تنمية نخيل عمان .. كيان اسـتثماري جديد لمشـروع زراعة المليون نخلة باسـتثمارات تقدر بـ92 مليون ريال عماني

  31 يوليو 2018    قرأ 1364
تنمية نخيل عمان .. كيان اسـتثماري جديد لمشـروع زراعة المليون نخلة باسـتثمارات تقدر بـ92 مليون ريال عماني

احتفل ديوان البلاط السلطاني أمس بنادي الواحات بالتوقيع على تأسيس شركة (تنمية نخيل عُمان) بالتعاون مع الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» لتكون بمثابة الكيان الاستثماري لمشروع زراعة المليون نخلة الذي أمر به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.

 

رعى حفل التوقيع معالي الدكتور خميس بن سيف بن حمود الجابري رئيس وحدة دعم التنفيذ والمتابعة، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمهتمين بالشأن الاقتصادي وأصحاب الأعمال.
وقال الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام مشروع زراعة المليون نخلة بديوان البلاط السلطاني إن مشروع زراعة المليون نخلة كان حلماً جميلاً عندما غرسنا أول فسيلة نخل بأيد عمانية في مزرعة عبري ، في ذلك المكان الجميل وتلك الولاية الواعدة التي حملت مشعل التوجيهات السامية لحضرة صاجب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بزراعة المليون نخلة ، ايماناً من جلالته بأهمية النخلة، مؤكداً ـ أعزه الله وأبقاه ـ على أن هذا المشروع سيكون صمام الأمن الغذائي للسلطنة ، انطلاقا من رؤيته السامية بأهمية قطاع النخيل في تعزيز موارد الدولة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وثقافياً .
واليوم الحلم أصبح حقيقة لا مراء فيها ، تكاتفت فيها الأيدي العمانية المخلصة لهذا الوطن الغالي ، فقطرات العرق التي سقت تلك الأراضي القاحلة أصبحت حدائق غناء ومزارع شامخة ، نفخر ونفاخر بها لتكون رمزاً من رموز هذا الوطن الشامخ حيث أبدعت العقول العمانية الفتية في التفكير والتخطيط والبناء والتعمير وفق أسس علمية وتكنولوجية حديثة.
وأضاف في كلمة ألقاها في حفل التوقيع، أن المشروع يضم 11 مزرعة موزعة على مختلف محافظات السلطنة تتسع لـ600 ألف نخلة مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد من المشاريع الرائدة في السلطنة محافظا على النخلة كموروث اجتماعي واقتصادي فاتحاً آفاق جديدة وفرصاً للاستثمار في المجالات الإنتاجية والتصنيع لقطاع التمور.
لتصبح الآن 11 مزرعة موزعة على مختلف محافظات السلطنة تتسع لـ 600 ألف نخلة ، ليكون هذا المشروع من المشاريع الرائدة في السلطنة ، محافظاً على النخلة كموروث اجتماعي واقتصادي ، فاتحاً آفاقاً جديدة وفرصاً للاستثمار في المجالات الانتاجية والتصنيعية لقطاع التمور.
وأشار إلى أن شركة ( تنمية نخيل عمان ) وهي شركة مساهمة عمانية مقفلة، تعتبر أحد نتاج مخرجات البرنامج الوطني تنفيذ، وستساهم في رفد وتعزيز الموارد الاقتصادية الوطنية، بأيدي وسواعد أبناء عمان المخلصين ، متيقنين بأنهم هم من سيحملون مشعل البناء والتطوير لهذه الشركة ، واضعين نصب أعيننا استخدام أحدث وسائل التقنية والتكنولوجيا العالمية التي ستعمل على زيادة الإنتاج وجودته بما يتناسب والتطورات في هذا المجال .
وتطرق الشقصي إلى الرؤية الاستراتيجية للعمل في شركة (تنمية نخيل عمان)، مشيرا أن ذلك جاء بعد إجراء الكثير من الدراسات والبحوث العلمية والاقتصادية والاستفادة من التجارب العالمية في نفس المجال، فستعنى الشركة بموضوع ما بعد حصاد النخيل بمشروع زراعة المليون نخلة ، والاستفادة من جميع المنتجات الثانوية لها، وايجاد صناعات ابتكارية جديدة في مجال التمور لتكون منافسة في الأسواق العالمية وستعمل الشركة على فتح آفاق جديدة للتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص ، كما أنها ستوفر آلاف من فرص العمل للمواطنين وقد تم اختيار مدينة نزوى لإنشاء المجمع الرئيسي للشركة وفق مواصفات ومعايير علمية محددة، كما يقدر حجم الاستثمارات التي ستشمل الوحدة المركزية لمعالجة التمور والصناعات القائمة على المنتجات الثانوية والصناعات الابتكارية حوالي 92 مليون ريال عماني .
وفي نهاية كلمته أكد أن شركة ( تنمية نخيل عمان ) ستعمل بإذن الله تعالى على رفد وتعزيز الاقتصاد الوطني، وبناء القدرات العمانية الوطنية وتمكينها علمياً وادارياً وفنياً وبحثياً، كما أنها ستحقق الرؤية السامية لقائد البلاد المفدى في اهتمامه الخاص بقطاع النخيل في السلطنة وأهمية الحفاظ عليه كموروث حضاري وثقافي واستثماره اقتصاديا ليعود بالنفع على هذا الوطن الغالي .
بعد ذلك ألقى الشيخ راشد بن سيف المرضوف السعدي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» وقال : جاءت هذه الشركة ثمرة للتعاون الوثيق والبنّاء ما بين ديوان البلاط السلطاني ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع المليون نخلة والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» بتشجيع مباشر من وحدة دعم التنفيذ والمتابعة حيث إن اجتماع الجهات الوطنية لتأسيس هذه الشركة الرائدة لم يأت وليداً للصدفة إنما هو تجسيدٌ حيٌ لرؤية عميقة ونهج إستراتيجي متميز وفكر مستنير تشكل بمجموعها المبادئ والمنطلقات التي سخرها جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أساساً لصناعة عُمان المستقبل كذلك فإن احتفالنا ليس مناسبة عابرة بقدر ما هو جزء من احتفالات السلطنة بعيد نهضتها الثامن والأربعين.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة الجديدة بتشكيل مظلة ينضوي تحتها عدد من المشاريع التي تقدم بدورها من خلال الباحثين العمانيين حلولاً علمية تساهم إلى جانب تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد أيضاً برسم خطوط السير باتجاه الاقتصاد المعرفي والانتقال بالسلطنة بذلك إلى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للعلوم والتقنيات.
سيكون مقر الشركة في ولاية نزوى بالتنسيق مع الجهات المختلفة حيث إن إنتاج المزارع من المتوقع أن يصل إلى 96 ألف طن من التمور وسيتم بناء على هذا الإنتاج عمل 11 مصنعا لإنتاج التمور وملحقاتها باستثمارات تقدر بـ92 مليون ريال عماني لتصنيع منتجات تتمثل في : أصابع الشيكولاتة بالتمور ، كريمة التمر ، جيلي الطاقة ، مشروب الطاقة ، مشروب الأطفال ، المشروب الصحي ، السكر السائل ، الأخشاب ، الفحم ، البروتين الحشري والأعلاف الحيوانية حيث نأمل أن يتم بداية الإنتاج نهاية عام 2019م .
جدير بالذكر أن تأسيس شركة ( تنمية نخيل عُمان ) كشركة مساهمة عمانية مقفلة للتمور مملوكة من قبل ديوان البلاط السلطاني ممثلا بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة والشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية» لتقوم الشركة بشراء ثمار النخيل ومنتجاتها الثانوية من مشروع زراعة المليون نخلة كما تقوم بتوفير المصادر المادية كالأراضي والطاقة والمياه والتصاريح البيئية بجانب المصادر المعنوية كالخبرات حسب الحاجة.

وقد تم اختيار مدينة نزوى لإنشاء المجمع الصناعي الرئيسي للشركة وذلك وفق معايير محددة شملتها الدراسة ويقدر حجم الاستثمارات التي تشمل الوحدة المركزية لمعالجة التمور والصناعات القائمة على التمور وكذلك الصناعات القائمة على المنتجات الثانوية بحوالي 92 مليون ريال عماني وذلك تحقيقاً للرؤية السامية للتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي وللمساهمة الفاعلة في الناتج القومي المحلي للسلطنة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة