مع نهاية جولة النمسا، نهاية الأسبوع الماضي، سافر الزُبير مباشرةً إلى سيلفرستون من أجل خوض غمار الجولة الرابعة حيث انطلقت فعالياتها مع التجارب الحرّة التي أقيمت يوم الجمعة.واستطاع الزُبير خلالها من إحراز المركز 17 بعد إجرائه لـ 16 لفة حيث كان بعيداً عن الصدارة بحوالي الثانية، ولكن تركيزه كان منصباً على إيجاد الضبط المناسب واختبار أساليب مختلفة من القيادة من أجل التحضير للسباق.في المقابل، حلّ خالد الوهيبي في المركز الـ 25 في ثاني مشاركة له على حلبة أوروبية وذلك بعد مشاركته على حلبة ريد بُل رينغ الأسبوع الماضي للمرّة الأولى في مشواره التسابقي.وكانت التجارب الحرة بغاية الأهمية بالنسبة للسائقَين من أجل دراسة أداء الإطارات وإجراء الاستعدادات اللازمة للسباق الذي تشارك فيه 33 سيارة.ودخل الزُبير أجواء التجارب التأهيلية يوم السبت بمعنوياتٍ مرتفعة حيث رفع وتيرته مسجلاً أسرع لفة له والتي بلغ زمنها 2:04.296 دقيقة، إذ كان أبطأ من صاحب قطب الانطلاق الأوّل بحوالي نصف ثانية.وتُعتبر هذه النتيجة مشجعة للغاية إذا ما تمّت مقارنتها مع أسرع لفة حققها على نفس الحلبة قبل 12 شهراً. فقد احتلّ السائق العُماني خلال التجارب التأهيلية لعام 2017 المركز 18، ولكن بزمن أبطأ بـ 1.2 ثانية عن المتصدر. وبلغة الأرقام، يُمكن القول بأنّ الزُبير طور اداءه وطريقة قيادته بـ 0.6 ثانية في اللّفة الواحدة وهو رقم كبير في عالم رياضة السيارات مما يُظهر بأنه يسير على الطريق الصحيح. “كانت تصفيات حماسية للغاية” قال الزُبير، ثم أضاف: “ولكن لا يجب أن ننسى مشاركة أربعة أو خمسة سائقين كضيوف شرف. ما يعني إمكانية تسجيل نقاط كبيرة واقعية جداً”.
وأكمل: “كان من المهم التأهّل في هذا المركز إذ أشعر بسعادة لتواجدي هنا لا سيما وأني سأنطلق من الجهة النظيفة من الحلبة. أدرك تماماً بأنّ النقاط لا توزّع اليوم ولكن بعد نهاية السباق لذلك سأحاول بذل قصارى جهدي في السباق “.
وأضاف: “سأحاول الضغط قدر الإمكان خلال لفات السباق على أمل تسجيل نتيجة تنافسية وزيادة المزيد من النقاط إلى رصيدي في البطولة”.
فيما يتواجد المتسابق الناشئ خالد الوهيبي في المركز 21 بفارق 1.5 ثانية عن المتصدر، إذ سيُحاول جاهداً تعويض ذلك على الانطلاق ومحاولة التواجد في النقاط. وتجدر الإشارة إلى أنّ الوهيبي حقّق انطلاقة سريعة في الجولة الماضية في النمسا أكسبته أربعة مراكز ولكن قام أحد السائقين بالاحتكاك به خلال اللّفة الأولى ما أعاده عدّة مراكز إلى الوراء.وقال الشاب الذي يحتفل بعيد ميلاده الـثامن عشر : “لم أكن مرتاحاً بدرجة كبيرة باللفة التي قمت بها، ولكننا تحسّنا مقارنةً بالجولة الماضية في النمسا. كنت أحاول القيام بلفة سريعة ولكن للأسف رفع العلم الأحمر ولم أتمكن من تحسين زمني”.وأضاف: “كان من الممكن تسجيل نتيجة أفضل من هذه بكثير. وأتطلع بإيجابية إلى السباق”.على صعيد التجارب التأهيلية، وضع فلوريان لاتوري سيارته في المركز الأول أمام مايكل أميرمولر بفارق 0.051 ثانية فيما سينطلق ديلان بيريرا من المركز الثالث على شبكة الانطلاق.
مواضيع: