وقال سعادة محسن بن خميس البلوشي، المستشار بوزارة التجارة والصناعة،ورئيس مجلس إدارة مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في تصريح لـ”الوطن الاقتصادي”: من المعروف بأن صناعة المعارض والمؤتمرات خصوصاً المتخصصة منها تعد ضمن أهم أدوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، لذلك فقد اهتمت الحكومة ممثلة بمؤسساتها المختلفة بتنمية هذه الصناعة من خلال تطوير العناصر المرتبطة بها مثل البيئة الأساسية والمتمثلة في مشروع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والمكونات والعناصر الأخرى المكملة لها والتي قامت شركة عمران بتطويره، فضلا عن تطوير وتحديث القوانين والتشريعات المنظمة لهذه الصناعة وتسهيل الإجراءات الحكومية ذات العلاقة، وتطوير القدرات البشرية والتسويقية وتمكين القطاع الخاص، وكذلك تطوير المنشآت الفندقية والسياحية حتى أصبحت مصدراً اقتصادياً مهماً،وصناعة متخصصة لها كيانها.
وأشار سعادته إلى أن فوز السلطنة بإستضافة المؤتمر العالمي الـ87 الذي ينظمه الاتحاد العالمي لصناعة المعارض والمعروف بـ(أوفي) (UFI) والذي سيعقد خلال عام 2020 يعتبر إضافة وإنجازا جديدا إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها السلطنة مؤخراً في استقطاب العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية خلال الأعوام القليلة القادمة والتي تحققت بفضل التنسيق والجهد المشترك بين مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والعديد من الجهات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة وأهمها مكتب عمان للمؤتمرات التابع لوزارة السياحة، وستتناول جميع المؤتمرات التي فازت السلطنة بإستضافتها مؤخرا العديد من الموضوعات المتخصصة في المجالات المهنية مختلفة.
وأضاف: إن فوز السلطنة بإستضافة هذه المؤتمرات يعد مؤشراً إيجابياً على قدرة السلطنة في استقطاب المعارض والمؤتمرات الإقليمية والدولية ومن ثم تبوؤ مكانة متميزة على خارطة صناعة المعارض والمؤتمرات على الصعيد الإقليمي والدولي، والجدير بالذكر بأن السلطنة استطاعت أن تنافس دولاً عديدة وكبرى في التسابق على إستضافة جميع المؤتمرات التي فازت بإستضافتها، وفي ما يتعلق بالمؤتمر العالمي الـ 87 لمنظمة أوفي (UFI)،فقد تلقى الاتحاد العالمي لصناعة المعارض ترشيحات من دول عدة لاستضافة المؤتمر وأن فوز السلطنة وتفوقها على الدول المنافسة الأخرى يؤكد جدارة وأهمية السلطنة كوجهة نامية ومنافسة في مجال صناعة المؤتمرات إقليمياً ودولياً، ومن وجهة نظري بأننا استطعنا تحقيق ذلك بعد أن تمكنت الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتعاون مع القطاع الخاص من الإيفاء بشكل مهني وعلمي بجميع الإستحقاقات المطلوبة لنجاح صناعة المعارض والمؤتمرات والمتمثلة في البنية التحتية كمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وإنشاء مكتب عمان للمؤتمرات التابع لوزارة السياحة، وإفتتاح مطار مسقط الدولي بتجهيزاته وخدماته التي تضاهي مستوى المطارات العالمية الرائدة، وانتشار سلسلة الفنادق العالمية ذات فئة الخمس والأربع نجوم في جميع أرجاء السلطنة،والدعم الحكومي في تطوير الناقل الوطني (الطيران العماني) الذي يغطي عددا كبيرا من الوجهات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى استغلال وتطوير المقومات والمعطيات السياحية الفريدة والمتميزة وأهمها الثقافية والتراثية، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول والتوسع في عدد الجنسيات التي تحصل على تأشيرة الزيارة غير المكفولة إلكترونياً إذ وصل عدد الجنسيات الى 79 جنسية، وتطوير الخدمات الوجستية والأرضية، فضلاً عن موارد بشرية ماهرة ومدربة على مستوى عال من المهنية في صناعة المعارض والمؤتمرات، أخيرا وليس أخراً وجود شركات محلية متخصصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات أكتسبت خلال السنوات الأخيرة خبرات جيدة في صناعة المعارض والمؤتمرات، وجميع تلك الاستحقاقات التي تم ذكرها هي معاير وأسس تأخذها أو في (UFI) في الإعتبار عند قبول ترشيح الدول المتنافسة على إستضافة مؤتمراتها، وكذلك أيضا العديد من الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة.
وقال سعادته: إن أوفي (UFI) هو الاتحاد العالمي لصناعة المعارض يقع مقره الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس وهي رابطة رائدة تضم في عضويتها أكثر من 740 منظمة وشركة ومركزا لتنظيم المعارض والمؤتمرات من 86 دولة وتقدر عدد المعارض التي ينظمها اعضاء الاتحاد أكثر من 4500 معرض سنويًا، وأن هدف UFI الرئيسي هو الترويج وتمثيل ودعم المصالح التجارية لأعضائها مؤكداً أن أهم ما ستحققه السلطنة جراء استضافة مؤتمر أوفي (UFI) الـ87 هو إطلاع وتعرف المشاركين الذين يزيد عددهم عن أكثر من 500 مشارك من الصناع والخبراء في صناعة المعارض والمؤتمرات إقليمياً وعالمياً على قدرات وإمكانيات السلطنة على تنظيم وإستضافة المؤتمرات والمعارض العالمية فضلا عن التعرف على المقومات والمعطيات السياحية التي تتمتع بها السلطنة حيث إن البعد السياحي عنصراً مهماً للغاية عند اتخاذ المنظمات الدولية والإقليمية قراراتها المتعلقة باختيار الوجهات التي تنظم وتقام فيها مؤتمراتها الدورية المتنقلة، كما أن المؤتمر سيقدم لأصحاب الشركات المحلية العاملة في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات وسلسلة التوريدات والخدمات المكملة لها فرصة سانحة للإلتقاء مع نخبة من الخبراء وصناع القرار في حقل ومجال صناعة المعارض والمؤتمرات، ناهيك عن استفادة الاقتصاد المحلي بشكل مباشر وغير مباشرة جراء إقامة المؤتمر ومشاركة أكثر من 500 مشارك من خارج السلطنة على حسابهم الخاص وإقامتهم في المنشآت الفندقية والتنقل بوسائل النقل والتبضع.
مواضيع: