وجاء في المقال: في نهاية يونيو، أثناء اجتماعهم في لوكسمبورغ، وقّع وزراء دفاع الدول التسع الأعضاء في الناتو (بلجيكا وألمانيا وبريطانيا والدنمارك وإسبانيا وهولندا والبرتغال وفرنسا وإستونيا) اتفاقا حول تشكيل قوة التدخل السريع الأوروبية.
من السمات الهامة لهذا الاتفاق أن البنية الجديدة منفصلة عن النظام العسكري لكتلة شمال الأطلسي. بعض الخبراء يرون في ذلك إنشاء فعليا لنواة جيش أوروبي جديد، فيما ينظر آخرون إليه بتحفظ أكبر ويرون فيه محاولة لرفع سوية المطالب أمام قمة الحلف التي ستعقد في 11 يوليو الجاري.
الأمريكيون، يعدون أيضا مفاجآت لقمة الناتو. فيوم الجمعة، ذكّر دونالد ترامب في طريقه إلى نيو جيرسي، في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية Air Force One، بمطالبه للأوروبيين بزيادة الدعم المالي لحلف الناتو.
"يجب على ألمانيا تحويل مزيد من الأموال"، قال ترامب للصحفيين. وأضاف أن هناك متطلبات مماثلة تنطبق على فرنسا وإسبانيا. وفي تطور للموضوع، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، في اليوم التالي، أن البنتاغون يدرس إمكانية سحب قواته، بالكامل أو جزئيا، من ألمانيا.
وكما كتبت الصحيفة، فالحديث يدور عن تحليل تكلفة الحفاظ على القوات الأمريكية المتمركزة في ألمانيا، وتكاليف سحبها. يحسب البنتاغون خيارين لتطور الأحداث: عودة الوحدات العسكرية إلى الولايات المتحدة وإعادة نشرها في بولندا.
وهكذا، فقبل أسبوعين من اجتماع قادة دول الناتو في بروكسل، جرت مواجهة معلوماتية، وهذا ليس آخر تبادل للضربات. فلا بد من انتظار الأخبار حول رفع الرهان من الطرفين. هل يهدد هذا الوضع وجود حلف شمال الأطلسي؟ بالطبع لا، إنها مسألة إعادة توزيع للقوى في تكتل الحلف على خلفية ضعف أمريكا.
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
