وأكد معاليه على أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع المهمة والمنتظرة نظرا للحركة الكبيرة عليه خاصة في فصل الخريف حيث تقع عليه الكثير من الحوادث المرورية وأن الحاجة أصبحت ملحة لتنفيذ ازدواجية هذا الطريق حيث شرعت الوزارة في هذا المشروع بجزأين الأول والثاني واسند العمل الى شركتين حيث يبلغ طولهما 240 كيلومترا ومن خلال الوقوف على العرض المرئي والأعمال الميدانية التي قدمهما المقاول والإستشاري اتضح أن الأعمال تسير بصورة جيدة وحسب المخطط الزمني الموضوع له حيث تم انجاز قرابة 70% من المشروع وتم الاتفاق اليوم مع المقاولين على افتتاح قرابة 170 كيلومترا من أصل 240 كيلومترا في نهاية هذا العام والأجزاء الباقية منه سوف تفتتح في نهاية شهر مارس 2019م.
وأشار معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات بأنه قد تم تمديد الجزء الثاني بطول 80 كيلومترا ليصل الى ولاية هيما وهذه الإضافة سوف تنتهي في نهاية العام القادم وبذلك نكون قد حققنا جزءا كبيرا من ازدواجية هذا الطريق الحيوي وسوف تتبقى المرحلة الأخيرة من هيما الى ثمريت بطول قرابة 390 كيلومترا وسوف نشرع في البدء فيها متى ما توفرت المخصصات المالية من المجلس الأعلى للتخطيط مؤكدا بأن الحكومة الرشيدة تمكنت من تنفيذ وانجاز هذه المرحلة رغم الظروف المالية الصعبة وهبوط اسعار النفط وهي مرحلة مهمة من هذا الطريق المهم مؤكدا لن تتوقف التنمية في الطريق وسنستكمل ازداوجيته حتى ولاية ثمريت.
وقال معاليه: إن الانتقال من الطريق المفرد الى المزدوج في حد ذاته سيقلل من الحوادث المرورية التي نراها على هذا الطريق ومعظم هذه الحوادث تقع بسبب السرعة الزائدة متمنيا من مستخدمي هذا الطريق الإلتزام بقواعد المرور مؤكدا بأن جميع جوانب السلامة المرورية تم مراعاتها في هذا الطريق بالتنسيق المباشر بين الوزارة وشرطة عمان السلطانية في هذا الجانب ودائما بالإضافة إلى مراعاة وضع بعض الجسور والأنفاق ومعابر الأودية بصورة سليمة حتى يكون الطريق سالكا في كافة ظروف الطقس المختلفة كما تم تخصيص معابر للحيوانات حيث سيتم تقييم هذا الوضع لاحقا مشيرا بأنه ربما سيتم الحاجة إلى اجراءات أخرى للتقليل من أثر الحيوانات السائبة.
ويتضمن المشروع على إنشاء طريق جديد موازٍ للطريق القائم ليصبح الطريق مزدوجا بحارتين اسفلتيتين في كل إتجاه ويتكون المقطع العرضي للطريق من حارتين إسفلتية بعرض 3,75 متر لكل حارة، والكتف الإسفلتي الخارجي بعرض 3 أمتار، والداخلي بعرض 1,5 متر، وجزيرة وسطية فاصلة بين الطريقين بعرض يتراوح مابين 20 ـ 24 مترا، وقد روعي من خلال المشروع تحويل جميع معابر الأودية السطحية على الطريق القائم إلى عبارات صندوقية بحيث يكون صالح للمرور في جميع حالات الطقس، كما تتضمن أعمال المشروع على إعادة تأهيل جزء من الطريق القائم بطول (160) كيلومترا.
ويأتي تنفيذ مشروع إزدواجية طريق أدم ـ ثمريت استكمالاً للأجزاء التي تم ازدواجيتها والتي تبدأ من دوار فرق بولاية نزوى إلى ولاية أدم بطول إجمالي حوالي 62 كيلومترا، كما أن الطريق يعتبر من الطرق المهمة التي تربط محافظات الداخلية والشرقية والوسطى بمحافظة ظفار، ومما لا شك فيه فإن ازدواجيته ستساهم في إنسيابية الحركة المرورية وبالتالي الحد قدر الإمكان من الحوادث المرورية، وسيعمل الطريق بعد الانتهاء من ازدواجيته على دعم الحركة السياحية المتجهة إلى محافظة ظفار ولاسيما في فصل الخريف، وسوف يكون رافداً مهماً للحركة الاقتصادية لخدمة المنطقة الاقتصادية بالدقم بالإضافة إلى خدمة حقول النفط الواقعة على مسار الطريق.
مواضيع: