وقد حث ترامب الأربعاء حلفاء الناتو على الالتزام بتخصيص 4 في المئة من الناتج القومي السنوي على النفقات العسكرية.
ووجه إلى ألمانيا بوجه خاص الانتقاد بسبب نفقاتها الدفاعية.
ويأمل زعماء الناتو في أن تسود نبرة تصالحية أكثر اليوم الخميس قبل أن يتوجه ترامب إلى بريطانيا.
واستأنف الرئيس الأمريكي انتقاداته في تغريداته الصباحية من بروكسل.
قال في إحداها "تدفع الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات، بحيث لا تستطيع دعم أوروبا، كما أنها تفقد كثيرا في التجارة".
وكان قد اتهم في وقت سابق ألمانيا بأنها أصبحت رهينة لروسيا بسبب واردات الطاقة، مدعيا أن موسكو "تسيطر عليها تماما".
وتشير بيانات الاتحاد الأوروبي إلى أن روسيا مسؤولة عن نحو ما بين 50 و75 في المئة من واردات برلين من الغاز، لكن الغاز يمثل أقل من 20 في المئة مما يستخدم لإنتاج الطاقة في ألمانيا.
ما هي خطتهم لأفغانستان؟
ومن المقرر أن يكون الرئيس الأفغاني، أشرف غني، موجودا في اليوم الثاني للقمة، ويأمل الأمين العام للناتو، ينس ستولتينبيرغ، في أن يتفق الحلف على تمويل قوات الأمن في أفغانستان حتى 2024.
وقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن بلادها سترسل دفعة جديدة من قواتها قوامها 440 عسكريا للمشاركة في أعمال غير قتالية في أفغانستان.
وكانت الولايات المتحدة قد التزمت كذلك بإرسال 3000 عسكري آخر لدعم القوات الأفغانية في سبتمبر 2017 - وبذلك يبلغ عدد قواتها هناك 15000 عسكري.
وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تعتزم مراجعة استراتيجيتها بعد عام من موافقة ترامب على البقاء في أفغانستان التي لا يزال الصراع مستمرا فيها منذ 17 عاما.
وكان الغزو الذي قادته أمريكا قد أقصى حركة طالبان من السلطة في 2001، في حملة على المتشددين الإسلاميين في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.
ونشر الآلاف من قوات الناتو هناك، ثم تجدد الصراع الدموي بعدما واصل المتشددون القتال بعد طردهم من كابول.
وفي 2014 أنهى الناتو رسميا مهمته العسكرية هناك، وسلم الأمور إلى القوات الأفغانية التي دربها.
ومنذ ذلك الوقت تمكنت حركة طالبان من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في أنحاء البلاد. وتوصلت دراسة أجرتها بي بي سي بدءا من يناير/كانون الثاني إلى أن الحركة لا تزال نشطة في نحو 70 في المئة من أنحاء أفغانستان، وتهدد أو تسيطر على المزيد من الأراضي أكثر مما كان عليه الوضع قبل مغادرة القوات الأجنبية.
وسوف يناقش زعماء الناتو علاقات الحلف مع جورجيا وأوكرانيا. وكلا البلدين يريد الانضمام إلى الحلف، ولكن لا يتوقع أن يحدث تقدم في طلبهما.
ويرجع ذلك إلى انخراط روسيا في نزاع على بعض الأراضي في الدولتين، وتمنع قواعد الناتو انضمام أي دولة تكون منخرطة في صراع على جزء من أراضيها.
وعلى النقيض من ذلك، سوف يجري الاحتفال في مقدونيا بعد دعوتها الأربعاء إلى بدء محادثات انضمامها إلى الحلف.
BBC
مواضيع: أفغانستان