“أرامكو” السعودية تستخدم عقد عُمان الآجل في تسعير النفط المتجه لآسيا

  06 يوليو 2018    قرأ 629
“أرامكو” السعودية تستخدم عقد عُمان الآجل في تسعير النفط المتجه لآسيا

بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر سبتمبر القادم أمس 92ر74 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد انخفاضًا بلغ 19 سنتًا مقارنة بسعر أمس الأول الأربعاء الذي بلغ 11ر75 دولار.

تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 41ر74 دولار للبرميل، مرتفعاً بمقدار 10ر6 دولار مقارنة بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
بينما تراجعت أسعار النفط أمس الخميس بعدما نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة حادة اللهجة على موقع تويتر يطالب فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض أسعار الخام.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بالخلاف التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين، والذي أثار موجة هبوط أخرى في الأسهم الآسيوية أمس، إذ حذرت واشنطن من أنها قد تفرض رسوما على واردات الخام الأميركية في موعد لم تحدده بعد.
أعلنت بورصة دبي للطاقة عن ترحيبها بقرار أرامكو السعودية الأخير اعتمادها عقد عُمان الآجل للنفط الخام من بورصة دبي للطاقة، لتسعير النفط الخام الذي يتجه من المملكة العربية السعودية إلى الأسواق الآسيوية، وتعتبر هذه الخطوة تأكيداً واضحاً من أكبر مُصدِّر للنفط الخام في العالم على أهمية العقد في استكشاف أسعار النفط بطريقة عادلة وشفافة تعكس حقيقة المناخ الاقتصادي في آسيا والشرق الأوسط.
وقال أحمد شرف رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة: “نشكر أرامكو السعودية على هذه الخطوة التاريخية والثقة الكبيرة التي أولوها لعقد عمان الآجل، لقد كان هدفنا منذ انطلاقة البورصة توفير منصة تداول تعتمد أرقى معايير الشفافية والالتزام بأنظمة وقوانين التداول العالمية، من أجل بناء مؤشر سعري حقيقي للنفط الخام في المنطقة” .. مشيراً إلى إن قرار أرامكو السعودية هو نقطة تحول بارزة في تاريخ تسعير النفط في الخليج العربي، ونحن ندعو جميع منتجي النفط في المنطقة لينضموا ويكونوا جزءاً من هذا التغيير الضروري.
وكانت البورصة قد دعت منتجي النفط في أكثر من مناسبة لاعتماد العقد الآجل لخام عُمان كمؤشر رئيسي لتسعير النفوط، وذلك بسبب توجه معظم الدول الآسيوية إلى استخدام أدوات التحوط لتأمين إمدادات النفط الخام وتدارك المخاطر الناجمة عن تقلبات الأسعار، لذلك، فإن اعتماد هكذا مؤشر من شأنه أن يحفّز القدرات التنافسية للنفط في أسواق تشهد تنافساً حاداً في الأسعار والحصص السوقية.
وأضاف: “إن أسواق السلع بشكل عام والنفط الخام على وجه الخصوص تشهد تقلبات يومية ومتغيرات جذرية من شأنها أن تؤثر على كل من المنتجين والمستوردين بحيث يلجأ هؤلاء إلى استخدام أدوات التحوط وشراء النفوط التي تعتمد على مؤشر تسعيري واضح وشفاف، لذلك، رأينا في الآونة الأخيرة نفوطا جديدة تدخل السوق الآسيوي، الأمر الذي نعتبره برهاناً واضحاً على حاجة الدول المنتجة في المنطقة لاعتماد أسلوب جديد في التسعير، وهذا ما بدأت به أرامكو السعودية اليوم، إذ نأمل من جميع الدول المنتجة اتخاذ قرارات مماثلة لحماية النفوط الإقليمية من المنافسة الآتية من القارتين الأميركية والأفريقية”.
ويتداول العقد في بورصة دبي للطاقة أكثر من 90 شركة عالمية خلال نافذة التسعير اليومية والتي تمتد من الساعة 12:25 إلى 12:30 بتوقيت دبي، وينتج عنها السعر اليومي للنفط الخام من خلال تداول ما بين 4 إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام خلال نافذة الخمس دقائق والتي تعتبر الأعلى من حيث أحجام التداول خلال أوقات التداول الآسيوية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة