أمّا الخزامى، فيبدأ موسم قطافها في يوليو/تموز ويستمر حتى أغسطس/آب، مما يحوّل قرية "قويوجاق" في قضاء "كجيبورلو"، التي تستحوذ على ما نسبته 80% من إنتاج الخزامى في تركيا، إلى لون أورجواني خلاب.
وتبدأ رحلة الحصاد في الحقول، وينقل الورد على وجه السرعة إلى مصانع زيت الورد قبل أن يذبل، ويحتاج إنتاج كيلوغرام واحد فقط من زيت الورد إلى أربعة أطنان من الورد، أي نحو مليوني وردة تجمع يدويا.
وتصدر إسبرطة 95% من إنتاجها من زيت الورد إلى الخارج، بسعر يصل إلى نحو عشرة آلاف يورو للكيلوغرام الواحد.
وفي إطار "مشروع المستقبل للسياحة"، الذي تنفذه وزارة السياحة والثقافة التركية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية، تم العمل على "مشروع القرية العطرية الخزامى" في "قويوجاق"، حيث وصل عدد سياح المنطقة العام الفائت بفضل المشروع إلى أكثر من عشرين ألف زائر.
وبحسب المسؤولين، فقد كان لزراعة الورد دور كبير في ارتفاع عدد السياح إلى الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عدد السياح عام 2016 إلى 367 ألفًا.
بالإضافة إلى ورودها، تتوفر محافظة إسبرطة على معالم عدة تستقطب السياح من مختلف بقاع العالم، وعلى رأسها جامعة ومطار سليمان ديميريل نسبة إلى الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل.
ومن أهم المنشآت السياحية مركز تزلج دافراز في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويعد بقممه وكهوفه مركزا للعديد من الرياضات كالمشي في الطبيعة ورياضة التجذيف.
ومن أقدم مساجد المحافظة الجامع الكبير الذي شُيد عام 1429 ومسجد فردوس باشا الذي بناه المهندس المعماري العثماني معمار سنان في القرن 16.

كما توجد في إسبرطة حديقتان وطنيتان، هما كوفادا التي تتكون من الخلجان والشواطئ وتحاط بها الغابات وتمتاز بمناخها المعتدل وكنائسها البيزنطية، بالإضافة إلى حديقة كزلي داغ التي تحتوي على آلاف من أشجار الأرز الشاهقة.

وتشتهر هذه الولاية التركية بالعديد من البحيرات، ومنها بحيرة "جولجوك" التي توجد على بعد ثمانية كيلومترات من وسط مدينة إسبرطة، ويبلغ طولها 1300 متر وعرضها 2.5 كيلومتر، أما عمقها فهو ثلاثون مترًا.
وبالنسبة للمتاحف فيعد متحف إسبرطة معلما أثريا للمدينة كونه متحف الآثار القديمة والآثار الإثنوغرافية.
