وتقول يلينا خرامينكوفا من الجامعة الوطنية للبحوث والتكنولوجيا في بطرسبورغ:
"تمكن العلماء من صنع نموذج لتفاعل أبسط أشكال الأوكسجين النشط (الأوكسجين وبيروكسيد الهيدروجين)، الناشئ عن التهاب الخلية، مع مركز الهيكل المعدني-العضوي".
وتتكون الهياكل المعدنية العضوية من مواد بوليميرية تشبه بنية خلايا النحل، وتتمتع بمسامية وصلابة عاليتين، تستخدم في الوقت الحاضر في صنع مرشحات يمكنها التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون أو الهيدروجين والاحتفاظ بكمية كبيرة منه.
واكتشفت خرامينكوفا وفريقها العلمي استخداما غير متوقع لخواص الهياكل المعدنية العضوية، عند محاولتهم تقييم سلوكها داخل جسم الإنسان، حيث تركز اهتمامهم على مدى ثبات هياكل من المنغنيز والكربوهيدرات العطرية في حال مرض "حاملها" أو تغير الحموضة داخل جسمه.
وأوضحت تجارب العلماء أن مثل هذه الهياكل تحتفظ بثباتها عند وجودها داخل خلايا وأنسجة "طبيعية" أو في وسط مائي معتدل، ولكنها تبدأ بالتفكك عند وجودها في وسط يحوي كمية كبيرة مما يسمى "الأكسجين النشط" الذي يعتبر مؤكسدا قويا يظهر في الجسم مثلا عند وجود التهاب أو سرطان.
ودفع هذا الاكتشاف الفريق العلمي إلى التفكير في استخدام هذه الهياكل في نقل مضادات الأكسدة إلى النقاط المطلوبة في الجسم، والتي تكون بحاجة ماسة لها، حيث ستبقى مثل هذه الأقراص مغلقة لحين وصولها إلى مكان الورم أو الالتهاب، ما يمكن أن يحمي بقية مناطق الجسم من تأثيرها.
مواضيع:
-1645947411-1645982812.jpg&h=190&w=280&zc=1&q=100)
-1645947411-1645982812.jpg&h=120&w=187&zc=1&q=70')
