مونديال روسيا 2018 لكرة القدم

  29 يونيو 2018    قرأ 1128
مونديال روسيا 2018 لكرة القدم

موسكو / أ.ف.ب: حقق المنتخب البرازيلي المطلوب منه وضمن بطاقته الى ثمن النهائي حاسما صدارة المجموعة الخامسة التي تأهل عنها ايضا المنتخب السويسري، وذلك بفوز “سيليساو” على نظيره الصربي 2-صفر أمس الأول في الجولة الثالثة الاخيرة ، وخرج أبطال العالم خمس مرات من الجولة الأخيرة كما دخلوها في الصدارة لكن بفارق نقطتين عوضا عن فارق الأهداف عن سويسرا الثانية التي حجزت بطاقتها بالتعادل مع كوستاريكا 2-2 في نيجني نوفغورود ، وخلافا لمباراتيها الأوليين حيث اكتفت بالتعادل مع سويسرا 1-1 ثم انتظرت حتى وقت بدل الضائع للفوز على كوستاريكا 2-صفر واخراج الأخيرة من المنافسة، حسم رجال المدرب تيتي مباراتهم مع صربيا مبكرا هذه المرة بهدفي باولينيو (36) وتياغو سيلفا (68) ، ويلاقي عملاق أميركا الجنوبية في ثمن النهائي المنتخب المكسيكي الذي حل ثانيا في المجموعة السادسة رغم خسارته أمام السويد صفر-3 في الجولة الثالثة، الا انه أفاد من خسارة ألمانيا حاملة اللقب أمام كوريا الجنوبية صفر-2 وخروجه من الدور الأول ، وفي المقابل، ستلعب سويسرا مع جارتها الأوروبية السويد التي حلت أولى في المجموعة السادسة.

أما صربيا التي فازت على كوستاريكا (1-صفر) وخسرت أمام سويسرا (1-2)، فودعت البطولة من الدور الأول في مشاركتها الثالثة تواليا (غابت عن مونديال البرازيل 2014) ، واعترف مدرب صربيا ملادن كرستاييتش بعد اللقاء “يجب أن تكون يقظا طيلة 90 دقيقة وإلا ستتم معاقبتك. من الصعب أن تلعب مباراة مفتوحة ضد قوة كروية مثل البرازيل…”، مشيرا الى أن “البرازيل مرشحة للفوز باللقب، ليس الآن بل حتى قبل انطلاق كأس العالم” ، وأشار المدرب الصربي الى أنه مع “خروج ألمانيا، أصبحت البرازيل دون شك المرشحة الأوفر حظا للفوز باللقب”.
ظهور أفضل للبرازيل ونيمار
وبدا لاعبو تيتي أفضل فنيا من الجولتين السابقتين، لكن في مباراتي سويسرا وكوستاريكا كان فيليبي كوتينيو محور المنتخب البرازيلي، وصنع التمريرة الحاسمة التي سجل منها باويلينيو الهدف الأول. كما شهدت المباراة عودة المهاجم نيمار الذي يشارك في المونديال بعد غياب ثلاثة أشهر اثر تعرضه لكسر في مشط القدم اليمنى، لتقديم لمحات فنية واظهار قدرته على التحرك برشاقة أكبر، والقيام بمراوغات بين المدافعين ، ورأى تيتي أن الأداء الذي قدمه فريقه “يوحي بالثبات والثقة. سددنا 6 مرات على المرمى، وخصمنا سدد مرتين أو ثلاث” مجيبا على الذين يتساءلون عن مشاركة فرناندينيو في الشوط الثاني بالقول “الفريق يكون قويا عندما يملك عدة لاعبين مهمين مع خصائص مختلفة” ، وواصل “في بعض الأحيان تفرض عليك المباراة نفسها هذا أو ذلك اللاعب؟ هنا، المباراة تطلبت فرناندينيو (دخل في الدقيقة 66 بدلا من باولينيو). نملك فريقا يتمتع بالنوعية. إذا أخذنا حالة مارسيلو الذي خرج (مصابا) بعد 10 دقائق. يجب أن تملك فريقا قويا” ، واعتبر أنه إذا كان تركيز المدرب منصبا على اللاعبين الـ11 الأساسيين فقط فالأمور “لن تسير كما يجب”، متسائلا “هل يجعلنا ذلك من المرشحين (للفوز باللقب)؟ نحن لا نعيش على التوقعات، نحن نعيش الحقائق. التخمينات ليست لنا. ما يهم هو أن فريقنا يزداد قوة من مباراة الى أخرى ويتطور”.
كوتينيو يفرض نفسه مجددا
وغابت المحاولات الجدية عن مرمى الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش حتى الدقيقة 25، عندما سدد نيمار كرة من مسافة قريبة بقدمه اليسرى بعد اختراق من غابريال جيزوس، الا ان الحارس الصربي تصدى لها ، وكان جيزوس قريبا من افتتاح التسجيل، عندما تقدم سريعا نحو المرمى، وراوغ ميلوش فيليكوفيتش، وسدد ليواجه بتصد من نيكولا ميلونكيفيتش (29) ، وكسر البرازيليون التعادل في الدقيقة 36، بعدما رفع كوتينيو الكرة عالية خلف المدافعين الصرب الى زميله في برشلونة الاسباني باولينيو المتقدم سريعا فلعبها ساقطة “لوب” لحظة خروج ستويكوفيتش لملاقاته واسكنها المرمى الخالي.
وفي الشوط الثاني، كثف الصرب من ضغطهم لاسيما عبر الثلاثي دوسان تاديش وآدم لياييتش وألكسندر ميتروفيتش الذي أتيحت له فرصة سهلة في الدقيقة 63، بعدما وصلت الكرة مرتدة من الحارس البرازيلي أليسون، الا ان رأسيته الضعيفة نسبيا، اصطدمت بتياغو سيلفا وعادت خفيفة لحارس مرماه ، وبعد دقيقتين، تصدى أليسون لكرة رأسية قوية من ميتروفيتش ، ومع زيادة الصرب لضغطهم سعيا لمعادلة النتيجة، ضمن تياغو سيلفا الفوز لمنتخب بلاده برأسية اثر ركلة ركنية (68) ، وفي الجزء الأخير من الشوط، سعى نيمار بكثافة الى تسجيل هدفه الثاني في المونديال بعد الاول في مرمى كوستاريكا، وبالغ أحيانا في المراوغة والاحتفاظ بالكرة ومحاولة التوغل بين المدافعين ، وكانت أخطر فرصة لأغلى لاعب في العالم في الدقيقة 86، عندما ارتدت الكرة من الدفاع الصربي ووصلت اليه وهو وحيد في مواجهة ستويكوفيتش. وحاول نجم باريس سان جرمان “اسقاط” الكرة خلف حارس المرمى، الا ان الأخير صدها بيمناه.
السويد تعاقب المكسيك وتصعدان سويا بعد خروج ألمانيا
إيكاترينبرج ـ رويترز : سحقت السويد منافستها المكسيك 3-صفر على نحو مفاجئ ورغم ذلك تأهل الفريقان سويا إلى دور 16 بكأس العالم لكرة القدم على حساب المانيا حاملة اللقب ، وتصدرت السويد المجموعة السادسة بفارق الأهداف بعد التساوي مع المكسيك برصيد ست نقاط بفارق ثلاث نقاط عن المانيا وكوريا الجنوبية بعد الخسارة المدوية لحاملة اللقب 2-صفر من المنتخب الآسيوي في نفس التوقيت ، وأزال انتصار امس الشعور بالمرارة بعد خسارة السويد 2-1 من المانيا بهدف توني كروس في اللحظات الأخيرة قبل أربعة أيام.
وقال يان أندرسون مدرب السويد “أنا فخور جدا وأشعر بالإثارة بسبب طريقة أداء اللاعبين. كانوا في غاية الانضباط وفعلوا كل شيء في الملعب” ، أما الأداء المحبط من المكسيك فكان مؤشرا حقيقيا على التراجع بعد بداية قوية في البطولة.
وقال خوان كارلوس أوسوريو مدرب المكسيك “تأهلنا لأننا فزنا على المانيا وكوريا ومع ذلك أشعر بالألم. لست سعيدا بالطريقة التي دافعنا بها على الاطلاق” ، وهيمنت السويد على الشوط الأول ثم تقدمت في الدقيقة 50 عندما أخفق فيكتور كلاسون في التعامل مع الكرة لكنها وصلت لحسن حظه إلى زميله لودفيج أوجستينسون الذي باغت الحارس جويرمو أوتشوا. وبعد 12 دقيقة ضاعفت السويد التقدم عبر أندرياس جرانكفيست من ركلة جزاء بعد مخالفة ارتكبها هيكتور مورينو ضد ماركوس بيرج ولم يلجأ الحكم لمراجعة الفيديو رغم اعتراضات لاعبي المكسيك. واكتملت مأساة المكسيك عندما سجل إدسون ألفاريز الهدف الثالث بالخطأ في مرماه في الدقيقة 74. وقال أوجستينسون للصحفيين “حلمت بهذا الأمر. أقصى شيء جنوني كنت أتمناه هو التسجيل في كأس العالم”.
وقال زميله جرانكفيست، الذي سجل أيضا من علامة الجزاء أمام كوريا الجنوبية، “يا له من أداء. كان من الممكن أن نفوز 5-صفر أو 6-صفر”.
شبح المكسيك
وكانت المكسيك أمس الأول شبحا للفريق الذي هزم ألمانيا وكوريا الجنوبية ودخل دائرة المرشحين للوصول لأبعد نقطة بالبطولة ، واحتاجت المكسيك إلى نقطة واحدة اليوم لضمان التأهل وبدت في طريقها لهذا الهدف عندما أنهت الشوط الأول بتعادل سلبي ، وفي المقابل بدا أن بإمكان السويد المضي قدما في البطولة رغم أنها عانت من ندرة الأهداف قبل انطلاقها ورفضت الاستعانة بنجمها الأبرز زلاتان إبراهيموفيتش في النهائيات ، وافتقدت السويد الدقة في اللمسة الأخيرة في أول 45 دقيقة وشكل الثنائي إميل فورزبيرج وماركوس بيرج تهديدا مستمرا على مرمى أوتشوا ، وبعد الاستراحة أتيحت للمكسيك بعض المحاولات عبر خافيير هرنانديز وكارلوس فيلا لكن دفاعها انهار لتتوالى أهداف السويد ، وتبدل الشعور بالتوتر بين مشجعي المكسيك إلى صيحات احتفال مع معرفة أن المانيا تأخرت في النتيجة أمام كوريا ليضمن المنتخب القادم من أمريكا الشمالية بلوغ دور 16 للمرة السابعة على التوالي.

خروج ألمانيا
فقد المنتخب الالماني لكرة القدم لقبه كبطل للعالم، بخسارته أمام كوريا الجنوبية صفر-2 مساء أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة في مونديال روسيا ، وتلقى الألمان خسارتهم الثانية في الدور الأول مقابل فوز واحد، ليخرجوا من الدور الأول للمرة الأولى منذ العام 1938، علما ان الدور الأول حينها كان بنظام خروج المغلوب ، وباتت كأس العالم في روسيا ثالث مونديال على التوالي يشهد خروج حامل اللقب من الدور الأول، بعد ايطاليا في مونديال جنوب افريقيا 2010، واسبانيا في البرازيل 2014. كما بات المنتخب الألماني رابع حامل لقب يخرج من الدور الأول في آخر خمس بطولات للعالم، اذا ما أضيف خروج فرنسا بطلة 1998، من مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 ، وكانت ألمانيا تحتاج للفوز بفارق هدفين للتأهل بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين السويد والمكسيك (3-صفر)، الا انها تلقت هدفين في الوقت بدل الضائع عبر كيم يونغ-غوون (90+3) وسون هيونغ-مين (90+6). وتذيل المانشافت ترتيب المجموعة، بينما تصدرتها السويد التي تأهلت الى الدور ثمن النهائي برفقة وصيفتها المكسيك ، ولم يقدم المنتخب الالماني في البطولة أداء يقنع بأنه قادر على ان يصبح أول بطل يدافع بنجاح عن لقبه منذ 1962. وبدأ المانشافت منافسات المجموعة الرابعة بخسارة مفاجئة أمام المكسيك (صفر-1)، قبل ان يحقق فوزا بشق النفس على السويد في الجولة الثانية (2-1) بفضل هدف من لاعبه طوني كروس في الدقيقة 90+5.

اعتزال ثنائي منتخب إيران ازمون وقوجان نجاد بعد الخروج من المونديال
د.ب.أ: أعلن سردار ازمون ورضا قوجان نجاد امس اعتزال اللعب الدولي مع منتخب إيران بعد أيام قليلة من الخروج من الدور الأول لمونديال روسيا.ونقلت وكالة أنباء “أرنا” عن ازمون /23 عاما/ قوله، بعد الانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب أدائه في المونديال “الانتقادات كانت ظالمة”.أما قوجان نجاد /30 عاما/ لاعب هيرنفيين الهولندي فقرار الاعتزال بالنسبة له جاء بعد تجاهله من المدرب كارلوس كيروش في المونديال. وقدمت إيران أداء متميز في مونديال روسيا حيث فازت على المغرب 1 /صفر وخسرت أمام إسبانيا صفر/ 1 ثم تعادلت مع البرتغال 1 /1.

لوف يناقش مستقبله مع الاتحاد الألماني لكرة القدم
برلين ـ موسكو ـ د ب أ: عاد المنتخب الألماني الأول لكرة القدم إلى ألمانيا أمس بعد خروجهم المفاجئ من كأس العالم مع بدء التحقيق في اداء الفريق بكأس العالم والذي بلغ ذروته بالخسارة صفر / 2 أمام كوريا الجنوبية في كازان ، كما يناقش يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب مستقبله في تدريب الفريق مع الاتحاد الألماني للعبة خلال الأيام القليلة الماضية، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام ألمانية ، ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية تصريحات على لسان رينهارد جريندل رئيس الاتحاد يقول خلالها إنه التقى بلوف مساء أمس الأول عقب الخروج من كأس العالم.
وقال جريندل لـ”بيلد” :”اتفقنا على أننا سنناقش خلال الأيام القليلة المقبلة كيف ينبغي أن تستمر الأمور” ، وعاد الفريق لمقر إقامته في فاتونتينكي بالقرب من موسكو لقضاء آخر ليلة في روسيا عقب الخسارة صفر / 2 أمام منتخب كوريا الجنوبية في كازان ، وودع المنتخب الألماني، الفائز بالبطولة أربع مرات وبطل العالم في 2014، البطولة من دور المجموعات للمرة الأولى ، ومن المقرر أن تغادر بعثة الفريق في منتصف اليوم على رحلة خاصة تابعة لشركة لوفتهانزا ، وأدت هذه الخسارة إلى تكهنات بمستقبل يواخيم لوف مدرب الفريق، الذي تولى المسؤولية عقب مونديال 2006 ومدد عقده مؤخرا حتى مونديال 2022 ، كما بات مستقبل العديد من اللاعبين الدوليين مثار شك كبير ، ولم يستبعد لوف الاستقالة من منصبه، وقال في لقاء تليفزيوني :”من المبكر جدا بالنسبة لي الرد على هذا السؤال. نحتاج لساعتين لرؤية كل شيء بوضوح ، وأضاف :”الحزن بداخلي عميق. لم أكن أتخيل أن نخسر أمام كوريا الجنوبية”.وقال رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن لوف وجهازه الفني سيقوموا بتحليل أداء الفريق في روسيا ، وقال :”سيتعين عليهم شرح ما حدث لنا ومن ثم سنتخذ النتيجة المنطقية” ، ورغم أن المنتخب الألماني لم يسبق له من قبل الخروج من كأس العالم بعد دور المجموعات ، إلا انه عانى من الخروج المبكر ثلاث مرات في البطولة الأوروبية. وفي كل مرة يرحل المدير الفني : حيث رحل يوب ديرفال في 1984 وإريش ريبيك في 2000 ورودي فولر في 2004.

بيتكوفيتش : سويسرا سارت على خيط رفيع بين الغرور والثقة
نيجني نوفجورود (روسيا) ـ رويترز : قال فلاديمير بيتكوفيتش مدرب سويسرا إن فريقه سار على خيط رفيع بين الغرور والثقة بعدما نال نقطة واحدة كانت تكفيه لبلوغ أدوار خروج المغلوب لكأس العالم لكرة القدم بالتعادل 2-2 مع كوستاريكا أمس الأول ، وضمنت النتيجة احتلال سويسرا المركز الثاني في المجموعة الخامسة ، وقال بيتكوفيتش بعد المباراة باستاد نيجني نوفجورود “من الصعب القول على أي طرف من الخيط كنا نسير لكن الحقيقة أننا فرطنا في الاستحواذ على الكرة عدة مرات وخسرنا العديد من المواجهات الفردية لذا فعندما يحدث ذلك يزداد الأمر سوءا. بسبب كل هذا قدمنا أداء مختلفا عما كان ضد البرازيل وصربيا”.وكانت سويسرا بحاجة للتعادل فقط لبلوغ أدوار خروج المغلوب للمرة الثالثة في اخر أربع نسخ لكأس العالم ووجدت نفسها تحت الضغط من كوستاريكا التي تأكد خروجها قبل المباراة لكنها تقدمت عبر بليريم جمايلي في الشوط الأول ، وسددت كوستاريكا مرتين في إطار المرمى قبل أن تدرك التعادل أخيرا وواصلت صنع الفرص في ظل تراجع أداء سويسرا عن أول مباراتين اللتين حصلت فيهما على أربع نقاط ، وأحرز كل فريق هدفا متأخرا لتنتهي المباراة بتعادل مستحق ، وأضاف بيتكوفيتش “عندما كنا نهاجم في السابق كانت التمريرات متقنة ونتحرك بقوة في منطقة دفاع المنافس لكننا لم نفعل ذلك الليلة ، “لا اعتقد أننا بحاجة للمبالغة في تحليل الأخطاء لكن يجب أن نتعامل معها بجدية ونعترف أنها ليست الطريقة التي يمكن أن نتقدم بها أكثر في البطولة” ، وتابع”أنا واثق من أننا سنكون أفضل كثيرا في المباراة المقبلة. لا أعلم لماذا لم تكن الأمور جيدة الليلة” ، وبعد احتلال المركز الثاني خلف البرازيل ستلعب سويسرا ضد السويد في دور الستة عشر في سان بطرسبرج يوم الثلاثاء ، وقال بيتكوفيتش “لدينا طموح كبير لكن آمالنا تتعلق بالمنافس المقبل وهذا هو المهم. لا نفكر في كتابة التاريخ أو مثل هذه الأمور فقط علينا الراحة والتأكد من الفوز على السويد”.

“أهلا بعودتك ميسي، اعتقدنا أننا خسرناك”
أ.ف.ب: قد تكون عبارة “أهلا بعودتك ميسي، اعتقدنا أننا خسرناك” التي خرجت بها صحيفة “دايلي ميرور” الانكليزية، أفضل تلخيص لما حصل مساء الثلاثاء في سان بطرسبورغ حين قال ليونيل ميسي كلمته ورد على المنتقدين بالمساهمة في قيادة الأرجنتين الى ثمن نهائي مونديال روسيا 2018. كان ماركوس روخو صاحب هدف الخلاص في مواجهة نيجيريا (2-1، الذي قاد الأرجنتين الى ثمن النهائي وجنبها الخروج من الدور الأول، لكن ميسي تصدر العناوين بالهدف الأول الذي سجله الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة، والسبب بديهي كونه النجم والقائد الذي كان تحت ضغط التشكيك المستمر منذ نهائي كوبا اميركا 2007 بقدرته على نقل تألقه مع ناديه برشلونة الإسباني الى الساحة العالمية.
دخلت الأرجنتين الى مباراتها الأخيرة في المجموعة الرابعة وهي في وضع لا تحسد عليه، إذ كانت مهددة بالخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2002 بعد تعادلها في مباراتها الأولى مع ايسلندا (1-1) ثم خسارتها بنتيجة مذلة امام كرواتيا (صفر-3).
وكان الضغط هائلا على ميسي قبل المباراة ضد نيجيريا، لاسيما أنه فوت على فريقه فرصة الفوز في مباراته الأولى بإهداره ركلة جزاء ولم يسجل أي هدف في المباراتين الأوليين. لكن نجم برشلونة كان على الموعد في سان بطرسبورغ وافتتح التسجيل بهدف رائع بعدما سيطر على الكرة بحنكة ثم سددها بهدوء أعصاب في الشباك النيجيرية.
لم يكن هدف الثلاثاء سوى السادس لميسي في رابع مشاركة له في كأس العالم (واحد في كل من 2006 و2010 و3 في 2014)، لكنه قد يكون الأهم بما أنه حرره من الضغط ما قد يساعده على استعادة بريقه اعتبارا من السبت والمباراة الأولى في ثمن نهائي النسخة الـ21 التي تجمع “البيسيليستي” بفرنسا، في اعادة لمواجهتيهما في الدور الأول لنسختي 1930 و1978 حين فاز المنتخب الأميركي الجنوبي 1-صفر و2-1.
في تعليقه لشبكة “بي بي سي” البريطانية على الفوز الذي تحقق في الدقيقة 86 بهدف رائع لروخو بعدما ادرك فيكتور موزيس التعادل لنيجيريا من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني، قال ميسي “كنا واثقين بأننا سنفوز”.

- حلم مشترك –
واصل اللاعب الذي احتفل الأحد بعيد ميلاده الـ 31، وخسر مع بلاده أربع مباريات نهائية (كوبا اميركا 2007 و2015 و2016 ومونديال 2014)، “من الرائع أن نفوز بهذه الطريقة. إنه فرح نستحقه. (…) كنت أعلم بأن الرب معنا ولن يدعنا نسقط. أشكر كل الذين كانوا هنا، على كل تضحياتهم، كل الذين في الأرجنتين وكانوا دائما الى جانبنا. قميص المنتخب الوطني فوق كل اعتبار”.
كثر الحديث بعد الخسارة المذلة أمام كرواتيا والتي كانت الأكبر لأبطال 1978 و1986 في الدور الأول منذ 1958 حين سقطوا 1-6 أمام تشيكوسلوفاكيا، عن شرخ بين اللاعبين والمدرب خورخي سامباولي وعن مطالبة بإزاحة الاخير ومنح المسؤولية لمدير المنتخب خورخي بوروتشاغا.لكن لاعب الوسط المخضرم خافيير ماسشيرانو نفى هذا الأمر، كاشفا في الوقت ذاته “من البديهي أنه عندما نشعر بالانزعاج نرفع هذه المسألة (الى سامباولي)، لأننا إذا لم نقم بذلك، فسنكون منافقين”.
أما سامباولي نفسه، فرد على الشائعات بالقول “العالم الافتراضي لا يؤثر علي ولا أوليه اهتماما، أنا مقتنع بأننا سنكتب تاريخ هذا المنتخب بالتأهل الى الدور الثاني… المباراة ضد كرواتيا كانت معقدة على ميسي، لم يحصل على كرات عدة من وسط الملعب، والارجنتين لم تسيطر مثلما فعلنا امام ايسلندا. من أجل صالح الارجنتين، سيحصل ميسي على الكثير من الكرات هذه المرة”.
وبعد التحرر “الموقت” من الضغط بعد ضمان بطاقة ثمن النهائي، سيكون في إمكان ميسي والأرجنتين الحلم مرة أخرى باحراز اللقب العالمي للمرة الأولى منذ 1986، ويدرك نجم برشلونة ان “لدينا حلما مشتركا بالقدوم الى روسيا من أجل تحقيق شيء هام” بحسب ما أشار مدرب اشبيلية الاسباني سابقا، موضحا “الهم الذي يشغل أي مدرب يشرف على ميسي هو الاحاطة به وضمان أن تصل اليه الكرات”.

الحرس القديم يفتح النار على المنتخب الألماني بعد السقوط المدوي في روسيا
د.ب.أ: انتقد اللاعبون الألمان السابقون أداء منتخب بلادهم عقب الخروج من مونديال روسيا بالهزيمة المفاجئة صفر/ 2 أمام كوريا الجنوبية في ختام المجموعة السادسة مساء امس الاول .وقال لوثار ماتيوس الفائز مع ألمانيا بلقب مونديال 1990 لصحيفة “صن” البريطانية “الآن أعرف بعض الشيء عما كان يشعر به المشجع الإنجليزي لأعوام عديدة”. وأضاف “منذ البداية، في المباراة أمام المكسيك (التي خسرتها ألمانيا صفر/ 1) رأيت جوانب قصور”.وأشار “لم يكن لدينا التشكيل المناسب، لم تكن لدينا روح الفريق، لم يكن لدينا الحماس، ولم يكن لدينا قادة”.وأكد ماتيوس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخب ألمانيا، أن المدرب يواخيم لوف يستحق الانتقاد، الفريق افتقد إلى “اللاعبين أصحاب اللعب الرجولي” مثل ساندرو فاجنر مهاجم بايرن ميونخ، أو ليروي ساني الجناح المتألق لمانشستر سيتي. ولم ينضم فاجنر إلى القائمة الأولية لمنتخب ألمانيا التي ضمت 27 لاعبا، ليعلن بعدها اعتزال اللعب الدولي، فيما خرج ساني من القائمة النهائية بعد أن شملته القائمة الأولية للفريق.
وقال فيليز ماجات اللاعب السابق للمنتخب الألماني والمدرب الفائز بلقب البوندسليجا “المنتخب الوطني بدا كما لو أنه يسير على نفس نهج “الاتجاه التنازلي” للأندية الألمانية في أوروبا. وأضاف “لم أتخيل مثل هذا الفشل الذريع” مشيرا إلى أن أداء الفريق “كان يائسا لدرجة انه ليس من الكافي البحث عن كبش فداء”.
ومن جانبه أوضح المدافع السابق جويدو بوشفالد الفائز بلقب كأس العالم، أنه لا يرى سببا لأجراء تغيير على مستوى المدير الفني.وأشار “لوف قام بمهمة مذهلة على مدار 12 عاما” رغم الاحباط ينبغي تحليل الأمر بهدوء وبعدها ينبغي أن يستمر مع الفريق.وقال المدافع السابق توماس بيرتهولد الفائز بلقب مونديال 1990 مع ألمانيا، أن اتحاد الكرة الألماني ينبغي أن يسأل نفسه ما إذا كان من المنطقي أن يجدد عقد لوف قبل المونديال. وأشار إلى أن لوف ارتكب أخطاء في اختيار قائمة الفريق المشارك في المونديال.
وتابع “أن يستبعد ساني وأن يتجاهل استدعاء مهاجم أخر مثل نيلس بيترس أو فاجنر هو أمر خطير، وهو خطأ فادح”. وأوضح لاعب الوسط السابق اولاف ثون “هناك الكثير من الأمور ينبغي التعامل معها، في الوقت الراهن أعتقد أن هناك حاجة لإجراء تغيير جذري”.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة