جلوبو: رسالة إلى الألمان.. نحن «ملوك» المونديال!

  03 يوليو 2018    قرأ 787
جلوبو: رسالة إلى الألمان.. نحن «ملوك» المونديال!

بعد بلوغه ربع النهائي دون أن يقدم كل ما لديه، أصبح المنتخب البرازيلي وحيداً في طريق المجد، فهو أمام فرصة تاريخية للفوز بكأس العالم للمرة السادسة وتعميق الفجوة مع الألمان والطليان، ويبدو أن الهزيمة الثقيلة على يد المانشافت في مونديال 2014، جعلت نظرة عشاق السامبا، والصحافة البرازيلية ترى الألمان بعين أخرى أكثر «تنافسية»، فقد ركزت صحيفة جورنال دو برازيل على التفوق البرازيلي على الألمان في عدد أهداف المونديال، فقد أصبح أبناء السامبا الأكثر تسجيلاً في تاريخ كأس العالم بـ 228 هدفاً، مقابل 226 للمانشافت.

 

وفيما يتعلق بالمباراة أمام المكسيك فقد كان نيمار في صدارة عناوين المواقع الإلكترونية للصحافة البرازيلية، حيث أشارت جلوبو إلى أن نجم السامبا أثبت عملياً أنه أكثر حضوراً في المونديال مقارنة مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، فقد أخفق النجم الأرجنتيني وكذلك الهداف البرتغالي في التسجيل وتجاوز عقبة دور الـ16، في حين توهج نيمار فسجل هدفاً وصنع آخر ليحمل البرازيل إلى ربع النهائي، وجاء تفاعل الصحيفة البرازيلية الشهيرة مع هذا الحدث ليجسد الشغف البرازيلي في منح نيمار صكوك النجومية المطلقة، وجعله اللاعب الأول عالمياً، والوريث الشرعي القادم لميسي ورونالدو.

كما أشارت «جلوبو» إلى أن نيمار قد استعاد الكثير من بريقه وكان له قرار حسم المباراة التي بدت معقدة في بعض فتراتها أمام المكسيك، فيما أشار موقع «لانسي» إلى أن طائرة السامبا بدأت رحلتها الحقيقية صوب اللقب، معنونة: «طائرة البرازيل تقلع صوب المجد المونديالي»، حيث يعد هذا الدور واحداً من أكثر الأدوار تعقيداً في البطولة، خاصة أن المنافس المكسيكي لم يكن سهلاً، فضلاً عن أن خروج إسبانيا والبرتغال والأرجنتين من دور الـ16، جعل البعض يشعرون بالقلق على مصير المنتخبات الكبيرة التي جاءت بحثاً عن التتويج باللقب.

أما صحيفة «ستادوا» فقد أشارت إلى أن شمس نيمار بدأت تشرق من جديد، وفي تفاصيل رصدها لأداء السامبا قالت: «الآن أصبح لدينا يقين بأن السيليساو قوي دفاعياً ومتوازن في منتصف الميدان، وفعال هجومياً»، وكان لنيمار نصيب الأسد من الإشادة والمدح، حيث سارت الصحيفة على خطى جلوبو، وأكدت أن نيمار صنع الفارق مع البرازيل فيما فشل ميسي ورونالدو في القيام بنفس الدور مع الأرجنتين والبرتغال، وفي إطار نفس المقارنة مع ليو والدون، فقد سجل نيمار 6 أهداف مونديالية من إجمالي 38 تسديدة، فيما فعلها ميسي وبلغ نفس العدد من الأهداف بعد 67 تسديدة، في حين وصل عدد تسديدات رونالدو إلى 74 تسديدة لكي يسجل 6 أهداف.

رقمياً وبعيداً عن صدارة البرازيل لقائمة أكثر المنتخبات تسجيلاً في تاريخ المونديال، وانتزاع الصدارة من الألمان، فإن المدير الفني تيتي سجل حضوره في سباق الأرقام المميزة، فقد نجح في قيادة البرازيل في 25 مباراة بكفاءة نادرة، وهو ما تؤكده لغة الأرقام، فقد حقق الفوز في 20 مواجهة والتعادل في 4، ولم يعرف البرازيليون الهزيمة مع تيتي إلا في مباراة واحدة، وسجلوا 54 هدفاً، ودخل مرماهم 6 أهداف فقط، وحافظوا على نظافة الشباك في 18 مباراة، وهي أرقام تؤكد أن السامبا استعاد بريقه مع تيتي، وأعاد للأذهان أفضل أجيال الكرة البرازيلية.

على الجانب الآخر أشادت الصحافة المكسيكية بما قدمه منتخبها، على الرغم من أنه ودع المونديال من دور الـ16 للمرة السابعة، مما يعني أن الأمر أصبح أقرب ما يكون للعقدة الحقيقية التي تبحث عن حل، وعلى الرغم من سيطرة الحزن على المكسيك وصحافتها من عدم القدرة على بلوغ ربع النهائي في مشهد بات متكرراً، إلا أن نقطة الضوء تمثلت في القائد المخضرم رافا ماركيز الذي أصبح أول لاعب في التاريخ يشارك في مباراة أساسياً في 5 نسخ مونديالية، صحيح أنه الثاني بشكل عام شراكة مع مواطنه كارباخال، إلا أن الأخير كان حارساً للمرمى، وبالنظر إلى ظهور ماركيز في 5 نسخ للمونديال، فإنه بذلك يكون قد أثبت قدرته على تمثيل منتخب بلاده على مدار 20 عاماً، كما أن ماركيز الذي يبلغ 39 عاماً و193 يوماً، أصبح ثاني أكبر لاعب في التاريخ يشارك في مباراة إقصائية بالمونديال بعد ستانلي ماتيوس الذي حقق رقمه التاريخي في عام 1954.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة