خلال زيارته التاريخية لإثيوبيا.. رئيس إريتريا يتعهد بحل الخلافات بين البلدين

  15 يوليو 2018    قرأ 815
خلال زيارته التاريخية لإثيوبيا.. رئيس إريتريا يتعهد بحل الخلافات بين البلدين

تعهد الرئيس الإريتري، إيسايس أفورقي، خلال زيارته التاريخية إلى إثيوبيا، بحل الخلافات القائمة بين البلدين بعد أقل من أسبوع من إعلانهما وقف نزاع استمر عقدين من الزمن.

 

 

ووصل أفورقي، اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد 5 أيام فقط على زيارة رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إلى إريتريا، حيث وقع اتفاقا مع الرئيس الإريتري على استئناف العلاقات في خطوة أنهت مواجهة عسكرية استمرت نحو 20 عاما بعد حرب حدودية بين الجارتين اللتين كانتا تشكلان دولة واحدة.

وتبادل رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري العناق في حفل غداء رسمي أمام نخب سياسية وثقافية اجتمعت في قصر تم تشييده خلال الحقبة الإمبراطورية الإثيوبية، حيث قال آبي إن أفورقي "يحظى بمحبة واحترام الشعب الإثيوبي الذي يفتقده".

ووصف آبي ضيفه الرئيس الإريتري أمام الحضور في مأدبة الغداء بأنه "الضيف الموقر الذي انتظرناه".

من جهته، صرح أفورقي: " نحن شعب واحد. سنمضي قدما معا".

وأضاف إيسايس خلال مأدبة الغداء: "تعجز الكلمات عن التعبير عن السعادة التي نشعر بها الآن. التاريخ يصنع الآن ونحن نتحدث".

وتابع: "أرواح فقدت لكننا محظوظون بتبجيلها اليوم... نحن شعب واحد، ومن ينسى ذلك لا يفهم وضعنا".

وأثناء الغداء أهدى آبي خاتما ذهبيا إلى إيسايس كما أهداه أحد الرسامين لوحة ضخمة تحمل صورته.

وكان آبيي في استقبال أفورقي في المطار حيث عزفت 3 فرق الموسيقى لدى مرورهما على السجاد الأحمر وأدى راقصون رقصات تقليدية.

واصطف آلاف الإثيوبيين على طريق المطار ترحيبا بالرئيس رافعين سعف النخيل مرتدين وشاحات بيضاء، فيما رفرفت الأعلام الإثيوبية والإريترية جنبا إلى جانب في شوارع العاصمة.

وكانت إريتريا تشكل الجزء الساحلي من إثيوبيا بمرفأيها عصب ومصوع قبل أن أعلنت استقلالها في العام 1993 إثر طرد القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت 3 عقود، وأصبحت إثيوبيا التي يفوق عدد سكانها 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى استخدام مرفأ جيبوتي.

ولم تظهر الدولتان بوادر تقارب منذ التوقيع عام 2000 على اتفاقية سلام في الجزائر بعد نزاع أدى إلى مقتل 80 ألف شخص قبل أن يتحول إلى حرب باردة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة