الإبهار هو سمة الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية

  18 أغسطس 2017    قرأ 826
الإبهار هو سمة الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية
تستعد دار الأوبرا السلطانية مسقط لانطلاق موسمها
الجديد، وهو الموسم السابع للدار، بباقة من العروض المتنوعة المنتقاة بعناية، والتي تراعي الجودة الفنية وتضعها كأحد المعايير الأساسية لبرنامجها. يحمل الموسم الجديد شعار “موسم الفنون الرفيعة” وهو ما يتجلى في الاختيارات ذات المستوى العالي من الاحترافية والإبداع في مجالات الأوبرا والباليه وموسيقى الشعوب والكونشيرتات الموسيقية، وغيرها من ألوان الفنون التي ستستضيفها خشبة مسرح الدار خلال الفترة من سبتمبر 2017 ولغاية مايو 2018. ومن أبرز عروض النصف الأول للموسم الجديد، للفترة من سبتمبر وحتى نهاية ديسمبر
2017، عرض أوبرا عايدة الذي سيُفتتَح به الموسم الجديد لجيوزيبي فيردي، والذي سيعرض أيام 14 و16 و17 سبتمبر، وتدور أحداث الأوبرا في المملكة القديمة عندما كانت مصر تحارب إثيوبيا، حيث عاش “راداميس”، قائد عسكري مصري قوي يجب أن يختار بين حبه العميق للأميرة الإثيوبية الأسيرة “عايدة” وولائه للفرعون. أما “عايدة” وريثة ملك إثيوبيا المعرض للخطر فيجب أن تواجه الصراع الداخلي بين حبها للقائد ” راداميس” وولائها لوالدها “أموناسرو” وشعبها. وتشارك في تقديم العمل مجموعة من أفضل مغني الأوبرا في العالم.
كما تعرض الأوبرا الخفيفة “الفرصة تصنع اللص” من تأليف جياكيمو روسيني أيام 27 و28 أكتوبر وهي من فصل واحد فقط، وتدور قصتها حول سرقة هوية شخص والتباس بين عاشقين. وتتمتع روسيني بموهبة رائعة، جعل الموسيقى تعبر بمهارة وحيوية عن الكوميديا واختيار حبكات درامية تتماشى مع الموسيقى، ومن خلال مجموعة متشابكة بإتقان من العقبات الممتعة والخدع والمفاجآت القدرية المواتية، يتمكن العشاق في النهاية من تحقيق أحلامهم وآمالهم. وأوبرا “الأميرة اليرقة” وهي أوبرا تفاعلية موجهة لطلاب المدارس والعائلات، وستعرض يوم 9 ديسمبر المقبل الساعة الرابعة عصرا، مما يقدم فرصة أكبر للعائلات والأطفال للحضور، ويسافر هذا العرض حول العالم كمشروع تعليمي مثير، وهو مستوحى من رائعة جياكومو بوتشيني الأخيرة “توراندوت”. وهي من تقديم مسرح “سوتشالي دي
كومو أسليكو” الذي قدم في أبريل عام 2015 على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط العرض الأوبرالي التفاعلي الذي حقق نجاحًا هائلاً “الناي السحري للأطفال”.
ويَستخدم الأطفال المشاركون في العرض أثناء الجلوس في مقاعدهم وسط الجمهور معدات خاصة وينشدون الأغاني باللغات العربية والإنجليزية والإيطالية. كما يُعرض باليه “بحيرة البجع” الذي يعتبر واحدا من أشهر وأمتع الباليهات على مر العصور، تحفة تشايكوفسكي والذي سيعرض أيام 28 و29 و30 سبتمبر المقبل، وهو من تقديم فرقة باليه دار “أوبرا أستانا” العريقة في كازاخستان، وتدور قصته حول الأميرة “أوديت” التي حولها الساحر إلى بجعة، ومع دخول الليل، تعود “أوديت” إلى صورتها الآدمية. ولن يفك السحر إلا إذا أقسم أمير بالولاء والإخلاص الأبدي لها. وتصادف مرور أمير بجوار البحيرة أثناء خروجه في رحلة صيد واستعداده لإطلاق النار على البجعة، لكنه يتوقف عندما لا يصدق عينيه لظهور أجمل فتاة رأتها عيناه واختفاء البجعة. يقع الاثنان في الحب ويبدو أن كل شيء يسير على ما يرام حتى يتدخل الساحر الشرير. كما سيعرض باليه “سندريلا” في 21 و22 و23 ديسمبر المقبل (متضمنا عرضا للماتينيه) وهذا الباليه معاصر وفانتازي وتجريدي نوعا ما، تقدمه فرقة باليه دار أوبرا ليون. وتدور أحداث هذه النسخة المبتكرة في بيت دمية مع استخدام ملابس تلائم هذه الأجواء. وُصفت هذه النسخة الرائدة الجديدة من قصة “سندريلا” بأنها نصر مسرحي عبقري يتسم بالتلاعب المدهش بالحالة المزاجية والسرد المحيّر والإخراج المسرحي المبتكر، وقد تم تقديمها في جولات في جميع أنحاء العالم. وينظر بعض النقاد إلى هذا الإنتاج باعتباره وسيلة الانتقال من الباليه الكلاسيكي إلى شكل فني راديكالي جديد. وتقيم دار الأوبرا السلطانية مسقط احتفالية تكريم الفنان لوتشيانو بافاروتي وتعد هذه الفعالية أحد أبرز برامج هذا الموسم المتمثلة في إحياء ذكرى واحد من أعظم مغني الأوبرا في العالم على مر العصور، والرجل الذي جعل العالم أجمع يقع في حب الأوبرا؛ وهو التينور الأسطوري لوتشيانو بافاروتي. أبرز فعاليات هذه الاحتفالية هو الحفل الذي سيقام مساء 14 ديسمبر المقبل، ويشارك فيه مغنو أوبرا مشاهير يعيدون تقديم أبرز الأغاني الأوبرالية التي اشتهر بافاروتي بتقديمها مثل (لن ينام الليلة أحد) و(النساء متقلبات)، بالإضافة إلى إقامة معرض يضم أثمن مقتنيات بافاروتي. كما سيقام حفل الفنان والموسيقي البريطاني السير كليف ريتشارد يوم 7 أكتوبر المقبل، وهو حاصل على لقب فارس عام 1995 تقديرًا لإسهاماته المجيدة في عالم موسيقى البوب. باع أكثر من 250 مليون اسطوانة في جميع أنحاء العالم، حقق أغلبها مبيعات الإسطوانات الذهبية والبلاتينية ووصلت مبيعات أغانيه في المملكة المتحدة إلى واحد وعشرين مليون اسطوانة، مما جعله ثالث أعلى الفنانين مبيعًا في تاريخ قوائم الأغاني في المملكة المتحدة. وتقام في الدار أيضا حفلة آن هامبتون في 29 نوفمبر المقبل، وهي فنانة استطاعت أن تترك بصمتها كمغنية ومؤلفة أغانٍ، حاصلة على الجائزة البلاتينية، فضلاً عن كونها عازفة بيانو ومؤلفة موسيقية وكاتبة أشعار وموزعة موسيقية وممثلة ومذيعة تلفزيونية ومنتجة. سوف تغني آن هامبتون كالاواي مجموعة من الكلاسيكيات الخالدة للفنانة باربرا سترايسند مثل أغنية “ابكيني نهرًا” و”كما كنا”. ويقام أيضا حفل الفنان الأرجنتيني مارسيلو ألفاريس يوم 31 ديسمبر، ليكون العرض الخاص بنهاية السنة الميلادية الحالية. ويتمتع ألفاريس الذي يجيد أداء موسيقى التانغو والأغاني الإسبانية والإيطالية التراثية بشعبية واسعة، كما أنه معروف عالميا كأحد أهم مغني التينور في عالم الأوبرا اليوم. ولقد فاز منذ بداية مشواره في عام 1994 بعدة
جوائز مرموقة واستمر في جولاته المنتظمة مشاركًا في أربعة وثلاثين عرضًا تُقدَّم للمرة الأولى في قاعات شملت دار أوبرا “متروبوليتان” في نيويورك، ودار الأوبرا الملكية “كوفنت جاردن”، وقاعة “رويال ألبرت هول”، و”ذا ليريك أوبرا” في شيكاغو، وغيرها. كما تنظم دار الأوبرا السلطانية مسقط رقصات واستعراضات متمثلة في فرقة “جوقة الجيش الأحمر ألكساندروف” حيث تقدم هذه الفرقة عرضها يوم 12 أكتوبر المقبل، وقد تأسست منذ ما يقرب من قرن من الزمان، واكتسبت شعبية هائلة حول العالم بفضل أصوات مطربيها المتحمسين. قدمت هذه الجوقة الرجالية المدهشة 1500 عرض خلال الحرب العالمية الثانية، فهي الجوقة الرسمية للقوات المسلحة الروسية. بداية من تسعينيات القرن العشرين بدأت نساء الجيش تشاركن في الجوقة لتأدية صوت السوبرانو، مع إضافة فرق راقصة لتقديم عروض رجالية وعروض مشتركة. تضم أوركسترا جوقة الجيش الأحمر ألكساندروف آلات موسيقية غربية وكلاسيكية، ويشمل سجل أعمالها ألحانًا شعبية وأغنيات من الأوبرا وموسيقى عصرية. و”رقصات تقليدية روسية” تقدمها الفرقة الروسية “باليه إيجور موسييف” يومي 9 و10 نوفمبر المقبل، وتعد هذه الفرقة واحدة من أهم فرق الرقص التقليدي في العالم، ويعتبرها البعض أعظم الفرق على الإطلاق. تشتهر فرقة “باليه إيجور موسييف” ببراعتها التقنية وحرفيتها العالية وغزارة إنتاجها.

مواضيع: لسلطانية،#مسقط،#  


الأخبار الأخيرة