الإرهاب والفساد.. وجهان لعملة واحدة

  06 يوليو 2018    قرأ 1014
الإرهاب والفساد.. وجهان لعملة واحدة

اعتبر علماء دين الإرهاب والفساد «وجهين لعملة واحدة»، حيث إنهما من الآفات التي تقوض الأمن في المجتمع، وتبدد الاقتصاد الوطني، وتهدر موارد المجتمع المالية، مؤكدين أن النتائج المترتبة عليهما واحدة، مشيرين إلى أن الإرهاب لون من ألوان الفساد، والفساد أيضاً لون من ألوان الإرهاب، فكلاهما واحد في الأثر والنتيجة، والاثنان محرمان لأنهما عدوان على الناس وعلى حقوقهم، وسعي في الأرض بالفساد.

 

وأوضح العلماء، أن الإسلام جاء بما ينظم حياة الأفراد والمجتمعات في العبادات والمعاملات والآداب والأخلاق، وهذه المنظومة الإسلامية المتكاملة من شأنها أن تقضي على كافة الآفات الاجتماعية التي تظهر في كل زمان ومكان، وفي مقدمة هذه الآفات الإرهاب والفساد، حيث إن الإسلام الحنيف يقوم على خصائص وسمات أهمها التسامح والتيسير والعفو والصفح الجميل والبعد عن العنف والإرهاب وترويع الآمنين والقتل والتدمير وإتلاف الممتلكات والسرقة والرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ والاعتداء على حقوق الآخرين، وغير ذلك من ملامح وأوجه آفات الإرهاب والفساد.

الشيخ عبد الناصر بليح، من علماء وزارة الأوقاف المصرية، يوضح أن الإرهاب والفساد «وجهان لعملة واحدة»، حيث إن كل منهما يؤدي إلى تدمير المجتمعات وتخريبها، ولهذا شدد الإسلام الحنيف على ضرورة محاربة هاتين الآفتين بشتى الطرق والوسائل، حيث حذر الكثير من النصوص الإسلامية سواء آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية من خطورة إراقة دماء الأبرياء تحت أي مسمى.

وأشار الشيخ بليح إلى أن آفة الإرهاب من أخطر الآفات التي تقوض الأمن في المجتمع، وتبدد الاقتصاد الوطني، وهو الأمر الذي تؤدي إليه أيضاً آفة الفساد، والتي تبدد الفرص الاقتصادية، وتهدر الموارد المالية، موضحاً أن الشرع الإسلامي حدد مفهوم الإرهاب بالاعتداء المنظم من فرد أو جماعة على النفوس البشرية، أو الأموال العامة أو الخاصة بالترويع والإيذاء والإفساد من غير وجه حق، ومعنى الاعتداء المنظم أي الظلم الذي يقع على صورة مرتبة ومتسقة لتحقيق أهداف عامة سياسية أو اقتصادية، ومن هنا يظهر الارتباط الوثيق بين الإرهاب والفساد، حيث إن النتائج المترتبة عليهما واحدة، بمعنى أن الإرهاب لون الفساد، والفساد أيضاً لون من الإرهاب، فكلاهما واحد في الأثر والنتيجة. ... المزيد

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة