المنتظر من لقاء بوتين وترامب في مرآة الصحافة الصينية

  10 يوليو 2018    قرأ 689
المنتظر من لقاء بوتين وترامب في مرآة الصحافة الصينية

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير نيجدانوف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول توصيف وسائل الإعلام الصينية للعلاقة بين الزعيمين، الروسي والأمريكي، مقارنة بموقف النخبة الأمريكية.

 

وجاء في المقال: في الثاني عشر من يوليو الجاري سوف يعقد لقاء بين رئيس الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.

تتابع صحافة الصين باهتمام العلاقات المتبادلة بين بوتين وترامب، بوصفهما زعيمي دولتين في حالة مواجهة. علما بأن الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا يختلف كثيرا عن المواجهة بين الولايات المتحدة والصين.

العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، من وجهة نظر الصين، علاقة مواجهة مفتوحة وغير قابلة للتسوية. فيما العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، من وجهة نظر الخبراء الصينيين، يمكن تسويتها وتليينها، على الرغم من درجة التصعيد الحالية. فبصرف النظر عن سعار الحرب التجارية الصينية الأمريكية، فإن بكين غالبا ما تضطر للمناورة بين واشنطن وموسكو المتنافستين.

الصين واثقة من أن انتصار بوتين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، يصعّب تسوية العلاقات مع النخبة الأمريكية، لأن روسيا تعيش في ظل حكم بوتين فترة انبعاث قومي وتسعى لاستعادة وضعية الدولة العظمى.

يجري التركيز، في وسائل الإعلام الصينية، على أن العلاقات الخاصة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة قائمة بفضل موقف ترامب الإيجابي. فالصحافة الصينية تشير إلى استلطاف شخصي بين قائدي البلدين.

على الرغم من إمكانية التفاعل الإيجابي بين روسيا والولايات المتحدة على أعلى مستوى، فمن الملاحظ أن الصحافة الأمريكية تسعى باستمرار إلى تشويه سمعة روسيا، وشيطنة بوتين.

في مواد وسائل الإعلام الصينية التي تتحدث عن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وكذلك العلاقات الشخصية بين بوتين وترامب، هناك فصل واضح بين موقف ترامب الشخصي وموقف النخبة الأمريكية.

معارضة ترامب للنخبة الأمريكية، واضحة للعيان. وفقا للمعلقين الصينيين، فإن ترامب مستعد للجلوس على طاولة المفاوضات والتفاوض مع النخبة الروسية حول المشاكل الدولية الحادة، مثل الوضع في سوريا. كما أن ترامب يعتقد أنه وبوتين يحافظان على علاقة جيدة، يمكن أن تسهل الحوار، مقابل مشاكل السياسية الداخلية في النخبة الأمريكية، التي تمنع بناء حوار رفيع المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة