وأظهر خطاب مسرب من وزير الداخلية نشرته الصحيفة أن بريطانيا مستعدة للتخلي عن معارضتها الثابتة منذ فترة طويلة لعقوبة الإعدام في قضية ألكساندا كوتي والشافعي الشيخ، ويعتقد أن الرجلين من بين 4 متشددين في خلية اشتهرت باسم (البيتلز) بسبب لكنتهم الإنجليزية شاركت في خطف وتعذيب وقتل رهائن غربيين.
واعتقل الرجلان في سوريا في يناير(كانون الثاني) الماضي على يد جماعة مسلحة سورية مدعومة من الولايات المتحدة، وتدور نقاشات بين بريطانيا والولايات المتحدة عن كيفية ومكان مثولهما للعدالة.
ونقلت الصحيفة عن الخطاب الذي أرسله جاويد لوزير العدل الأمريكي جيف سيشنز قوله إن "بريطانيا لا تعتزم طلب تسليم الرجلين إليها وإن فرص نجاح الادعاء أقوى في الولايات المتحدة"، وأضاف أن "بريطانيا لن تصر على الحصول على ضمانات بعدم إعدام الرجلين".
وقال جاويد في الخطاب الذي نشرته الصحيفة "أؤيد وجهة النظر التي تقول إن هناك أسباباً قوية لعدم طلب ضمان بشأن عقوبة الإعدام في تلك القضية بالذات وبالتالي لن أسعى لمثل تلك الضمانات"، وتابع "كما تعلمون فإن موقف المملكة المتحدة الثابت منذ فترة طويلة هو السعي للحصول على ضمانات فيما يتعلق بعقوبة الإعدام، وقرارنا في تلك القضية لا يعكس تغيراً في سياستنا المتعلقة بقضايا الإعدام في الولايات المتحدة بشكل عام ولا في موقف الحكومة البريطانية من إلغاء عقوبة الإعدام عالمياً".
وقال متحدث باسم الداخلية إن الحكومة لن تعلق على وثائق مسربة، فيما قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تريد محاكمة في أنسب جهة ذات اختصاص.
وقالت المتحدثة للصحفيين "إنه موقف ثابت للحكومة منذ فترة طويلة وهو معارضة عقوبة الإعدام، كمسألة مبدأ مستمرون في التواصل مع الحكومة الأمريكية في هذا الشأن وأولويتنا هي أن نضمن مقاضاة الرجلين جنائياً".
واتهم حزب العمال المعارض جاويد بالتخلي عن معارضة بريطانيا لعقوبة الإعدام سراً ومن جانب واحد.
مواضيع: