ونقلت وكالة "إرنا" عن روحاني خلال لقائه حشد من الإيرانيين المقيمين في فيينا قوله إن "فرض العزلة على الشعب الإيراني الذي هو هدف إجراءات أمريكا الجدیدة سیكلفهم ثمنا باهظا جدا وسیكون الشعب الإیراني أكثر مقاومة مما مضي أمام ذلك".
وأضاف روحاني: "لو كانت الإجراءات الأمريكية ضد جزء أو مجموعة خاصة في إيران، لربما كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئا ما، لكنهم الآن يقفون ضد الشعب الإيراني كله، وهم يوجهون رسائل تهديد لأي شركة أو مصرف يقيم علاقات مع إيران من أجل قطع هذه العلاقات".
وتابع الرئيس الإيراني الذي وصل إلى العاصمة النمساوية، مساء أمس: "لا أريد القول إن الأمريكيين لا يمكنهم أن يسببوا مشاكل لإيران، إلا أنهم لا ينجحون أبدا في تنفيذ ما يدعون إليه، وليس بإمكانهم قطع خطوط اتصال العالم مع إيران".
وواصل روحاني إن "المنظمات الدولية ومنها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والغالبية الساحقة من دول العالم والشعوب تقف إلى جانب إيران"، كما شدد "إيران عازمة كما في السابق على التصدي للمؤامرات الأمريكية وإجهاضها لأن مواقفهم غير منطقية وظالمة ومناهضة للتعهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وحول تعامل الشركات الأجنبية مع إيران، قال روحاني: "من الممكن أن تواجه الشركات الكبرى بعض المشاكل في استمرار التعاون مع إيران، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد خيارات أنسب لنقل التكنولوجيا قد أعلنت استعدادها للتعاون"، مواصلا".
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وصل إلى العاصمة النمساوية، مساء أمس الثلاثاء، ضمن جولة أوروبية تشمل سويسرا والنمسا.
وجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أعلن، يوم 8 أيار/مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015. كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، بما فيها العقوبات على الدول التي لها أعمال مع إيران.
مواضيع: