وقال القربي في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية، إن "التواصل أكبر مما يتوقع الجميع، وكما فاجأت درعا والقنيطرة إيجابا الشعب السوري وكانت عودتهما أسرع مما توقع الجميع، ستسير إدلب على الخطى ذاتها، وستعود إلى حضن الدولة بالسرعة نفسها".
وأضاف أن القسم الأكبر من إدلب سيعود بشكل هادئ وسريع وآمن ومريح، ويبقى هناك قسم سيحتاج إلى إجراء "جراحي قاس"، وهذا القسم يتعلق بالمناطق التي يوجد فيها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي وإرهابيون من الشيشان والأوزبك والإيغور وغيرها من الجنسيات.
ولفت إلى "ضرورة تأطير محاولات التواصل مع الأهالي داخل إدلب، وكشف عن أن التواصل يتم عبر غرفة حميميم الروسية، وهناك معلومات من داخل حميميم تؤكد أن التواصل فاجأ الأصدقاء الروس، بكثافته وتنوعه وبالاستعداد للتعاون عندما تحين ساعة الحقيقة"، مضيفا أن التواصل يجري أيضا مع الفعاليات السياسية في محافظة إدلب ومنهم أعضاء من مجلس الشعب وعلى مستوى كبير.
وأشار إلى أن المجموعات المسلحة الموجودة في إدلب ليست كلها إرهابية، فهناك جماعات مسلحة يمكن أن نضعها تحت عنوان "المجاملة العسكرية" لواقع مفروض عليها.
وكشف مصدر مطلع في تصريح لـ"الوطن" أن التواصل مع الأهالي في مناطق إدلب يتم من خلال لجان مصالحة موجودة داخل المحافظة، لكن هذه اللجان غير معروفة ولا يتم الكشف حاليا عن أسمائها، حتى تتمكن من الاستمرار بالدور الذي تقوم به.
وحسب المصدر، فإنه من خلال التواصل مع هذه اللجان، تمكنت الدولة من معرفة المزاج العام لأهالي محافظة إدلب، وهذا المزاج يتجه نحو الرغبة بالتسويات والمصالحة الوطنية.
مواضيع: