ويقول دورسا سادغ، الأستاذ في جامعة ستانفورد الأميركية، والذي يتخصص في التفاعل بين المركبات ذاتية القيادة والبشر، إن المشاة سيظلون في الشوارع دائماً فلن يختفي البشر في أي وقت قريب، لذا لا توجد إشارات مرور تفلح في إخلاء التقاطعات بشكل كامل. لكن الباحثين يتخذون خطوات نحو المستقبل، حيث يمكن أن تسهم إشارات المرور الذكية والسيارات المتصلة بالإنترنت في جعل التجول في المدينة أكثر سلاسة لكل من السائقين والمشاة، إضافة إلى توفير مزايا أخرى، مثل إعطاء الأولوية للمواصلات العامة أو سيارات الطوارئ والحد من انبعاثات السيارات.
أول ما نحتاجه هو الكثير من البيانات التي ترصد الحركة في الشوارع على مدار اليوم, لذلك تقوم العديد من الشركات الناشئة بتثبيت مئات من أجهزة الاستشعار في إشارات المرور لفهم سبب حدوث الازدحام وتعلم كيفية إدارته في الوقت المناسب ودون أن يحدث تكدس للسيارات.
على سبيل المثال، تقوم شركة رابيد فلو تكنولوجيز، التي بدأت كمشروع بحثي في جامعة كارنغي ميلون، باختبار النظام المتطور لإشارات المرور المعروف باسم سورتراك في حي ايست ليبرتي في مدينة بيتسبرغ بولاية بينسلفانيا.
وتم اختيار هذا الحي الحيوي الذي يمتد على مسافة كبيرة بسبب انه طريق رئيسي يربط بين عدد من الشوارع الرئيسية التجارية في المدينة، وكان منذ فترة طويلة بؤرة من الازدحام الشديد من المشاة والمتسوقين والسكان المحليين بالإضافة إلى كثافة مرورية حيث تسد السيارات الطرق.
ويقول غريغ بارلو، أحد مؤسسي «رابيد فلو»: «تغيرت أنماط حركة المرور بشكل كبير على مدار اليوم الذي لم تعمل فيه إشارات المرور بشكل جيد فقد فشلت في الحفاظ على انسيابية حركة المرور».
مواضيع: