تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 41ر74 دولار للبرميل، مرتفعا بمقدار 10ر6 دولار مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
بينما قفزت أسعار النفط أمس الثلاثاء بعدما أعلنت ليبيا القوة القاهرة في جانب من إمداداتها، بيد أن زيادة إجمالية في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتباطؤا في الطلب يحدان من ارتفاع السوق.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 41 سنتا أو 0.5% عن آخر إغلاق ليصل إلى 77.71 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57 سنتا أو 0.8% مسجلا 74.51 دولار للبرميل.
وقال ستيفن اينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة بسنغافورة «صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس والمعترف بها دوليا وتسيطر على مبيعات الصادرات وبين المؤسسة الوطنية للنفط ـ الشرق ومقرها بنغازي والتي تسيطر على البنية الأساسية حاليا… يمحو الزيادة المخطط لها من أوبك والتحالف (الدول المصدرة خارج أوبك)».
وأظهر مسح أجرته رويترز ونشرت نتائجه أمس الأول الاثنين أن إنتاج منظمة أوبك زاد 320 ألف برميل يوميا في يونيو عن مايو، ومجمل الإنتاج في يونيو هو الأعلى منذ يناير الماضي.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة أمس الأول، مما نتج عنه خسائر في الإنتاج بلغ إجماليها 850 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق حقول وموانئ في شرق ليبيا.
ويرى المتعاملون في تجارة النفط أن إنتاج الولايات المتحدة، الذي زاد 30% في العامين الأخيرين الي 10.9 مليون برميل يوميا، يسد النقص الناجم عن تعطل بعض الإمدادات.
وبشكل عام قال المحللون: إن سياسة الإنتاج في أوبك وكذلك تعطل الإمدادات غير المخطط لها يمثلان الآن المحرك الرئيسي للأسعار.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة نشرت في وقت متأخر من مساء أمس الأول الاثنين «مستوى إنتاج أوبك ـ ضخ السعودية والعراق والإمارات والكويت (وروسيا من خارج أوبك) الطاقة الفائضة ـ والتعطل اللاإرادي (للإنتاج) في ليبيا وفنزويلا وإيران سيكونان محركين أكثر أهمية لأسعار الخام في الأمد القريب». في غضون ذلك أصبح تباطؤ الطلب، والذي قد ينهي سنوات من ارتفاع قياسي في الإقبال على الخام، مثار قلق.
وقال بنك باركليز «نمو الطلب على البترول الأميركي تباطأ بشدة إلى 385 ألف برميل على أساس سنوي في أبريل مقارنة مع نمو تجاوز 730 ألف برميل على أساس سنوي في الربع الأول».
وفي آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، تتراجع واردات النفط المنقولة بحرا منذ مايو مع عزوف المستهلكين بسبب ارتفاع التكاليف وبعد أن بدأ خلاف تجاري متصاعد بين الولايات المتحدة والصين يؤثر على الاقتصاد.
مواضيع: