في بداية الأمر ظنت الشابة الآسيوية أن هذا التهديد ربما يكون «فيلما» أو مقلبا من أحد أصدقائها أو معارفها الذي ربما يكون قد اتصل من رقم «غريب»، فأنهت الاتصال، ومضت إلى عملها، لكنها بقيت غارقة بالتفكير حيال هوية المتصل أو جديته في التهديد، ولم يمض يوم على الاتصال حتى تفاجأت بذات الشخص المتصل يرسل لها عن طريق «الواتس اب» بيانات لحسابات تم إنشاؤها باسمها على «تويتر» وفيسبوك«ومعرَّفة بصورتها الشخصية،»البروفايل«، ومغذَّية بمواد إباحية وصور خاصة بها أجرى عليها تعديلات لتبدو مخلة بالآداب، وهددها ثانية بإضافة جميع أصدقائها وأقاربها - الذين تم الوصول إلى حساباتهم من حسابها الأصلي على فيسبوك - على هذه الحسابات»المزورة«إذا لم تستجب لمطلبه بدفع 8 آلاف دولار أميركي.
عندما شعرت الفتاة أن الأمر أصبح جدياً، وأنها وقعت بالفعل في حفرة الابتزاز والاستغلال، قررت الخضوع لتهديده وطلبه،»خوفاً على سمعتها واتفقت مع المتصل على لقائه في حديقة عامة بناء على طلبه، لتسليمه المبلغ المطلوب.
وبينما كانت الفتاة تحضر نفسها و»قيمة الصفقة«لملاقاة الشخص المذكور، استيقظت الشجاعة في نفسها، وأخذت تفكر بلغة خلت من مفردات الخوف وتسأل نفسها :» ماذا لو عاود المتصل الابتزاز مرة أخرى بعد أن أعطيه المبلغ الذي طلبه مني؟ وما الذي يضمن لي عدم نشر صوري المعدلة بطريقة مشينة على مواقع التواصل ؟«فجاءتها الإجابات سريعة حول رأي واحد وهو إبلاغ الشرطة التي سارعت إلى الاتصال بها، والاتفاق معها لإعداد كمين للمتصل الذي ألقي القبض عليه متلبسا أثناء استلام المبالغ المالية، وبحوزته هاتفا نقالا يحتوي صوراً عديدة للضحية وبيانات الحسابات المنسوبة زوراً لها.
ولدى عرض الفاعل وهو شاب آسيوي يعمل في»كافتيريا«على النيابة العامة اعترف بتهديد الضحية بغرض الحصول على المال، بعد إرساله طلب صداقة لها، ومتابعتها ومتابعة أخبارها، ومن ثم قام بنسخ صورها الموجودة بحسابها لاستغلالها ومن تلك الصور ما أدخل عليها تعديلات بوضعيات إباحية.
مواضيع: صداقة-افتراضية