنة.
الصناعات البتروكيماوية
تعد الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية مشروعا استثماريا مشتركا بين شركة النفط العمانية (50%) وشركة تكامل للاستثمارات (20%) والمؤسسة الدولية الكورية الجنوبية (30%)، حيث تأسست الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية في نهاية عام 2013 وبعدها قامت بالتوقيع على عقد الخدمات الاستشارية لإدارة المشروع مع شركة وورلي بارسونز عمان للهندسة، وسيتم إدارة المشروع من قبل فريق متكامل لإدارة المشروع يضم ممثلين عن شركة وورلي بارسنون، (استشاري إدارة المشروع) وإدارة الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية.
تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الذي تبلغ كلفته 410 ملايين ريال عماني حوالي 1.1 مليون طن متري في العام من حمض تيريفثاليك، وسيتم بناء المشروع بالقرب من مجمع العطريات الذي تنفذه الشركة العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) والذي سيقوم بتوريد البارا-اكسين المستخدم كوقود في تشغيل مصنع الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية وسيتم شراء حمض الاسيتيك وهو إحدى المواد الخام الإضافية من السوق المفتوح، حيث تسعى الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية إلى افتتاح المصنع وبدء الإنتاج والمبيعات في الربع الثاني من عام 2021، ويسعى مشروع حمض تيريفثاليك في صحار إلى تصميم وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات عالمي على أعلى مستوى.
ومن بين الإنجازات الهامة التي تحققت لمصنع الشركة العمانية الدولية للصناعات البتروكيماوية المقترح في صحار منح رخصة التقنية وإكمال حزمة الإطار العام للتصميم الهندسي، تجري المفاوضات في الوقت الحالي بين المساهمين والجهات التمويلية بشأن قرار الاستثمار النهائي لتمويل المشروع وقد تم تحديد الموعد النهائي المقدر للإغلاق المالي في الربع الثاني من العام 2018م، على أن يتم ترسية عقد الأعمال الهندسية والتوريد والبناء وإكمال الأعمال الإنشائية والاختبار خلال 36 شهراً من تاريخ الإغلاق المالي.
مشروع صلالة ميثانول للأمونيا
وقررت شركة صلالة للميثانول، المملوكة لكل من شركة النفط العمانية بنسبة (90%) وشركة تكامل للاستثمارات بنسبة (10%) تنويع منتجات مصنع الميثانول الحالي (الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 3,000 طن متري في اليوم) من خلال التوسع في عملياتها وإنتاج الأمونيا، وعلى موجبه سيتم إنشاء المشروع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1000 طن متري من الأمونيا يوميا بالقرب من مصنع شركة صلالة للميثانول في المنطقة الحرة في صلالة.
ومن المتوقع أن يلعب مصنع الأمونيا دوراً هاماً في تعزيز القيمة المحلية المضافة لقطاع الصناعات البتروكيماوية، كما سيساهم في إنشاء العديد من الصناعات التكميلية وإيجاد فرص عمل للعمانيين في محافظة ظفار.
ويشمل مشروع صلالة للأمونيا إنشاء المرافق المصاحبة ومرافق التخزين ومرافق التصدير والبنية الأساسية خارج الموقع وإدخال التعديلات والتحسينات اللازمة على مصنع الميثانول الحالي، تم التوقيع على عقد شراء الأمونيا مع الشركة العمانية للتجارة الدولية وسيتم بيع المنتجات في السوق المحلي أيضا عن طريق شركة صلالة للميثانول كما سيتم بيع الأمونيا في الأسواق الدولية وفقا للأسعار السائدة المعلن عنها في السوق، وسيكون ميناء صلالة واجهة تصدير المنتجات، وتم الانتهاء من الإغلاق المالي للمشروع في شهر أغسطس الماضي وهو ما يعد بمثابة إنجاز للمشروع الذي يعتمد على قرض تمويلي بنسبة 100% وبلغت نسبة الاكتتاب في تمويل القرض من السوق 2.5 مرة.
وسجّل أداء المشروع مستوى جيدا يفوق الموعد المحدد له وتم إكمال كافة الخطوات المحددة لعام 2017م بما في ذلك توريد كافة المواد، وبدأت أعمال تجهيز الموقع في ديسمبر 2017م ومن المقرر أن تبدأ الأعمال الإنشائية لبناء أول مصنع لإنتاج الأمونيا السائلة غير التقليدية من نوعه في السلطنة بعد الحصول على الموافقة على المضي قدما في تنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والبناء.
وسيشهد عام 2018م إكمال معظم التصاميم الهندسية التفصيلية بما في ذلك كافة دراسات السلامة والمخاطر، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع بعد اكتمال أعمال تمهيد الأرض وأعمال الأساسات وإصدار أمر شراء نظام تحكم الموزع وأعمال النماذج الثلاثة وأساسات المحطات الفرعية خلال 2018م، وجاري العمل على كافة التفاصيل الهندسية التفصيلية وتم الانتهاء من كافة دراسات الأمن والمخاطر.
صلالة للغاز البترولي المسال
وقد تم استبدال مشروع الصناعات التكميلية لأسمدة الأمونيا الذي كان مخططاً له ضمن قطاع البتروكيماويات بمشروع صلالة للغاز البترولي المسال، وكان من المتوقع أن يساهم مشروع الصناعات التكميلية لأسمدة الأمونيا والذي كان مقررا له أن يبدأ عملياته في عام 2019م في إنتاج مليون طن من الأمونيا للاستخدام في إنتاج الأسمدة .. إلا أن الحاجة برزت لاستبدال المشروع نظراً لعدم إمكانية إقامة المشروع الاستثماري بسبب عدم اتفاق المستثمرين على الشروط الخاصة بالتسعير، وعليه، اقترحت شركة النفط العمانية مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ووافق مجلس الإدارة على مقترح المشروع.
ويتم تنفيذ مشروع صلالة للغاز البترولي المسال من قبل شركة صلالة للغاز البترولي المسال ـ وهي شركة مملوكة لشركة النفط العمانية لتطوير المرافق OOFDC)) وهي شركة تابعة لشركة النفط العمانية (الذراع الاستثماري لحكومة السلطنة في مجال الطاقة) وتم تعيين شركة بتروفاك البريطانية وهي إحدى الشركات الدولية العاملة في مجال خدمات النفط، لتكون مقاول الهندسة والتوريد والبناء، وتشمل أعمال بتروفاك بناء وحدة الغاز البترولي المسال والمرافق المرتبطة بها، بما في ذلك ربط البنية الأساسية الحالية لخطوط الأنابيب بمرافق تخزين الغاز البترولي المسال، والمرافق الموجودة على رصيف ميناء صلالة.
وبموجب بنود مشروع الهندسة والتوريد والبناء الذي يستغرق 3 سنوات، سيشمل نطاق العمل بناء وحدة غاز البترول المسال والمرافق المرتبطة بها، بما في ذلك ربط الهياكل الأساسية الحالية لخطوط الأنابيب، إضافة إلى تخزين غاز البترول المسال ورصيف الميناء المرافق في ميناء صلالة، ويتضمن مشروع صلالة للغاز البترولي المسال إنتاج 300,000 طن في العام من البروبين والبوتين والمكثفات من خلال معالجة الغاز الطبيعي من حقل رباب هرويل. ومن المتوقع تشغيل المشروع في عام 2020م.
ويعتبر مشروع صلالة للغاز البترولي المسال أحد مشاريع الغاز البترولي المسال للصناعات التكميلية في محافظة ظفار ـ المنطقة الحرة في صلالة ـ سيمكّن موقع المشروع من تحقيق أقصى استفادة حيث سيسهم في خفض النفقات وضمان تصدير غاز البترول المسال بسهولة، كما سيساهم المشروع في تعزيز الأنشطة الاقتصادية في محافظة ظفار إلى جانب بيع 10% من المنتجات في السوق المحلي مع الاحتفاظ بالحق في توريد 100% من الإنتاج المحتمل إلى مشاريع البتروكيماويات التحويلية التي يمكن إقامتها في السلطنة مستقبلاً.
كما تم تضمين المشروع لمخرجات الصناعات التحويلية ضمن برنامج “تنفيذ” في الربع الرابع من عام 2017م، وفي الوقت الذي تم فيه تضمين المشروع كان فريق العمل قد بدأ فعليا في أعمال الهندسة والتوريد والبناء، وقد واجه المشروع بعض التحديات المرتبطة بتنفيذ مشروع ممر الخدمات المركزي في ميناء صلالة، إلا أن العمل جار من قبل فريق وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية، ووزارة النقل والاتصالات، وميناء صلالة للمعالجة هذه التحديات، وسيتم في هذا العام إكمال التصاميم الهندسية التفصيلية وتوريد المعدات والمواد مع الإنشاءات المدنية وهياكل المباني بهدف الوصول إلى نسبة إنجاز في الأعمال الإنشائية إلى 50%.
الطاقة الاستيعابية لأوكتال
شركة أوكتال تعتبر أكبر منتجٍ في العالم لصفائح ورقائق البولي إيثيلين تيريفثالات المعروفة اختصارا بـ”PET” ومنتجات التغليف من خلال مصانعها المنتشرة في أماكن كثيرة حول العالم مثل السلطنة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية، ويعمل مصنع للشركة في صلالة بطاقة إنتاجية تصل إلى 928,000 طن متري في العام، ويعتمد نموذج عمل الشركة على استخدام أحدث التقنيات التي تساهم في تعظيم الفائدة من عملية التصنيع وتوفير الطاقة وخفض الأثر البيئي وبالتالي زيادة كفاءة الكلفة.
تركز مبادرة تعزيز استغلال الطاقة الاستيعابية للشركة على زيادة الطاقة الإنتاجية لأوكتال في صلالة وفي نفس الوقت المحافظة على خفض الأثر البيئي من انبعاثات الكربون بما يتماشى مع خطة الاستدامة الحالية، وتسعى الشركة أيضاً، من خلال زيادة الإنتاج، إلى إيجاد فرص عمل للشباب العماني وتوفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صلالة.
وتم مؤخرا تخصيص 74,400 متر مكعب من الغاز في اليوم لأوكتال والتي تسهم في الوفاء باحتياجات الطاقة خاصةً منذ تشغيل التوسعة المرتبطة بالمشروع في 2012م، وفي الوقت الحالي هناك واحدة من اثنين من المفاعلات (بسعة 262,000 طن في العام) لا تعمل، ولكي يتم تلبية احتياجات المشروع من الطاقة فإنه ينبغي توفير 52,000 متر مكعب من الغاز في اليوم (75 مليون وحدة حرارية بريطانية MMBTU) في الساعة) .
ومع استغلال كامل سعة المشروع فسيكون باستطاعة أوكتال المساهمة بمبلغ 13.9 مليون ريال إضافية في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة بحلول عام 2020، علاوة على ذلك، عند الوصول إلى السعة القصوى، سيصل حجم الإيرادات السنوية الإضافية إلى 100 مليون ريال إضافة إلى إمكانية توفير المزيد من فرص العمل.
واتفقت وزارة النفط والغاز على توفير 75 مليون وحدة حرارية بريطانية في الساعة من الغاز إلى أوكتال بشروط معينة، يخضع الاتفاق لوصول أوكتال إلى نسبة تعمين معينة في عام 2020، وتم اتخاذ القرار من قبل اللجنة الوزارية بعد نقاشات مكثفة بين وزارة النفط والغاز وأوكتال بمساعدة وزارة التجارة والصناعة ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة، وفي انتظار موافقة أوكتال على المقترح الذي قدمته اللجنة الوزارية.
أنابيب البولي إيثين تريفثاليت
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التنمية الاقتصادية، تم تقديم مقترح بتعزيز الاستثمارات في مجال إنتاج البولي إيثلين تيريفثاليك في السلطنة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى دعم شركة تيترونيك الشرق الأوسط لإنتاج 16,000 طن من ألواح ولفائف البولي إيثلين تيريفثاليك سنويا، وسيسهم المشروع في الحد من استيراد أنابيب البولي ايثلين تيريفثاليك الضرورية لإنتاج ألواح البولي ايثلين تيريفثاليك. ويمكن للمصنع الذي تبلغ الطاقة الإنتاجية له 16,000 طن أن يحقق أرباحاً سنوية تصل إلى 1.54 مليون ريال عماني إلى جانب توفير فرص عمل إضافية بحلول عام 2018م.
كما تم استكمال دراسة الجدوى والحصول على التصاريح اللازمة والموافقات الضرورية المرتبطة بالإمدادات الخدمية كتوصيل الكهرباء والمياه، فضلا عن وتوفير الأرض الخاصة بالمشروع. وقامت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بالتنسيق بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وأصحاب المشروع للانتهاء من هذه الإجراءات. ولم يتمكن المشروع من إنجاز كافة الخطوات المطلوبة في عام 2017م (تمويل المشروع) بسبب التأخر في تقديم وإنهاء إجراءات طلب القرض في الموعد المحدد، سيتم الانتهاء من تمويل المشروع وأعمال البناء وشراء المعدات في عام 2018م، كما تمت الموافقة على تمويل المشروع ويجري التنسيق للبدء في أعمال الحفر والإنشاء وشراء المعدات.
أغشية العزل المائي الحجري
تستخدم أغشية العزل في مجالات البناء، والأسطح، وأغشية القنوات المبطنة، والمباني المقاومة لتسريب المياه عميقة الأساس، ونظام العوازل في الجسور والموانئ، وبالشراكة مع شركة تكنو نيكول سيصل إنتاج شركة مسقط الدولية للقار للأغشية العازلة القارية (الإسفلتية) إلى قرابة 10 ملايين م2 سنويا، حيث سينتج المصنع 13 نوعا من المنتجات المرتبطة بهذه الصناعة على عدة مستويات مختلفة حسب الطلب.
ويحتاج المشروع إلى توفير كميات من القار لدعم التشغيل اليومي للمصنع في الوقت الحالي، ويتم استيراد القار عبر طريقتين ـ عن طريق الشاحنات من الدول المجاورة أو عن طريق البحر من خلال ميناء السلطان قابوس، حيث لم تتمكن الجهة المعنية بالمبادرة من المضي قدما في تنفيذ المشروع وهو الأمر الذي سيؤثر على جدوى المشروع وموقعه عليه، لم يتم تحقيق أي تقدم في تنفيذ المراحل المحددة لعام 2017م.
وقامت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ووزارة النقل والاتصالات في البحث في العديد من البدائل المتاحة لاستيراد القار مثل ميناء الفحل وميناء صحار وميناء السويق وكذلك السماح باستيراد القار عن طريق ميناء السلطان قابوس بعد فبراير 2018، حيث قررت وزارة النقل والاتصالات مؤخراً تمديد عمليات استيراده من ميناء السلطان قابوس لمدة عامين إضافيين .. كما تم تأسيس شركة صحار اسفلت في ميناء صحار ومن المتوقع بداية الإنتاج فيها نهاية 2020.
مواضيع: