وجاء في المقال: لم تعد أوروبا متضامنة في سياسة الهجرة. وافقت دول الاتحاد الأوروبي في قمتها التي عقدت يومي 28 و29 يونيو في بروكسل على إنشاء "مراكز استقبال مغلقة" للاجئين الذين يدخلون إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط بالقوارب. وينبغي إنشاء هذه المراكز في البلدان التي تعلن طواعية عن استعدادها للقيام بذلك. وبالتالي، لن تكون هناك أي التزامات لاستقبال المهاجرين أو حصص لتوزيعهم.
خرجت إيطاليا وبلدان مجموعة فيسغراد (بولونيا، التشيك، سلوفاكيا، المجر) من هذا المشروع. فيما أعلنت فرنسا وألمانيا وإسبانيا عن رغبتها في استقبال اللاجئين. على ما يبدو، هذه هي الدول الأولى في أوروبا، التي سوف تستيقظ في الصباح قريباً على غناء المؤذنين.
يمكن أن تساعد مراكز الاستقبال الجديدة، كحد أدنى، في تقليل عدد الأشخاص الذين يهاجرون من دولة من دول الاتحاد الأوروبي إلى أخرى. ومع ذلك، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه القرارات ستحل الخلاف في الائتلاف بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي، والأزمة السياسية في ألمانيا، التي اشتدت بعد اغتصاب فتاة ألمانية في الرابعة عشرة من عمرها وقتلها على يد مهاجر من العراق.
في الصدد، تحدث خبير مركز دراسة مسائل الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، لـ"برافدا رو"، عن عدة سيناريوهات لتطور أزمة الهجرة: الأول، تشكيل خلافة إسلامية في أوروبا إذا لم يتوقف الأوروبيون (عن استقبال اللاجئين)، "لأن المسلمين الأكثر تشددا، الإسلامويين، الذين يحاربون في صفوف تنظيم الدولة في الشرق الأوسط متحدرون من أوروبا"؛ السيناريو الثاني، إذا تفكرت أوروبا، فهذا يعني تعزيز الأحزاب القومية اليمينية وسلوك من نمط سلوك ترامب، أي انهيار الاتحاد الأوروبي؛ وأما السيناريو الثالث، فهو خيار القلعة الحصينة، خيار إسرائيل، "حيث يحافظون على القيم الليبرالية، ولكن يضعون عوائق غير قابلة للتجاوز على الحدود".
"هذه سيناريوهات طويلة الأمد وتحقيقها يتعلق بتدفق اللاجئين. ولكن، كم من النساء الألمانيات سيُغتصبن لكي تفكر حكومة ميركل وسواها بالأمر".
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
