النظام السوري يتهم إسرائيل باستهداف موقع عسكري له في ريف حلب الشرقي

  16 يوليو 2018    قرأ 1040
النظام السوري يتهم إسرائيل باستهداف موقع عسكري له في ريف حلب الشرقي

أعلن النظام السوري أن اسرائيل استهدفت موقعا عسكريا تابعا له شمال مطار النيرب في ريف حلب الشرقي الأحد وسببت أضرارا مادية، إلا أن المرصد السوري أعلن مقتل تسعة عناصر تابعة للنظام وأن الموقع الذي تم استهدافه يتبع لمقاتلين إيرانيين. ولقد تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في شهر أيار/مايو الماضي، بعد أن ضرب الجيش الإسرائيلي مواقعا عسكرية إيرانية في سوريا ردا على إطلاق صواريخ على هضبة الجولان.

اتهم النظام السوري إسرائيل بقصف موقع عسكري تابع له في ريف حلب الشرقي شمال البلاد مساء الأحد، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت سانا نقلا عن مصدر عسكري لم تكشف عن اسمه، إن "العدو الصهيوني [...] يستهدف بصواريخه أحد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب وقد اقتصرت الأضرار على الماديات".

واعتبر المصدر أن القصف الإسرائيلي "يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة" في جنوب سوريا.


وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته عن مقتل تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية أن من بين القتلى ستة سوريين، من دون أن يتمكن من تحديد جنسيات الآخرين، مشيرا إلى أن القصف طال مركزا لمقاتلين إيرانيين قرب مطار النيرب العسكري في ريف حلب الشرقي.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافا عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا.

واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخرا أهدفا إيرانية، لكن إسرائيل نادرا ما تتحدث عن هذه العمليات، إلا أنها طالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في حزيران/يونيو الماضي دمشق، قائلا "على سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا ضد إسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد ايضا".

وشهد شهر أيار/مايو الفائت تصعيدا غير مسبوق بين إسرائيل وايران في سوريا، إذا أعلن الجيش الإسرائيلي ضرب عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا ردا على إطلاق صواريخ ضد مواقع في هضبة الجولان المحتلة نسبها إلى إيران.

وتعيش الجبهة السورية توترا شديدا بين إيران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية. ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة