كاراباج

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن سبب جرائم القتل المسجلة، الإشاعات التي تنتشر عبر واتساب عن جماعات مزعومة تختطف الأطفال. 

وذهب ضحية الشائعات غرباء عن هذه المناطق المحلية الهندية، وحتى بعض السائحين.

وقال مسؤول أمني من شرطة ولاية تريبورا الهندية، إن السلطات قررت قطع الانترنت بشكل كامل عن المنازل والمؤسسات والتطبيقات الهاتفية 48 ساعة، للحد من انتشار الإشاعات.

وفي آخر حادث من نوعه، قضت امرأة على يد حشد غاضب حسب ما أعلنت الشرطة الأحد الماضي، رغم  فرض تطبيق واتس آب، قيوداً على نقل الرسائل في الهند في محاولة لكبح رواج الأخبار الكاذبة والعنف الذي خلفته.  

وأسفرت الشائعات حتى الآن عن مقتل 20 شخصاً ضرباً، في عموم الهند في الشهرين الأخيرين، بحسب إحصاء لوسائل إعلام محلية.

وذكرت الشرطة أنها أوقفت تسعة أشخاص، فيما لا تزال تسعى لتوقيف المزيد، بعد أن عثرت الأحد على جثة مشوهة لامرأة في منتصف العمر قرب منطقة غابات في منطقة سينغراولي في ولاية ماديا براديش في وسط البلاد.

وأبلغ المتهمون الشرطة أنهم اعترضوا طريق المرأة مساء السبت بعد أن شكوا في تصرفاتها خاصةً  بعد اطلاعهم على رسائل "واتساب" عن عصابات خطف أطفال في المنطقة، حسب ما قال قائد الشرطة المحلية رياض إقبال.

وأضاف: "نسعى للتعرف على الضحية ومررنا صورتها لكافة مراكز الشرطة".

وهددت الحكومة الهندية الخميس الماضي بملاحقة التطبيق الذي تملكه فيس بوك، باعتباره "قناة لنشر أخبار زائفة " ولا "يمكنها الإفلات من مسؤوليتها" عن الأمر.

ورداً على ذلك، أعلنت الشركة أنها ستلغي تحويل رسالة إلى عدة نوافذ اتصال في آن واحد.

كما ستحد الرسائل الممكن إرسالها في الهند، إلى 5 رسائل مقابل 20 في باقي العالم، إلى جانب إلغاء زر التحويل السريع المرافق لرسائل تحيمل صورة أو فيديو أو رابط.

وفي الهند أكثر من 200 مليون مستخدم من 1.25 مليار نسمة، لـ"واتساب" وهي بالتالي أكبر أسواقها. ويتلقى الهنود يومياً عدداً كبيراً من النكات والدعاية السياسية عبر الرسائل والمشاهد.

والقتل على يد الحشود ليس جديداً في الهند، لكن انتشار الهواتف الذكية ووصول انترنت إلى كافة المناطق بما فيها النائية منها، يجعل الشائعة تسري سريعاً مثل النار في الهشيم.

مواضيع: