وكانت قد هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباحاً، مساكن عدة في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية، تمهيدا لهدم تجمع الخان الاحمر الذي يقطنه البدو مملوكة بالكامل ومسجلة في «الطابو» لأهل بلدة عناتا المجاورة، ويقطن هذا التجمع 181 شخصا أكثر من نصفهم من الأطفال. ويذكر أن المواطنين يوجدون في المنطقة منذ أكثر من اسبوعين تضامنا مع أهالي الخان الاحمر، وفي محاولة منهم لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططهم ضد الخان الاحمر والتجمعات البدوية بالمنطقة، حيث يسعون لطردهم من اراضيهم.
وينحدر سكان الخان الأحمر من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في عام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم. ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى «E1»، الّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.
وحذرت الحكومة الفلسطينية من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس. وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص ما سمي «السماح بزيارات أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى»، وشدد على أن تلك التصريحات تعتبر تحريضاً سافراً وخطيراً، على مواصلة اقتحام الحرم الشريف، وتشجيعاً على المساس بأقدس مقدسات العرب والمسلمين.
وقال المتحدث الرسمي: «إن هذه الخطوة الاحتلالية الجديدة ما كان نتنياهو يجرؤ على ارتكابها بهذه العنجهية والصيغة المستفزة، لولا الانحياز الأميركي لسياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية الذي يقوده دونالد ترامب». ...
مواضيع: