وقال 'لري ويلكرسون' في مقابلة مع وكالة إرنا اليوم الأربعاء حول خطاب وزير الخارجية الأمريكي في كاليفورنيا يوم الاحد: يعكس خطاب بومبيو فهمه غير المكتمل للإيراني- الامريكي . لقد تحدثت مع الكثير من الإيرانيين في الولايات المتحدة، هناك الكثير من وجهات النظر المختلفة، ولكن مهما كانت ارائهم، فإن معظمهم يعارضون الضربة العسكرية الأمريكية.
وشدد علي أن كلمات بومبيو يوم الاحد الماضي يمكن أن تسمي بالغباء .
وأعرب المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الامريكية في فترة جورج بوش، عن أسفه لتصريحات بومبيو الداعية للحرب، وقال إن ترامب يجد نفسه بشكل متزايد في خضم القضايا الداخلية والتي قد تجره الي شفير الاستجواب.
وتابع ويلكرسون القول، أنه اذا آل الاستجواب الي اقالته، فقد يتم سجنه هو وبعض أفراد عائلته بسبب أنشطة غير قانونية وجرائم ارتكبوها، موضحا : الغرض الرئيسي لترامب مما يقوم به، لإلهاء الرأي العام عن القضايا الداخلية والشخصية التي يعاني منها.
وصرح إن ترامب بات حاليا الخاسر الأكبر في ملف كوريا الشمالية، وحتي الناس العاديين في أمريكا بات واضحا لديهم أن لا شيء أسفر عن المفاوضات مع الرئيس الكوري الشمالي 'كيم جونغ اون' ماعدا اعترافنا به ، دون تدمير كيم لاسلحته النووية.
وأكد ويلكرسون علي أن ترامب بدأ يفقد قاعدته الاجتماعية، منوها الي إنه اطلع علي استطلاعات جديدة تظهر أن دعم ترامب انخفض إلي حوالي 32٪ في جميع أنحاء البلاد. بالطبع، لهذا السبب يتعين علي ترامب أن يفعل شيئا وأن يصرف انتباه العامة عن المشاكل العميقة.
وقال إن ما يريد فعله هو إبقاء احد مجالس الكونغرس علي الأقل بيد الحزب الجمهوري. إذا خسر مجلس الشيوخ ومجلس النواب في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) أمام الديمقراطيين، فسوف يتخلي الجمهوريون عن ترامب تماما، بل وحتي سينضمون إلي عملية استجوابه وعزله.
وادعي ويلكرسون، أن إطلاق الحرب، هي دائما طريقة مؤكدة لرئيس أمريكي لزيادة صوته علي المدي القصير. هذه القضية مزعجة للغاية بالنسبة لي، حيث يحرض بومبيو وبولتون وبن سلمان ونتنياهو، ترامب، أن إيران تشكل تهديدا كبيرا ويجب تغيير نظامها.
وقال: إنهم لا يبحثون عن هجوم بري، لكنهم يريدون إدارة عمليات قصف جوي لمدة 24 ساعة أو عدة أيام بدعم من إسرائيل و السعودية والإمارات. انهم يبحثون عن عملية جوية لفترة معينة من الزمن، مما سيحقق انفراجة فورية علي المدي القصير في الداخل الامريكي.
وأشار ويلكرسون أيضا إلي إمكانية إغلاق مضيق هرمز، مضيفا أن مسئولين حكوميين في ادارة ترامب يعتقدون أن بإمكانهم فتح المضيق خلال بضع ساعات أو بحد أقصي يوم أو يومين. بالطبع، هذه المواجهة العسكرية ستكون سيئة للجميع وسيتضرر الجميع من السعودية إلي إسرائيل. في هذه الأثناء، فان الطريق امام إيران بحلول نوفمبر هو إدارة الوضع بمزيج من السياسات والتعاون مع أوروبا وروسيا والصين.
مواضيع: