وقع الاتفاقية نيابة عن شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة مارك جيلنكيرشن الرئيس التنفيذي للشركة، فيما وقعها نيابة عن شركة نخيل للحلول البيئية والصناعية علي الحسيني المدير العام للشركة. وسيتم الشروع في أعمال الإنشاء مباشرة على أن يتم الانتهاء منها وبدء الأعمال التشغيلية في الربع الأخير من العام الجاري.
وقال مارك جيلنكيرشن: يمثل الجانب البيئي جزءا مهما وأساسيا في استدامة التنمية في الميناء والمنطقة الحرة؛ لذا من المهم جدًا مراقبة التأثيرات المترتبة من عمليات التشغيل على البيئة المحيطة، حيث يشكّل إنشاء شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط البداية الفعلية لمنظومة الرصد المتكامل في المنطقة والذي سيسهم في الحفاظ على البيئة في ميناء صحار والمنطقة الحرة والمنطقة المحيطة بهما. وفي الواقع نحن سعداء باتفاقنا مع شركة محلية ذات قدرات وتقنيات وخبرات مميزة تتناسب مع الحلول التي نبحث عنها”.
ومن المتوقع أن تضم محطة مراقبة جودة الهواء الشاملة مجموعة من المحطات الثابتة والمتنقلة مثبتة في المواقع الحساسة التي تحيط بالميناء والمنطقة الحرة، حيث تم اختيار مواقع المحطات وفق دراسات بيئية ونماذج رقمية لحركة واتجاهات الرياح وبذلك تعد شبكة مراقبة جودة الهواء أحد المشاريع الرئيسية التي ستساعد على ضمان استدامة التنمية في الميناء والمنطقة الحرة وتلبي أعلى المعايير البيئية المحلية والعالمية.
جدير بالذكر أن مشروع شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط يُعد جزءا من البرنامج الاستراتيجي الذي تنفذه شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة بالتنسيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والذي انطلقت أولى خطواته في العام الماضي، ويهدف البرنامج إلى تعزيز وإستدامة الإدارة البيئية في المنطقة.
يركز البرنامج على مراجعة إجراءات وآلية اصدار التصاريح البيئية للمشاريع الواقعة في ميناء صحار والمنطقة الحرة، وإمتثال جميع الشركات الواقعة بالمنطقة لأفضل الممارسات العالمية والرصد المستمر لأثر العمليات على المستقبلات الحساسة وعلى البيئة بمفرداتها المختلفة.
من جانبه، قال المهندس أحمد بن زاهر الهنائي مدير عام الشؤون البيئية بوزارة البيئة والشؤون المناخية: “إن الوزارة تعمل على الإستجابة مع متطلبات كل مرحلة من مراحل التنمية ومستمرة في برامجها الهادفة إلى تحسين وتطوير الأداء البيئي بالتنسيق مع شركائها في المجالات المختلفة، ويعد مشروع انشاء شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط في ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الحرة تعزيزاً لمنظومة الرصد البيئي في المنطقة بحيث سيوفر بيانات متكاملة عن جودة الهواء المحيط مرتبطة مباشرة بالوزارة وسيستعاض به إلى حد كبير عن محطات الرصد الفردية التي تشترط الوزارة تنفيذها على بعض المشاريع والتي يتم تركيبها غالباً في حدود موقع المشروع.”
كما أكد المهندس بأن الوزارة ماضية في تعميم هذا النموذج بالتنسيق مع إدارات ومشغلي المناطق الصناعية لتحقيق مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص وستتوسع في العمل به وتطويره، مشيدا بتعاون شركة ميناء صحار الصناعي ومنطقة صحار الحرة والشركات العاملة بالمنطقتين على جهودها لإنجاح هذا النموذج .
ويعد هذا المشروع مثالًا رائعًا على الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ حيث تدعمه وتموله عدد من الشركات العاملة بالميناء والمنطقة الحرة، وسيتم تنفيذه بالتنسيق المباشر مع وزارة البيئة والشؤون المناخية.
من ناحيته قال علي الحسيني: “يمثل توقيع اتفاقية تركيب وتشغيل شبكة مراقبة جودة الهواء المحيط لمنطقة ميناء صحار والمنطقة الحرة أخبارًا جيدة للمجتمع المحلي بالمناطق المحيطة كونه يمثل استمرارًا للجهود التي تقوم بها إدارة ميناء صحار بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية والشركات العاملة في تطوير منظومة أعمال المراقبة البيئية بشكل عام، حيث ستقوم شركة نخيل للحلول البيئية والصناعية بتركيب محطات مراقبة جودة الهواء الثابتة والمتنقلة بتقنيات حديثة ومتطورة معتمدة من قبل هيئة حماية البيئة الأميركية ومتصلة بنظام إدارة بيانات مركزي بميناء صحار لتصدير قراءات الرصد البيئي من المحطات بشكل آني وعلى مدار الساعة وحفظها وتحليل مؤشراتها بطريقة آلية، كما سيتم ربطها بمركز الرصد البيئي بوزارة البيئة والشؤون المناخية لتمكين الوزارة من متابعة الوضع البيئي بالمنطقة.
مواضيع: