محلل سياسي: لبنان دخل أزمة "التكليف الحكومي" والحريري في ورطة

  28 يونيو 2018    قرأ 533
محلل سياسي: لبنان دخل أزمة "التكليف الحكومي" والحريري في ورطة

قال المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، إن الرئيس سعد الحريري يواجه عقبة مع التمثيل السني المعارض لتيار المستقبل، والمتحالف مع سوريا و"حزب الله".

، اليوم الخميس 28 يونيو/ حزيران، أن القانون الانتخابي الجديد أفرز كتلة سنية وازنة من عشرة أصوات، أصبحت ترفع الصوت وتطالب بوزيرين في الحكومة التي من المفترض تشكيلها، وهو ما يعني مزاحمة تيار المستقبل على التمثيل السني.

ولفت المحلل اللبناني إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري أمام واقع سني جديد لم يتعود عليه، خاصة أن القانون النسبي كسر قاعدة الاحتكار، وأفرز واقعا جديدا، ما شكل أزمة بالنسبة لتيار "المستقبل" الذي يدرك أن حزب الله يدفع نحو تمثيل حلفائه السنة في الحكومة، استنادا لما أفرزته نتائج الانتخابات.

وأوضح أن "حزب الله" وحلفائه السنة يطرحون المعادلة التالية: بما أن القوات اللبنانية ستتمثل بـ3 وزراء استنادا لحصولها على 15 نائبا، لذلك فإن 10 نواب سنة يحق لهم الحصول على وزيرين في الحكومة، وعليه فإن الحريري أمام أزمة كبيرة، إما الأخذ بواقع الانتخابات وتمثيل الحالة السنية التي أفرزتها الانتخابات، أو الصدام مع "حزب الله" وحلفائه، ما يعني عرقلة تشكيل الحكومة والدخول في أزمة طويلة .

وتابع: "اللقاء السني الذي عقد في منزل عبد الرحيم مراد، خطوة اعتراضية بوجه الرئيس المكلف سعد الحريري، وغياب الرئيس نجيب ميقاتي والنائب فؤاد المخزومي مرده إلى أن الأول يسعى لكسب ود السعودية والابتعاد قدر الإمكان عن سوريا وحزب الله، أما المخزومي فإنه يدرك أن الاجتماع الهدف منه الضغط نحو توزير فيصل كرامي، في الوقت الذي يطرح نفسه بديلا ولديه طموح، كما أنه لا يريد الصدام مع الحريري، خاصة أنه من بيروت ويصنف نفسه على أنه حالة مستقلة بعيدة عن 14 و8 آذار".

وأكد السبع أن لبنان دخل في أزمة التكليف الحكومي، والسعودية تدفع الرئيس الحريري نحو إعطاء حصص وازنة في التشكيل الحكومي لحلفائها، أي القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، و"حزب الله" وحلفائه يضغطون أيضا على الحريري من أجل إعطاء حقائب وزارية للقوى والشخصيات على قاعدة التمثيل النيابي، أي ما أفرزته الانتخابات.

وأردف: "من هنا أرى أن مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري لن تكون سهلة، بل إن عقدة التأليف الحكومي سوف تطول، إلا إذا حصل انفراج في الإقليم، أو تفاهم يبعد لبنان عن أزمات المنطقة من اليمن إلى درعا إلى الصراع الإيراني السعودي".

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة