نائب أردني يكشف عن زيارة برلمانية مرتقبة إلى سوريا

  26 يوليو 2018    قرأ 983
نائب أردني يكشف عن زيارة برلمانية مرتقبة إلى سوريا

أكد النائب في البرلمان الأردني، طارق خوري، أن زيارة وفد نيابي إلى سوريا في هذه الفترة ستكون ذات بُعد اقتصادي شعبي لإعادة المياه إلى مجاريها بين الشعبين الشقيقين.

 

وقال النائب خوري عضو مجلس النواب الأردني صاحب فكرة تشكيل وفد نيابي لزيارة إلى سوريا، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "الهدف والغاية الرئيسية هي تقريب وتلطيف العلاقات مع الجانب السوري، وأن يعلموا [في سوريا] أن هنالك نواباً حاليين ونسبة من الشعب الأردني ضد كل ما يدور في سوريا وعلى الأرض السورية وإننا داعمون لوحدة الأراضي والدولة السورية".

وحول أهداف الزيارة قال خوري: "الغاية الأسمى هو فتح المعبر الحدودي، لأن جزءاً من حل الأزمة الأردنية هو المعبر الحدودي". وتابع موضحا أن جدول أعمال الزيارة "ستكون فقط ذات شأن اقتصادي شعبي لإعادة المياه إلى مجاريها بين الشعوب وتفتح سوريا على الشعب الأردني وتفتح الحدود للشحن والركاب".

وأضاف: "غايتي أن يعود الشعب الأردني كما كان في السابق بالنسبة لسوريا، أما المواضيع السياسية فهي بحاجة إلى وقت وجهد".

والعام الماضي دار الحديث عن زيارة إلى سوريا، وبادر خوري، وقتذاك، إلى طرح فكرة زيارة سوريا، ويتحدث عن تلك الزيارة التي لم تتم قائلاً: "في السابق الظروف لم تخدم، أنا أنتظر التوقيت المناسب، فلم يكن بالإمكان أن [نذهب] ونطالب بفتح الحدود ودرعا غير محررة".

ويضيف النائب خوري: "الآن لم يعد هنالك طرف في المنتصف، الآن هنالك الأردن وسوريا. لذلك لم أسعى أن تتم الزيارة في ذلك الحين لأن الظروف لم تكن مواتية".

وحول عدد النواب المشاركين قال الخوري إن عددهم "وصل لغاية الآن تقريباً 12 نائباً".

وحول الفارق بين ردة فعل النواب وإقبالهم على الزيارة التي كانت قبل عام، واليوم يقول خوري "الآن أفضل بكثير وبجرأة أكبر وبعلنية".

وتباينت ردود الأفعال في الشارع الأردني حول الزيارة، فهناك من يؤيد "الثورة السورية" وهنالك من يقفون إلى جانب الدولة والحكومة السورية.

وبرغم إشارته إلى أن الطريق إلى دمشق قد تكون عبر بيروت، إلا أن الخوري يقول "إذا تمكنا من العبور عبر معبر نصيب فسيكون ذلك [خطوة] ممتازة".

والعام الماضي التقى رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة مع رئيس مجلس الشعب السوري، على هامش اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ في روسيا.

وحول ما إذا كان من الممكن أن يترأس رئيس مجل النواب الأردني الوفد الذي سيتوجه إلى سوريا، قال النائب خوري "لا نعرف بعد، لكن ذلك قد يكون ممكنا".

ويشير إلى أنه لم "يعرض هذه الفكرة على رئيس المجلس بعد" وأنه عرضها على زملائه النواب بهدف معرفة "ردود الفعل الداخلية في الأردن من كل الأطراف".

كان الأردن، وبعد تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي وتنظيمات أخرى على طول حدوده مع سوريا والعراق قام بإغلاق معبر طريبيل الذي يربط بينه وبين العراق، ومعبر نصيب — جابر الحدودي الذي يربط بينه وبين سوريا في فترات متقاربة.

وفي نهاية آب/أغسطس من العام 2017، تم إعادة افتتاح معبر طريبيل، إلا أن نسبة الصادرات إلى العراق بلغت، وبحسب إحصائيات رسمية أردنية، حوالي 60 — 70 ألف طن، أما السوق السوري فقيمة الصادرات إليه هي صفر لأن معبر نصيب مازال مغلقاً.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة