وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش أحبطت جميع هجمات “داعش” على القوات المتقدمة ونقاط الحماية بغية افشال عملية اطباق الحصار وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين.
وكانت وحدات الجيش العاملة على اتجاه أثريا سيطرت أمس على مسافة 13 كم على طريق أثريا-توينان-الكريم وعدة مرتفعات حاكمة على الاتجاه ذاته وقضت على العديد من الإرهابيين من بينهم “أبو محمد الأندنوسي” و”أبو أسامة عياش” والعراقي “أبو منذر الجاسم”.
وفي سياق آخر افتتح رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس مساء أمس الأول معرض دمشق الدولي في دورته التاسعة والخمسين بمدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي.
وأكد خميس أن انطلاق معرض دمشق الدولي هذا العام يحمل رسالة للعالم أجمع بأن إرادة الحياة لدى السوريين كانت وستبقى أقوى من الإرهاب رافعا راية من رايات انتصار الحياة على القتل والحق على الباطل.
ورحب خميس بالضيوف العرب والأجانب المشاركين في فعاليات المعرض.
وأضاف خميس “لا بد لنا من الإشارة إلى الجهود الجبارة التي بذلت على مدار الأشهر الماضية وذلك بهدف توفير الظروف الملائمة لتنظيم هذه الدورة بعد أن وصل إخوتنا وأبناؤنا الليل بالنهار لنكون هنا جميعاً وليبقى النجاح حليفنا في هذا المعرض الذي اقترن اسمه بدمشق الفيحاء طوال 63 عاما”.
وأشار خميس إلى أنه خلال السنوات الماضية شكلت محاولات إسقاط مؤسسات الدولة السورية هدفاً مركزياً حيث استهدفت منذ اللحظات الأولى للأزمة بناها التحتية ومنشآتها الإنتاجية العامة والخاصة وثرواتها ومواردها الطبيعية والاقتصادية بشكل لافت ومفضوح إلى جانب الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجائرة أحادية الجانب التي فرضها الغرب وبعض الأنظمة العربية على الشعب السوري.
ولفت خميس إلى أن “سوريا خسرت خلال الأزمة الكثير من ثرواتها وإمكانياتها وتراجعت مؤشراتها التنموية التي كانت تضاهي بها دولاً كثيرة في المنطقة”، ولكن ما يعزي النفس أن هذه الحرب ورغم كل ما سخر لها من أموال وسلاح ومسلحين وإعلام لم تستطع أن تقتل في نفوس السوريين إصرارهم على الحياة والتمسك بمبادئهم وحقوقهم وتميزهم وإبداعهم.
وقال المهندس خميس“تخوض الحكومة معركة أخرى فتحرير الطاقات الإنتاجية وإعادة استثمار الموارد والثروات الوطنية وتوظيفها بما يخدم صمود الدولة وتخفيف ما يعانيه المواطن السوري من ضغوط اقتصادية جراء تبعات الحرب يمثلان أولوية أساسية لدى الحكومة التي اتخذت في هذا السياق جملة واسعة من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى ضمان عودة دوران عجلة الإنتاج في القطاعين العام والخاص”.
وأضاف المهندس خميس “إن انعقاد هذه الدورة من معرض دمشق الدولي هو تتويج لتلك الإجراءات التي من شأنها التعريف بالمنتجات والسلع الوطنية وفتح أسواق جديدة لتصديرها وإتاحة المجال للمشاركين للقاء والتحاور حول فرص الاستثمار المشتركة وتشجيع المستثمرين المغتربين على العودة إلى وطنهم والإسهام في إعادة إعماره وتنميته”.
وفي سياق متصل قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري عبد الله الغربي إن بلاده تملك احتياطات استراتيجية من القمح تكفي لأكثر من ستة أشهر.
وقال الغربي على هامش معرض دمشق الدولي إن بلاده تملك من الاحتياطي من القمح ما يفوق الستة أشهر.
واضاف إن الحكومة تهدف لزيادته إلى ما يكفي لأكثر من عام.
مواضيع: