ديفيد كيركباتريك المدير السابق للصحيفة الأميركية في القاهرة، الذي يعكف على إصدار كتاب جديد حول مصر والشرق الأوسط، قال إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما دعم مرسي قبل يوم من الإطاحة به، ثم غيَّر رأيه بعد ذلك، بعد تأثير وزير خارجيته جون كيري، ووزير دفاعه جيم ماتيس اللذين كان يؤيدان موقف الجيش بشده.
وأضاف كيركابتك أن تباهي ترمب بأنَّه يفعل عكس سياسة سلفه أوباما في الشرق الأوسط، غير صحيح، ففي حين أمِل أوباما بأن يكسب القلوب والعقول، يؤيِّد ترمب البديهية القائلة إنَّ القوة الغاشمة هي الرد الوحيد على التطرف، سواء في إيران، أو سوريا، أو اليمن، أو الأراضي الفلسطينية. فقد أيَّد ترمب رجال السياسة في إسرائيل والخليج العربي، المؤمنين باستخدام القوة في المنطقة، واعتبرهم مرشديه وحلفاءه الرئيسيين.
أوباما مهَّد الطريق أمام ترمب
وبحسب الكاتب الأميركي، فإن هذا النهج المتشدد قد بدأ يترسخ في ولاية الرئيس باراك أوباما بطرق عديدة، وذلك حين دعم حلفاء أميركا في المنطقة الانقلاب العسكري عام 2013 على محمد مرسي، أول رئيس منتخب في مصر، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين.
شكَّلت عملية إطاحة الجيش بمرسي نقطة تحول في المنطقة، فقد أخمد أحلام الديمقراطية، مشجعاً في الوقت نفسه الحكام المستبدين والجهاديين. بالإضافة إلى أنَّ السياسة الأميركية قد تركَّزت على تمكين أولئك الذين يحكمون «والذين يقولون إنَّه ليس عليك سوى أن تسحق هؤلاء الأشخاص»، كما قال أندرو ميلر، الذي عمل مديراً للملف المصري في مجلس الأمن القومي التابع للرئاسة الأميركية أثناء ولاية أوباما، والذي يعمل حالياً في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط. وقد وصل بعض أكثر المؤيدين الأميركيين للانقلاب إلى مراتب عليا في إدارة ترمب، ومن ضمنهم وزير الدفاع جيمس ماتيس ومايكل فلين، أول مستشار لترمب في شؤون الأمن القومي، بحسب الصحيفة الأميركية.
وتابع الكاتب الأميركي كنت مديراً لمكتب The New York Times في القاهرة أثناء الانقلاب، وقد عُدت إلى تلك الوقائع بعد عدة سنوات من أجل أن أفهم دور واشنطن في ذلك الوقت بشكل أفضل. ووجدت أنَّ دعم إدارة أوباما للربيع العربي قد واجه صعوبات منذ البداية، بسبب حدوث خلافات داخلية حول القضايا ذاتها التي تظهر جلية في سياسة ترمب، وهي خلافات حول طبيعة التهديد الذي يشكله الإسلام السياسي، والولاء للحلفاء المستبدين، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وصعوبة إحداث تغيير ديمقراطي في مصر والمنطقة.
وكان أوباما وأقرب مستشاريه يتبنّون الرأي نفسه في تلك النقاشات. إذ كانوا يأملون بتغيير السياسة الأميركية المترسخة، وتكوين علاقة جديدة مع العالم العربي من أجل التقليل من إغراء التطرف المعادي للغرب. وحتى في الأيام الأخيرة التي سبقت الانقلاب، كان أوباما لا يزال يحث على احترام الانتخابات الحرة في مصر. وفي مكالمة أجراها أوباما في اللحظات الأخيرة قبل الانقلاب، ناشد مرسي بأن يتَّخد «مبادرات جريئة» للتمسك بمنصبه، بحسب المقال.
لكن معظم الشخصيات في حكومته اتَّخذت الجانب المقابل، وهو ما يعكس مخاوف قديمة حول الخطر الأساسي الذي يشكله الإسلام السياسي، والعقبات التي تقف في وجه الديمقراطية المصرية.
وفي اجتماع للبيت الأبيض بعد يوم من الإطاحة بمرسي -ويومين من آخر مكالمة هاتفية مع أوباما- خضع أوباما لتلك الآراء، عندما قبل باستيلاء العسكر على السلطة. وباتّخاذه لهذا القرار، اتَّخذ خطوة أولى نحو ترسيخ السياسات التي صارت بمثابة المبادئ الأساسية لإدارة ترمب.
كيري يصف مرسي بـ «الغبي»!
وتابع الكاتب الأميركي، وصل الرئيس مرسي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، إلى السلطة في 30 يونيو/حزيران 2012. وقد أنفق الكثير من جهده وهو يكافح المقاومة التي تبديها مؤسسة راسخة مكونة من الجنود، والجواسيس، والشرطة، والقضاة، والبيروقراطيين الذين استمروا في مناصبهم طوال ستة عقود من الحكم الأوتوقراطي (حكم الفرد الواحد).
لكنَّه كان سياسيّاً منعدم الكفاءة ارتكب أخطاءً. ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، وكجزء من معركة مع السلطة القضائية من أجل إجراء استفتاء على دستور جديد، أصدر مرسي إعلاناً دستورياً لا تطوله المراجعة القضائية، لكنه ألغى الإعلان في النهاية. كان الكثير من المصريين، بالأخص في القاهرة، غاضبين من الرئيس الجديد؛ لأنه فشل في تحقيق أهداف الثورة التي كان ميدان التحرير مركزاً لها.
ضغطت كل من السعودية والإمارات، اللتين خشيت حكوماتهما من الانتخابات، وارتعبت أكثر من تلك الانتخابات التي تُقدم على أنها إسلامية، من أجل إقناع واشنطن بأن مرسي والإخوان المسلمين يُشكلون تهديداً لمصالح الولايات المتحدة. وقد توصل مسؤولون أميركيون بعد ذلك إلى أن الإمارات كانت تقدم تمويلاً سرياً للاحتجاجات ضد مرسي، بحسب المقال.
واستطرد الكاتب الأميركي، تُقدم الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار سنوياً إلى مصر على هيئة مساعدات عسكرية، أي أكثر مما تقدمه لأي دولة أخرى، ما عدا إسرائيل. وبعد الثورة عام 2011، تباهى البنتاغون بأنَّ دعمه قد ساعد على إقناع الجنرالات المصريين بقبول حدوث تحول في مصر نحو الديمقراطية. وبحلول ربيع عام 2013، أصبحت المحادثات بين ضباط الجيش المصري ونظرائهم من الأميركيين عبارة عن «جلسات شكوى» متبادلة حول مرسي، كما أخبرني عدد من الأميركيين الذين حضروا تلك الجلسات.
الإخوان وتنظيم القاعدة!
وبحسب كاتب المقال، مثل غيره من الأشخاص في البنتاغون، جادل ماتيس، الذي كان حينها فريقاً أول في قوات مشاة البحرية ويشغل منصب قائد القيادة المركزية الأميركية، في كثير من الأحيان أنَّ الإخوان المسلمين ليسوا سوى طيف آخر من القاعدة، على الرغم من أنَّ الإخوان يقولون منذ عقود إنَّهم معارضون للعنف ويفضلون الانتخابات، في حين وصفت القاعدة بدورها الإخوان بالسُّذج الذين يخدعهم الغرب. وقال ماتيس في خطاب حول ما جرى في تلك الفترة: «جميعهم يسبحون في البحر نفسه». وألقى باللوم في سقوط مرسى على «قيادته المستبدة».
أما الجنرال مايكل فلين، الذي اعترف من ذلك الحين بأنه مذنب بالكذب على محقّقي مكتب التحقيقات الفدرالي، في اتفاقٍ مع المدعى العام، فقد ترأس وكالة استخبارات الدفاع الأميركية في ذلك الوقت. وزار القاهرة في الشهور التي سبقت الانقلاب من أجل الحديث مع الجنرالات حول مرسي. وقد أخبرني في عام 2016 أنَّه سواء كان من يحكم هم الإخوان أو القاعدة، فإنَّ «جميعهم يتبنون الأيديولوجية ذاتها»، بحسب المقال.
كان المدنيون في الحكومة مرتابين أيضاً. وأصبح وزير الخارجية جون كيري قريباً من العديد من أفراد العائلة الملكية الخليجية الأكثر شراسة والمعادين للإسلاميين خلال العقود التي قضاها في مجلس الشيوخ، حتى إنه كان يخرج معهم في رحلات بحرية باليخت في بعض الأحيان. أخبرني بعد سنوات أنه لم يكن يثق في الإخوان. عندما زار القاهرة للمرة الأولى كوزير للخارجية في مارس/آذار 2013، شعر بكُره فوري تجاه مرسي.
وقال كيري لرئيس الموظفين أثناء مغادرتهم القصر الرئاسي «إنه أغبى شخص قابلته طيلة حياتي هذا لن ينجح. هؤلاء الرجال مجانين».
كيري منسجم مع السيسي!
وبحسب المقال، كان كيري أكثر انسجاماً مع عبدالفتاح السيسي أثناء الاجتماع الشخصي الذي جمعهما، وكان رئيس المخابرات العسكرية المصرية في ذلك الوقت، الذي أصبح وزيراً للدفاع قبل بضعة أشهر فقط من ذلك.
قال السيسي لكيري كما ذكر لي فيما بعد «لن أسمح لبلادي بالانهيار». وقال كيري وعلامات الارتياح بادية عليه، كان يعلم حينها أن «وضعية مرسي لم تكن جيدة» لقد كان السيسي مستعداً للتدخل، بحسب الصحيفة الأميركية.
وأضاف: «لقد كان السيسي مطمئناً أن مصر لن تدخل في حرب أهلية، ولن تحدث مجزرة جماهيرية أو انهيار داخلي»، وأردف قائلاً: «لم أجلس وأفكر في الأمر وقلت ‘عظيم ستحل مشاكلنا'».
وتابع: أخبرني دبلوماسيون أميركيون كبار في القاهرة، في مارس/آذار، أن التدخل العسكري كان «غير متوقع». ولكن بحلول الشهر التالي، التقطت السفيرة آن باترسون إشارات أخرى من كبار الجنرالات. وأخبرني أحد المسؤولين من أنها حذّرت بعض الأشخاص في البيت الأبيض عبر بريد إلكتروني مشفر، من أنه «من المحتمل حدوث انقلاب في غضون بضعة أشهر، إذا لم يكن ذلك وشيكاً»، وتوقعت أنه من المؤكد أن أي تدخل عسكري سيكون عنيفاً.
رسالة وزير الدفاع الأميركي المشفرة التي التقطها السيسي
وبحسب الصحيفة الأميركية، كان البيت الأبيض يرسل وزير الدفاع تشاك هيغل للتحدث عن نقاط يقصد بها تحذير الجنرال السيسي، بأن واشنطن ستعاقبهم في حالة وقوع انقلاب. كلف قانون الولايات المتحدة قطع المساعدات عن أي جيش انقلب على رئيس منتخب.
وقال تشاك هيغل للسيسي: «أنا لا أعيش في القاهرة، لكن أنت تعيش هناك. يجب عليك الحفاظ على الأمان وحماية بلدك».
وقال لي أحد كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي، الذي كان قد قرأ نصوص المكالمات في وقت لاحق، إن الرسالة التي أرسلها هيغل «كانت مختلفة كلياً»، وأضاف: «أراد البيت الأبيض أن يؤكد على أهمية الديمقراطية»، في حين أراد هيغل أن يكون مفادها: «نريد بناء علاقة جيدة»، ولم نستطع إقناعه بالتحدث حول نقاط حاسمة.
واستكمل الكاتب الأميركي، في مقابلة أجريت في بداية 2016، أخبرني هيغل أنه كان مغموراً في شكاوى من إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول مرسي. وقال السيد هيغل إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للبلاد، والقائد العسكري، قد وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها «العنصر الأكثر خطورة في الشرق الأوسط اليوم».
وقال القادة الإسرائيليون إنهم يعتمدون على السيسي؛ لأنهم قلقون من تهديد الإخوان المسلمين للحدود، أو مساعدتهم لحماس، على الرغم من تعهدات مرسي المتكررة. وقد قال السيسي نفسه لهيغل إن «هناك بعض القوى الشريرة والسيئة جداً التي تحيط بنا، لا يمكنك فهمها، كما يمكننا فهمها هنا»، بحسب الصحيفة الأميركية.
قال هيغل إنه اتّفق معهم جميعاً، وسعى لطمأنتهم. وأضاف أنه أخبر الإماراتيين بأن جماعة الإخوان المسلمين «خطيرة، ونحن ندرك ذلك». وقال هيغل إنه أخبر السيسي: «أنا لا أعيش في القاهرة، بل أنتم مَنْ يعيش فيها. عليكم أن تحافظوا على أمنكم وأن تحموا بلدكم».
في 30 يونيو/حزيران، نزل ملايين المتظاهرين إلى الشوارع في جميع أنحاء مصر، للمطالبة بالإطاحة بالرئيس مرسي. وفي اليوم التالي، رسمت طائرات من طراز F-16 تابعة للقوات الجوية المصرية قلوباً ملونة في السماء فوق وسط القاهرة. كان الجنرالات يدعمون المتظاهرين علانية.
كان الرئيس أوباما في جولة إفريقية، وفي 1 يوليو/تموز، تحدث للمرة الأخيرة إلى الرئيس مرسي. وحذَّر الرئيس أوباما من أن الجيش المصري لم «يتلقَ تعليمات» من الولايات المتحدة، حسبما ذكر سجل المحادثات التفصيلي لأحد مساعدي البيت الأبيض. لكنه حثَّ الرئيس مرسي بشكل رئيسي على التوصل إلى حلّ وسط مع معارضيه المدنيين، من أجل أن تغدو لرئاسته «حكومة موحدة بالكاد»، بحسب المقال.
المكالمة الأخيرة من أوباما لمرسي!
وبحسب الكاتب الأميركي، قال أوباما، افعل كما فعل نيلسون مانديلا. كان أوباما قد زار لتوه مانديلا، وتذكر حكومة ما بعد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وأخبر أوباما مرسي: «حتى إنه عيَّن حارس السجن السابق -الرجل الذي كان يدير السجن الذي كان محتجزاً به- مسؤولاً عن الخدمات الأمنية. وكانت هذه المبادرات سبباً في إظهار أنه على وشك توحيد الدولة معاً». وأضاف: «كن جريئاً. فالتاريخ في انتظارك».
وردًّ الرئيس مرسي قائلاً: «إنها نصيحة جيدة للغاية من صديق مخلص». لكنها جاءت بعد فوات الأوان، إِذْ نقل الحرس الرئاسي العسكري الرئيس مرسي إلى قاعدته الخاصة، من أجل سلامته ظاهرياً. وبعد يومين، في 3 يوليو/تموز عام 2013، أعلن الجنرال السيسي إسقاط الرئيس مرسي.
وتابع كاتب المقال، أخبرني كيري أنه قال في البيت الأبيض، إن إسقاط مرسي لم يكن، في الواقع، انقلاباً. وأضاف كيري قائلاً: إن الجنرال السيسي قد انحنى أمام الإرادة العامة لإنقاذ مصر، مشيراً إلى أن الجنرال قد أعلن خطة لعقد انتخابات جديدة. (انتُخِب السيسي رئيساً في العام التالي، ومرة أخرى في عام 2018، مُحققاً في كل مرة ما يزيد على 95% من الأصوات).
وتابع كيري: «في مصر، ما هو الحل البديل؟ لم يتمثل الحل في ديمقراطية جيفرسون. على مدار سنوات عديدة، قدمنا ما يقرب من 80 مليار دولار إلى مصر. في معظم الأحيان، كانت هذه هي نوعية الحكومة التي يمتلكونها، طوال الوقت تقريباً. والواقع هو أن الأمور لن تكون مختلفة في المستقبل، بغضّ النظر عن مدى رغبتي في أن تكون كذلك».
وقال كيري إن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى السعوديين والإماراتيين والإسرائيليين من أجل أولويات أخرى، وإنه لم يرغب في «الدخول في صدام معهم حول شيء واضح تاريخياً، مثل الكيفية التي تعمل بها مصر»، بحسب المقال.
قرَّر الرئيس أوباما ألا يتخذ أي موقف من الإطاحة بالرئيس مرسي، سواء كان ذلك انقلاباً أم لا، متقبلاً ذلك من الناحية العملية.
أخبرني بن رودز، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، لاحقاً: «إن الأشخاص الذين أرادوا امتلاك نوع مختلف من العلاقة مع الشعب المصري، ومن بينهم الرئيس، كانوا قلة منعزلة وسط حكومتنا. كان هناك شعور بالحتمية بشأن استئناف السيطرة العسكرية».
الجيش سحق الجميع
وبحسب الكاتب الأميركي، سحق الجيش المصري معارضي توليه الحكم، من خلال سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية، التي بلغت ذروتها في الرابع عشر من أغسطس/آب، إِذْ قُتِل ما يصل إلى ألف شخص في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة.
وبحسب الكاتب الأميركي، سُرعان ما وسَّعت الشرطة المصرية نطاق حملتها لقمع المنظمين الليبراليين المستقلين، واليساريين، والنسويين والمسيحيين أيضاً. وأثار رد الفعل العنيف ضد الاستيلاء على السلطة، تمرداً متطرفاً يتمركز في شمال سيناء، الذي يستمر حتى يومنا هذا.
وأشاد الرئيس ترمب ومستشاروه بالرئيس السيسي، باعتباره نموذجاً للزعيم العربي. وقال الرئيس ترمب عندما التقى بالرئيس السيسي لأول مرة: «إنه شخص رائع تولّى الحكم في مصر، وتمكن بالفعل من السيطرة عليها».
لم يعد ماتيس يزعم أن «القيادة المستبدة» تعدّ مشكلة في مصر. ففي حديث عامسَبَق توليه منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس ترمب، احتفى بالرئيس السيسي لمحاولته «تقليل حجم السلبيات المتعلقة بالدين الإسلامي»، مختتماً حديثه قائلاً: «لقد حان الوقت لكي نقدم له الدعم، ولكي نلعب دورنا في هذا».
وأضاف قائلاً: «تتمثل الطريقة الوحيدة لدعم نضج مصر كدولة تتمتع بمجتمع مدني وديمقراطية في دعم الرئيس السيسي».
مواضيع: