أمريكا تطور دفاعاتها ضد صواريخ روسيا والصين  

  23 يوليو 2018    قرأ 964
أمريكا تطور دفاعاتها ضد صواريخ روسيا والصين  

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تحديث منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية وعودة التوتر إلى شبه الجزيرة الكورية.

 

وجاء في المقال: سوف يقوم البنتاغون بتحديث مجمع ثاد الموجود في كوريا الجنوبية. سيتم زيادة مداها. وفقا لكاتب العمود في الشؤون العسكرية، سون تشونغ بينغ، الذي يعمل في هونغ كونغ، نتيجة للتحديث، فإن المدى الأقصى لاعتراض الأهداف البالستية بهذا المجمع سيزيد من 200 إلى 800 كلم. ما سيسمح له بتغطية منطقة كبيرة من شمال الصين، حيث ينشر جيش التحرير الشعبي كثيرا من قواته الصاروخية.

كتب سون: "يريد البنتاغون استغلال تهديد كوريا الشمالية النووي كذريعة لتحسين أنظمة ثاد وباتريوت. وهي تستهدف أنظمة الصواريخ البالستية للصين وروسيا. والعدو الرئيس هو الصين وصواريخها التكتيكية ومتوسطة المدى".

وفي الصدد، لجأت "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى الباحث في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، فقال إن "مشروع مضاعفة مدى ثاد قيد المناقشة منذ عدة سنوات. يمكن للمجمع الحصول على فرص جديدة بفضل صاروخ جديد، ما سيلعب دورا أكبر في زعزعة الاستقرار. قبل كل شيء، قد تظهر لدى ثاد إمكانية جديدة لاعتراض الصواريخ البالستية العابرة للقارات في القسم الأخير من مسارها. وفي حال نشر هذه المنظومة في كوريا الجنوبية واليابان ستشكل تهديدًا أكثر خطورة للصواريخ البالستية الصينية متوسطة المدى".

بالنسبة لروسيا، فإن اعتراض الصواريخ في القسم الأخير من مسارها لن يشكل مثل هذا التهديد. أولاً، لأن الصواريخ الروسية أكثر تطورًا، وثانيًا، عددها أكبر. وقال كاشين: "صواريخ الصين لا تزال أقل كمالا. لكن في السنوات الأخيرة، استثمرت الصين أكثر فأكثر في البحث والتطوير في موضوع الصواريخ الاستراتيجية. وهكذا، فالمسافة الفاصلة بين الصين وروسيا والولايات المتحدة تتراجع تدريجيًا".

يؤكد الجيش الكوري الجنوبي أن تحديث ثاد إجراء دفاعي بحت. لكن هونغ هيون إيك، كبير الباحثين في معهد سيجونغ في كوريا الجنوبية، يقول إن هدف البنتاغون من التحديث هو ردع الصين. وهذه المنظومة لا تستطيع حماية كوريا الجنوبية.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة