وبالنسبة للعديد من الجماهير فإن الخسارة بركلات الترجيح أمام فريق يعتبر أحد أمهر الفرق في البطولة هو انتصار في حد ذاته وصعد لاعبو روسيا ومدربهم على مسرح وسط هتافات “شكرا لكم” و”أحسنتم” من الجماهير والتقطوا الصور لأنفسهم مع الجماهير ورفعوا لافتة “نلعب من أجلكم وقال ايجور اكينفييف حارس المرمى “لعبنا بروحنا وقلوبنا شكرا لكم هؤلاء الشبان صنعوا التاريخ وأنتم الأفضل” وفي الاستعداد للبطولة تحول الفريق إلى مادة لسخرية الجماهير.
لكن ودع الفريق البطولة كبطل ورقصت الجماهير في الشوارع وهتفت “روسيا” طيلة الليلة وقال المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف للجماهير “بالتأكيد أردنا التقدم أكثر لكن للأسف لم نستطع” وأضاف في إشارة إلى النسخة المقبلة “بعد أربع سنوات في قطر سنكون أفضل”.
الصحف الإنجليزية “تلغي” غدا لموعد مع نصف النهائي
أ.ف.ب : أشادت الصحف الانجليزية أمس الأول ببلوغ منتخب بلادها لكرة القدم الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، معتبرة ان غدا سيكون يوما “ملغى” لانشغال المشجعين بمتابعة المباراة مع كرواتيا وفاز منتخب “الأسود الثلاثة” على السويد 2/ صفر في الدور ربع النهائي، ليضمن أبطال العالم 1966 بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل للمرة الثالثة في تاريخهم، والأولى بعد انتظار دام 28 عاما.
ويلتقي المنتخب الانكليزي نظيره الكرواتي غدا في الدور نصف النهائي، بعدما أقصى الأخير منتخب البلد المضيف بركلات الترجيح 4/ 3 (بعد التعادل 1/1 في الوقت الأصلي و2/ 2 في الوقت الاضافي) وعنونت صحيفة “ذا صن” الصادرة أمس الأول “الأربعاء ملغى!! المشجعون يحتفلون بجنون مع بلوغ الأسود الثلاثة نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 28 عاما”.
وكتبت صحيفة “مايل اون صنداي” على موقعها الالكتروني “الحلم يتواصل! انجلترا في حالة من النشوة”، منوهة بأداء لاعبي المدرب جاريث ساوثجيت، لاسيما حارس المرمى جوردان بيكفورد و”تصديه البطولي” لأكثر من محاولة سويدية خطرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
وأعادت صحيفة “ذا صنداي ميرور” صياغة كلمات أغنية كان يرددها المشجعون الانكليز لدى استضافة بلادهم كأس أوروبا 1996 (بلغ المنتخب الدور نصف النهائي حينها أيضا). وكتبت الصحيفة “انكلترا هي في نصف نهائي كأس العالم هل يشهد هذا الصيف فعلا عودة كرة القدم الى منزلها؟”، في إشارة الى تتويج منتخب “مهد” كرة القدم بكأس العالم واعتبرت صحيفة “صنداي تلغراف” ان ساوثغيت الذي يعتمد على لاعبين غالبيتهم من الشباب “حرر انكلترا، والآن على طموحات البلاد ان تكون أعلى مما كانت عليه في 1990″، أي الذهاب حتى النهائي على الأقل.
وكانت انجلترا قد خسرت في نصف نهائي مونديال ايطاليا 1990 في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام ألمانيا الغربية التي توجت باللقب بفوزها في النهائي على الأرجنتين (1/ صفر) وقارنت الصحيفة بين ساوثغيت، اللاعب الدولي السابق البالغ من العمر 47 عاما، ومدرب المنتخب في مونديال 1990 “السير” بوبي روبسون وقالت “أوجه التشابه بين ساوثجيت والسير بوبي مفاجئة. كلاهما مثال للتواضع والمراعاة والتعاضد مثل روبسون، حقق ساوثغيت النجاح عبر اعتماد ثلاثة مدافعين في الخلف وتشجيع حرية التعبير ودعم الشباب”.
جماهير البرازيل تحيي الفريق عقب عودته من كأس العالم
ريو دي جانيرو ـ رويترز : تلقى المنتخب البرازيلي، الذي ودع كأس العالم لكرة القدم، تحية من جماهيره فور وصول بعثة الفريق إلى مطار ريو دي جانيرو الدولي أمس الأول وخسرت البرازيل بطلة العالم خمس مرات 2/ 1 أمام بلجيكا في دور الثمانية في كازان وهتفت الجماهير للاعبين وحيتهم عقب نزولهم من الطائرة ودخولهم صالة المطار بينما توقف اللاعبان كاسيميرو وفيليب كوتينيو لتحية بعض الجماهير والتقاط الصور معهم.
ولم يظهر نيمار، الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين الموهوبين في تشكيلة البرازيل، عند وصول الفريق وشكر المدرب تيتي، الذي طُلب منه البقاء عقب الخسارة في كأس العالم، الجماهير على الترحيب الحار وقال المدرب في تصريحات مقتضبة عقب الوصول “أود أن أرد على هذا الاستقبال الحار بالقول شكرا لكم من أعماق قلبي وقال تيتي إنه يشعر بمرارة كبيرة عقب الخروج من البطولة يوم الجمعة الماضي.
وكانت هذه هي الخسارة الأولى لتيتي في المباريات الرسمية منذ توليه المسؤولية في منتصف 2016 والثانية اجمالا وكانت هذه أيضا المرة الأولى التي يسكن خلالها شباك البرازيل هدفان في مباراة واحدة عقب تلقي الفريق لستة أهداف فقط خلال اخر 25 مباراة.
تشيرتشيسوف يكسب احترام الروس وينتصر على منتقديه
بعد سيل من الانتقادات التي وصلت الى حد الاستهزاء قبل نهائيات كأس العالم في كرة القدم، اكتسب مدرب المنتخب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف احترام الروس ومحبتهم بعدما قاد المنتخب المضيف الى الدور ربع النهائي، قبل ان يخرج على يد كرواتيا بركلات الترجيح.
بصبر، قام المدرب الذي كان أبرز إنجاز في مسيرته التدريبية حتى الآن الثنائية (الدوري والكأس المحليان) مع ليجيا وارسو البولندي عام 2016، ببناء فريق قوي ذي إرادة ظهرت جليا على سبيل المثال عند ماريو فرنانديش لدى ادراكه التعادل 2/ 2 في مرمى كرواتيا في الدقيقة 115 ليمنح المنتخب الروسي حق خوض ركلات الترجيح التي ابتسمت لـ “برازيليي أوروبا” 4/3 واوقفت المشوار الروسي في ربع النهائي.
كان المدرب البالغ من العمر 54 عاما والمولود في جمهورية أوسيتيا شمال ألانيا في منطقة القوقاز الروسية، هدفا لانتقادات قاسية. قبل بداية نهائيات كأس العالم، كانت الاجواء حوله سيئة جدا، كون المنتخب الروسي امضى أكثر من 8 اشهر دون ان يحقق اي انتصار (7 مباريات).
وجد تشيرتشيسوف نفسه على المحك بسبب خياراته التكتيكية التي اعتبرت غير مفهومة، مثل قراره باستبعاد العديد من الكوادر المخضرمة من المنتخب، أو بسبب اطلالاته العفوية أمام وسائل الاعلام، ومنها عندما رد على سؤال لأحد الصحافيين الألمان قبل البطولة “الضغط؟ أحيانا لا أفهم الصحافيين. هل تسألون عن ضغط دمي؟”.
بعد ثلاثة أسابيع، احتفلت روسيا بتلك الخيارات التكتيكية التي قادتها الى الدور ربع النهائي، وراح مشجعوها يستمتعون بنكات وفن المراوغة الذي تميز به حارس المرمى السابق لنادي سبارتاك موسكو.
- “برودة الأعصاب” –
خلال الأسابيع الثلاثة التي استغرقها المشوار الروسي في المونديال الحالي، حرص تشيرتشيسوف الذي بات صاحب الشارب الأكثر شهرة في روسيا، على الاحتفاظ ببرودة أعصابه. صرح قبل مواجهة كرواتيا في ربع النهائي “كمدرب، أحاول ألا أشاهد التلفزيون، وألا أقرأ الصحف، أركز على عملي وهذا كل شيء”.
وقف تشيرتشيسوف غير مبال على أرضية الملعب بعد الفوز على المنتخب الاسباني بركلات الترجيح في الدور ثمن النهائي لا مبالاته كانت أيضا حيال الصحافيين الروس في المؤتمر الصحافي عندما أهدى قميصا موقعا للمنتخب الى صحافي بيروفي يقيم في موسكو. السبب؟ “كان واحدا من القلائل الذين آمنوا بنا”.
وصرح تشيرتشيسوف عقب الخسارة امام كرواتيا بركلات الترجيح في ربع النهائي في سوتشي “لقد تم إنتقادنا قبل البطولة؟ صدق أو لا تصدق، كنا نؤمن بأنفسنا، والبلد أحبنا”، مشيرا الى ان اللاعبين “يشعرون وكأنهم كالمجندين المسرحين قبل الوقت، وفي الوقت الذي كانوا فيه مستعدين لخوض المعركة. ما زالوا يريدون خوض هذه الحرب”.
“أنت ببساطة فقط كونيّ، ستاس (ستانيسلاس)!” عبارة مأخوذة من أغنية لفرقة معروفة لموسيقى الروك في روسيا، أصبحت في الأسابيع القليلة الماضية تعليقا يكتب تحت أي صورة للمدرب الروسي.
ويبدو أن البلد كله انشغل بشغف تشيرتشيسوف وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس ذهبت الى حد نشر صورة مركبة للمدرب الروسي بلباس رائد فضاء بعد الخروج من الدور ربع النهائي، عبر حسابها على “تويتر” أمس الأول أجمعت وسائل الاعلام الروسية على الاشادة بما قام به وعنونت صحيفة “سبورت اكسبرس” الرياضية مقالها “أبطال قلوبنا”، في انسجام تام مع جماهير المنتخب التي كان شعارها الرئيسي بعد الاقصاء في شوارع موسكو، “شكرا أيها الرجال!”.
إنجلترا أكثر المستفيدين من وفرة الأهداف من الركلات الثابتة
سان بطرسبرج : رويترز – تواصل التأثير الهائل للركلات الثابتة في أدوار خروج المغلوب بنهائيات كأس العالم لكرة القدم فبعدما شهد دور المجموعات تسجيل أكبر عدد من الأهداف من تلك الكرات في الدور ذاته من أي نسخة سابقة جاء خمسة من 11 هدفا في دور الثمانية من ركلات حرة وركلات ركنية.
وأحرز رفائيل فاران هدفا بضربة رأس بعد ركلة حرة ليفتح الطريق أمام فرنسا للفوز 2-صفر على أوروجواي فيما حول فرناندينيو كرة بعد ركلة ركنية بالخطأ في مرمى منتخب بلاده البرازيل في الخسارة 2-1 أمام بلجيكا.
وواصل منتخب إنجلترا استغلاله للركلات الثابتة ليفتتح التسجيل في الفوز 2-صفر على السويد عندما حول هاري ماجواير كرة بضربة رأس بعد ركلة ركنية نحو الشباك.
وكان الهدف الرائع الذي أحرزه الروسي دينيس تشيرشيف في التعادل 2-2 مع كرواتيا هو الهدف الافتتاحي الوحيد بدور الثمانية الذي لم يسكن الشباك نتيجة ركلة ثابتة لكن دوماجوي فيدا مدافع كرواتيا هز الشباك مستفيدا من ركلة ركنية في الوقت الإضافي قبل أن يدرك ماريو فرنانديز التعادل لروسيا بضربة رأس بعد ركلة حرة قبل أن تتفوق كرواتيا في النهاية بركلات الترجيح.
وهدف فرنانديز هو رقم 66 من مجموع 157 هدفا في نسخة روسيا 2018 سكنت الشباك من ركلات ثابتة.
وبشكل عام، فإن 42 في المئة من الأهداف في النسخة الحالية جاءت من ركلات ثابتة أو ركلات جزاء متجاوزة أعلى نسبة سابقة وكانت 36 في المئة في 1998 ومتفوقة بفارق كبير عن نسخة 2014 (27 في المئة) و2010 (24 في المئة) و1994 (33 في المئة).
وأسهم هذا الاتجاه في بزوغ منتخبات لم تكن مشهورة تقليديا بتقديم أداء جيد في كأس العالم.
وأحرزت روسيا المستضيفة وصاحبة أدنى مركز بين الفرق المشاركة بالبطولة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) خمسة من 11 هدفا من ركلات ثابتة في طريقها للوصول لدور الثمانية وهي أفضل نتيجة لها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتفوقت روسيا على إسبانيا القوية في دور الستة عشر بفضل ركلات الترجيح.
وبلغت انجلترا الدور قبل النهائي لأول مرة في 28 عاما بفضل ثمانية أهداف أحرزتها من ركلات ثابتة، منها ثلاث ركلات جزاء، لتتفوق في ذلك على أي منتخب آخر في البطولة.
كما انتصرت انجلترا بركلات الترجيح لأول مرة في أربع محاولات في كأس العالم حين تخطت كولومبيا في دور الستة عشر في إشارة إلى استعدادها لمواجهة كافة الاحتمالات.
وكانت انجلترا أكثر اعتمادا على الركلات الثابتة عن بلجيكا وفرنسا اللتين بلغتا الدور قبل النهائي إذ أحرزت كل منهما ثلاثة أهداف من الركلات الثابتة فيما اكتفت منافستها المقبلة كرواتيا بهدف من ركلة ثابتة وآخر من ركلة جزاء.
وستضع كرواتيا، التي لجأت لركلات الترجيح أمام روسيا، في اعتبارها اعتماد فريق المدرب جاريث ساوثجيت على الركلات الثابتة.
وقال لوكا مودريتش قائد كرواتيا “شاهدنا المباراة اليوم ورأينا كيف يجيدون اللعب في الركلات الثابتة.
“سيتعين علينا تحسين مستوى دفاعنا في مواجهة الكرات الثابتة من اليوم وحتى يوم الأربعاء”.
الرئيس الفرنسي يحضر مباراة منتخب بلاده أمام بلجيكا في المربع الذهبي للمونديال
موسكو : (د ب أ) – قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضور المباراة المقررة بين المنتخبين الفرنسي والبلجيكي اليوم على ملعب “كريستوفسكي” في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا ، حسب ما أعلنه مسؤولون ، وكان ماكرون قد صرح قبل انطلاق المونديال بأنه سيسافر إلى روسيا فقط في حالة وصول المنتخب الفرنسي إلى الدور قبل النهائي ، ولم يحضر إلى روسيا من كبار الشخصيات من دول غرب أوروبا وأمريكا الشمالية سوى القليل ، في ظل الأزمة المثارة حول الدور العسكري الروسي في سوريا وكذلك اتهام روسيا من قبل بريطانيا بالوقوف وراء تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته ، وكان الملك فيليب ملك بلجيكا والرئيس السويسري ألان بيرسيت من بين الذين حضروا مباريات في المونديال الروسي كما حضرت الرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار كيتاروفيتش المباراتين السابقتين لمنتخب بلادها ، ولم يتضح بعد ما إذا كان سياسيون من بريطانيا سيحضرون مباراة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الكرواتي في الدور قبل النهائي غدا ، وذلك في ظل الاضطرابات الدبلوماسية القائمة منذ أشهر.
دربي فرنسي بلجيكي لأجل مقعد في النهائي
أ.ف.ب : يلتقي المنتخبان الجاران الفرنسي والبلجيكي اليوم في سان بطرسبورج في دربي ناري مرتقب في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا ، ويأمل المنتخبان في مواصلة مشوارهما الرائع في البطولة الحالية، خصوصا بلجيكا بجيلها “الذهبي”، الوحيد بين رباعي نصف النهائي الذي حقق العلامة الكاملة في مونديال 2018، وأبرزها في ربع النهائي على حساب البرازيل ونجمها نيمار عندما بخرت آمال السيليساو بلقب سادس بعدما كان من أبرز المرشحين للتتويج في موسكو في 15 يوليو.
من جهته، ازاح المنتخب الفرنسي الذي يخوض دور الاربعة للمرة السادسة في تاريخه، الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي من الدور ثمن النهائي، ثم الأوروغواي ونجمها لويس سواريز من ربع النهائي.
ويعرف المنتخبان بعضهما البعض جيدا: فبلجيكا هي المنتخب الذي واجهته فرنسا 73 مرة منذ العام 1904. وتميل الكفة لصالح “الشياطين الحمر” مع 30 فوزا مقابل 24 خسارة و19 تعادلا.
الا ان مواجهة اليوم ستكون الأهم في تاريخ لقاءات المنتخبين، مع سعي فرنسا الى بلوغ النهائي الثالث في تاريخها بعد أول توجت فيها بلقبها الوحيد (1998 على أرضها ضد البرازيل 3-صفر بقيادة مدربها الحالي ديدييه ديشان)، والثاني في مونديال 2006 خسرته بركلات الترجيح أمام ايطاليا.
أما بلجيكا، فكانت أفضل نتيجة لها بلوغ نصف النهائي عام 1986 عندما سقطت أمام الأرجنتين بثنائية لأسطورتها دييجو أرماندو مارادونا.
- مواجهات داخل المباراة –
وقال مدافع فرنسا لوكاس هرنانديز “تفصلنا عن اللقب مباراتان أولهما ضد بلجيكا والتي ستكون صعبة جدا، ولكن في هذه الحياة ليس هناك شيء مستحيل”، مضيفا “لا نتبادل الحديث بيننا عن التتويج باللقب ولكن كل واحد منا يفكر بإمكانية تحقيق ذلك”.
أضاف “المنتخب البلجيكي يملك فرديات رائعة جدا، يجب ان نكون حذرين جدا في الدفاع، ولكننا نعرف ما يتعين علينا القيام به”، مذكرا بان فرنسا “اقصت افضل لاعب في العالم في ثمن النهائي (ميسي)، لم يلمس الكرة كثيرا. لدينا اللاعبون الضروريون لايقاف أخطر وافضل اللاعبين”.
ارتفعت أسهم الجارين في التتويج باللقب بعد مشوارهما المثالي منذ بداية البطولة، وكلاهما يحوز الأسلحة اللازمة في مختلف خطوطه، فضلا عن ان اغلب اللاعبين يعرفون بعضهم البعض من الدوري الانكليزي، مثل الفرنسيين نغولو كانتي وأوليفييه جيرو والبلجيكيين تيبو كورتوا وإدين هازار (تشلسي)، الفرنسي هوغو لوريس والبلجيكيين يان فيرتونغن وتوبي ألدرفيريلد (توتنهام هوتسبر)، الفرنسي بول بوغبا والبلجيكيين مروان فلايني وروميلو لوكاكو (مانشستر يونايتد)…
وستكون مباراة اليوم بالتالي عن مواجهات ثنائية عدة، سيكون أبرز الغائبين عنها مدافع بلجيكا وباريس سان جرمان الفرنسي توما مونييه بسبب الايقاف، ما سيحرمه مواجهة زميله في النادي الباريسي كيليان مبابي.
وقال مهاجم فرنسا جيرو انه زميله في النادي اللندني هازار “فرنسي تقريبا” في اشارة الى تعلم الاخير أصول اللعبة في فرنسا عندما استهل مسيرته مع ليل في سن السادسة عشرة، مضيفا انه “لاعب رائع يملك مهارات التوغل بين الخطوط، هو احد 3 افضل لاعبين جاورتهم في مسيرتي الكروية”.
لكن مواطنه مدافع ريال مدريد الاسباني رافايل فاران قال “نعرف نقاط قوتنا وسنحاول الاعتماد عليها مع التركيز بشكل جيد جدا للفوز عليهم. لن تكون المهمة سهلة، ولكن الامر كذلك بالنسبة اليهم”.
وأردف قائلا “هم قادرون على تمرير كرات قصيرة وتبادل المراكز والكثير من الحركة والهجمات المرتدة السريعة… منتخب متكامل وقوي”، محذرا من خطورة لوكاكو ذي البنية الجسدية الضخمة والذي “يخلق المشاكل لأي خط دفاع، هو قوي جدا ومزعج كثيرا. ليس هناك حل معجزة لايقافه، لا يجب ان نترك له مساحات كثيرة والحرص على قطع التواصل بينه وبين زملائه وهو العمل الذين نحن مطالبون بالقيام به جميعا”.
الاشادة نفسها حظي بها المنتخب الفرنسي من البلجيكي ناصر الشاذلي مسجل هدف الفوز على اليابان (3-2) في الوقت القاتل من ثمن النهائي.
وقال اللاعب المغربي الأصل “منتخب فرنسا يملك الكثير من الصفات، انهم أقوياء في الهجوم والدفاع، ويتقنون أيضا الهجمات المرتدة”.
وإذا كانت فرنسا تعول على موهبتها الصاعدة مبابي ونجم اتلتيكو مدريد الاسباني انطوان غريزمان لاضافة بلجيكا الى قائمة ضحاياها وبلوغ المباراة النهائية، فالجيران لا ينقصهم لاعبون بمصاف النجوم، وتحديدا الثلاثي لوكاكو وهازار وصانع العاب مانشستر سيتي الانكليزي كيفن دي بروين والذي كان له دور كبير في الاطاحة بالبرازيل من ربع ثمن النهائي.
لكن مدرب بلجيكا الاسباني روبرتو مارتينيز أكد “كأس العالم لا تحترم الفرديات، أو المواهب الكبيرة، فقط المنتخبات التي تعمل بجد كمجموعة ولديها ذهنية الفوز”.
ولدى بلجيكا ورقة “فرنسية” لتحفيز لاعبيها، هي الهداف التاريخي لمنتخب “الديوك” تييري هنري (51 هدفا) والمتوج معه باللقبين العالمي (1998) والاوروبي (2000)، وهو يشغل منصب المساعد الثاني لمارتينيز.
وقال مارتينيز في تصريحات سابقة ردا على سؤال عما يضيفه هنري للمنتخب، “هو شخص عاش حالة تطوير العقلية في فريق يسعى وراء حلم الفوز بأمر مميز”.
النجم الفرنسي هنري يخطط لهزيمة منتخب بلاده أمام بلجيكا
سان بطرسبرج : رويترز : لم يفوت ديدييه ديشان مدرب فرنسا الفرصة للرد على التعليقات الساخرة لزميله تييري هنري، وهو أحد أبرز هدافي فرنسا على مدار تاريخها، بأنه يتمنى هزيمة فرنسا أمام بلجيكا في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم واصفا الموقف بأكمله بأنه غريب ، فعندما يلتقي المنتخبان في قبل نهائي البطولة على استاد سان بطرسبرج اليوم سيكون هنري (40 عاما) في المنطقة الفنية لبلجيكا وسيعمل على الحيلولة دون وصول منتخب بلاده فرنسا إلى المباراة النهائية التي ستقام الأحد المقبل.
أما منافسه فسيكون ديشان زميله في منتخب فرنسا الحائز على لقب كأس العالم 1998 الذي درب منتخب فرنسا خلال السنوات الست الأخيرة ، وقال ديشان في برنامج تليفوت الرياضي الفرنسي “إنه أمر غريب لأنه فرنسي وسيكون جالسا في مقاعد المنافسين” ، “لكنني أقدره للغاية وأشعر بالسعادة لما حققه من نجاح”.
وأحرز هنري 51 هدفا في 123 مباراة دولية وشارك في أربع بطولات لكأس العالم مع منتخب فرنسا الذي كان وصيف البطل في 2006 إضافة إلى نسختي 2002 و 2010 ، لكن هنري عمل في العامين الأخيرين كأحد مساعدي الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا وذلك في أول مهمة له في مجال التدريب.
وقال توبي ألدرفيريلد مدافع بلجيكا قبل البطولة “تييري هنري مهم لنا جدا. إنه يروي لنا تفاصيل الأيام التي قضاها في الملاعب ويلهمنا. وإذا قال شيئا فإنه يكون مهما بحق. حضوره وخبرته في كأس العالم لهما تأثير إيجابي” ، وأضاف كيفن دي بروين بعد فوز بلجيكا على البرازيل الجمعة الماضي لتتأهل للدور قبل النهائي “يريدنا أن نكون على القمة ويحاول مساعدتنا دوما لتحقيق الفوز بالمباريات” ، وكان مارتينيز قد توقع العام الماضي، بعد أن أصبحت بلجيكا أول منتخب يتأهل لكأس العالم من تصفيات أوروبا، أن يكون لهنري تأثير إيجابي على لاعبي بلجيكا في البطولة.
وقال مارتينيز الجمعة الماضي “جلب معه هذا العنصر المهم للغاية وهو الخبرة” ، لكن فرنسا تشعر أن هنري سيكون سعيدا بأي نتيجة في المباراة التي ستجمع الفريقين ، وقال لوكاس هرنانديز مدافع فرنسا “إذا فزنا فسيكون سعيدا لأنه في النهاية فرنسي ، “تعرفه كل فرنسا لأنه كان لاعبا كبيرا. هو أحد رموز كرة القدم في فرنسا. نأمل ألا يتمكن من الفوز علينا في الدور قبل النهائي للبطولة”.
مواضيع: