وقال المصدر، في تصريح لوكالة (سانا)، ان استعادة السيطرة على البلدتين جاءت بعد “القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي “جبهة النصرة”. وتعرضت بصر الحرير لقصف سوري بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال ساعات الليلة الماضية ، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على منطقة اللجاة المحاذية، ما أدى إلى خروج مركز للدفاع المدني من الخدمة. وقالت مصادر ميدانية إن “الجيش تمكن إثر معارك استمرت طوال الليل من السيطرة فجر امس بشكل كامل على بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي .. وتقوم الوحدات حاليا بتمشيط هذه المنطقة، وتم العثور على مستودعات كبيرة من الأسلحة والذخائر.. وتحاول وحدات الجيش التقدم في منطقة إزرع، للالتقاء مع وحدات الجيش المتواجدة في الجانب الآخر من منطقة إزرع وبالتالي تطويق المسلحين المتواجدين فيها”. وبحسب المصدر تكمن الأهمية الإستراتيجية لسيطرة الجيش على بلدة “بصر الحرير” بأنها تمكنت من فصل الريف الشرقي الشمالي لدرعا عن ريفه الجنوبي الشرقي وقطعت بذلك طرق إمدادات المسلحين بين الريفين. فضلا عن كونها وصلت مدينة إزرع بمحافظة السويداء. وتحاول القوات السورية التقدم على محورين في درعا «لفصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة إلى ثلاثة جيوب تمهيداً لتسهيل السيطرة عليها»، وهي الإستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعتها دمشق لأضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها. وكان مصدر عسكري اكد في وقت سابق، أن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على كامل منطقة “اللجاة” بريف درعا الشرقي، تزامنا مع بدء وحدات منه باقتحام بلدتي ناحتة ومليحة شرقية . وفي سياق متصل، واصل الجيش السوري استهداف عدة مواقع في حي درعا البلد بمدينة درعا بعد أن قصفته بأكثر من 21 صاروخاً يرجح أنها من نوع أرض – أرض خلال 24 ساعة. وكان “الإعلام الحربي المركزي” التابع لـ”حزب الله” ، قد ذكر الخبر في وقت سابق، فيما غابت، أي تصريحات أو بيانات للمعارضة المسلحة في درعا، حول التطورات الميدانية في المحافظة. وهذا التقدم، هو الأوسع من نوعه للجيش في درعا، منذ بدء الحملة العسكرية الكبيرة هناك، منذ نحو أسبوع. في سياق متصل سقط صاروخين إسرائيليين قرب مطار دمشق الدولي فجر امس، وفق ما أعلنت وكالة (سانا). وقالت «سانا» في خبر عاجل «سقوط صاروخين إسرائيليين في محيط مطار دمشق الدولي» في جنوب شرقي العاصمة، من دون أن توضح طبيعة الموقع المستهدف، ولا ما اذا كان القصف قد تسبب بأي خسائر بشرية او مادية. وقال مصدر أمني سوري رفيع، ان الصواريخ انطلقت من خارج الحدود السورية، مؤكداً «عدم وقوع خسائر في الأرواح من جراء الاعتداء، بينما وقعت أضرار مادية بسيطة».
من جهتها، قال مصادر متطابقة، إن «الصاروخين الإسرائيليين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله قرب المطار. وكانت «سبوتنيك» الروسية نقلت عن تقارير قولها، ان «ضربة اسرائيلية استهدفت طائرة شحن إيرانية في المطار»، وعن مصدر ميداني قوله، ان «الدفاعات السورية اعترضت صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، وتمكنت من إسقاط صاروخ فوق مزارع الأمل في ريف القنيطرة الشمالي، كما اعترضت صاروخاً آخر فوق مدينة البعث وأسقطته. وفي السياق، نقلت القناة الفضائية السورية عن الإعلام الحربي أن الانفجارات ناجمة عن انفجار صاروخين إسرائيليين في محيط المطار. وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اتهم الولايات المتحدة بتدريب الإرهابيين في “مواقع تحتلها” في سوريا. وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: ان الولايات المتحدة بأ “لا تزال تدرب الإرهابيين في 19 موقعا محتلا من قبلها داخل سوريا بما في ذلك منطقة التنف ومخيم الركبان الواقعان على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتمدهم بالسلاح والذخيرة”. وأضاف أن “بعض الحكومات تستمر في تسييس ملف المساعدات الإنسانية في سوريا وفي تزوير المعلومات وفبركة الأدلة والتلاعب بالتقارير حول حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”، مجددا نفي دمشق لاستخدامها السلاح الكيميائي وكان عقد في مقر المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي في لاهاي، امس، اجتماع لبحث اقتراح بريطاني يرمي إلى إعطاء صلاحية للمنظمة بتحديد المسؤول عن أي هجوم كيماوي. وبحسب المعلومات، حصلت لندن على دعم 11 دولة لاقتراحها. وخلال الاجتماع سيتم طرح مسودة اقتراح بريطاني يدعو إلى بدء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «تحميل المسؤولية عن الهجمات الكيميائية في سوريا» للجهات المعنية، بحسب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى «السيناريوهات المستجدة، بما في ذلك استخدام عناصر تنظيم داعش الإرهابي غاز الخردل تثير المخاوف»، في وقت قال الدبلوماسي الفرنسي نيكولا روش، إن «المسألة تتعلق بالاستخدام شبه اليومي لهذه الأسلحة
مواضيع: