وجاء في المقال: تستعد قطر لتضييق الدول المجاورة الحصار عليها مع اقتراب أولمبياد 2022 الذي سوف تستضيفه. فقد قال مصدر في الإدارة الدبلوماسية القطرية، معلقا على ردة فعل محتملة من دول الخليج على الاستعدادات لكأس العالم 2022: "من المتوقع أن تمارس ضغوط من دول الحصار.. لكن يمكنني القول بثقة إن قطر مستعدة لاستضافة كأس العالم، وقد تم إنجاز الكثير لجعل هذه البطولة الأفضل.. هناك استثمارات في البنية التحتية، وهناك مزيد من الانفتاح من جانبنا".
الآن، يحاول البيت القطري الحاكم تعزيز مواقعه في الخليج من خلال شراء الأسلحة والمعدات العسكرية، بما في ذلك روسيا. وقد أكد السفير الروسي لدى قطر، نور محمد خولوف، في مقابلة مع "تاس" سير المباحثات بين موسكو والدوحة بشأن شراء الإمارة منظومة إس400، ولكن "لا ملامح محددة بعد في هذه المسألة". وأضاف السفير الروسي أن دول المنطقة تحاول عرقلة تطوير التعاون العسكري التقني بين موسكو والدوحة. فقال: "مثل هذه الوقائع تحدث. لم تعبر المملكة العربية السعودية لنا فقط عن ذلك، إنما وللدول الأوروبية الأخرى. لكن هذه مسألة علاقات ثنائية". وأعرب رئيس البعثة الدبلوماسية عن رأي مفاده أنه ينبغي على الجانب الروسي أن يحسب حساب اللاعبين الآخرين في الخليج، فقال: "علينا أن نأخذهم في الاعتبار، لأننا أصدقاء مع جميع دول المنطقة، بما فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة... ومع ذلك، سننطلق من مصالحنا الروسية الخاصة".
الآن تجري روسيا وقطر مفاوضات مكثفة حول فتح ملحقيتين عسكريتين في موسكو والدوحة.
في وقت سابق، تم الإعلان عن رسالة من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحدث فيها عن خطورة حصول قطر على منظومة إس 400 الروسية. ووفقاً للملك السعودي، فإن نشر هذه المنظومة في الإمارة المحاصرة يهدد أمن المجال الجوي السعودي. وحذر من أن بلاده قد تشن ضربات صاروخية على المناطق التي تنوي القيادة القطرية نشرها فيها. يُذكر أن الرياض تحدثت مرارا عن الاستعداد لسيناريو عسكري في سياق الأزمة مع قطر. ومع ذلك، فإن وجود القوات الأمريكية والتركية على أراضي الإمارة المحاصرة يبعث على التشكيك في جدية مثل هذه النوايا..
مواضيع: