كاراباج

وجاء الاجتماع بين وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانغ كيونغ هوا ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وسط مؤشرات بشأن وجود مشكلات في الجهود الرامية إلى إخلاء كوريا بشكل كامل من الأسلحة النووية بموجب قمة 27 أبريل(نيسان) الماضي بين الكوريتين، ومحادثات 12 يونيو(حزيران) الماضي بين زعيمي الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ودعت كوريا الشمالية إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحصول على ضمانات أمنية، تشمل إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية، مستشهدة ببعض من بوادرها لحسن النية، مثل تفكيك مواقع التجارب النووية والصاروخية.

وكانت قد سلمت الأسبوع الماضي أيضاً رفات جنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية (1953-1950)، تنفيذاً لاتفاق "سينتوسا" المكون من 4 نقاط، غير أن الولايات المتحدة تركز على الضغط على كوريا الشمالية لاتخاذ خطوات يمكن إثباتها تجاه نزع السلاح النووي.

واتفق وزيرا خارجية البلدين على مواصلة التنسيق عن كثب بين الحليفين، رغم وجود عقبات، وأطلعت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، نظيرها الأمريكي بأحدث التطورات في العلاقات بين الكوريتين والخطوات المستقبلية، طبقاً لوزارتها.

واقترحت في بيان صحفي أن يواصل الحليفان اتخاذ جهود مشتركة لتحقيق هدف نزع السلاح النووي بشكل كامل وتحقيق سلام دائم، على شبه الجزيرة، على أساس التحالف القوي، وأكدت وزيرة الخارجية أهمية أن تعمل واشنطن وسيؤول معاً في تلك العملية.

وذكر مصدر دبلوماسي مطلع أنهما ناقشا أيضاً قضايا عالقة ذات اهتمام مشترك، مثل تقاسم العبء المالي للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية والعقوبات على إيران والتجارة، ونقل عن بومبيو قوله إن "حكومته ستدرس بشكل جاد طلب سيؤول للتخلي عن العقوبات على إيران، لخفض التداعيات السلبية على شركاتها، التي تقوم بأعمال لها علاقة بإيران".

وهذا ثاني اجتماع لهما، خلال أسبوعين تقريباً، وكان الجانبان قد أجريا محادثات في نيويورك في 20 يونيو(حزيران) الماضي، وكان بومبيو قد قال أمس الجمعة، في سنغافورة إن "كوريا الشمالية ستحدد الجدول الزمني لنزع سلاحها النووي".

ويشارك بومبيو فى اجتماعات رابطة دول جنوب شرق اسيا(اسيان) في سنغافورة، التي شهدت اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية المعزول دولياً كيم جونغ أون في يونيو(حزيران) الماضي.

وقال بومبيو في مقابلة مع قناة نيوز آسيا، نشر مكتبه نصها: "الجدول الزمني النهائي لنزع السلاح النووي سيتم تحديده من قبل الرئيس كيم، بشكل جزئي على الأقل، والقرار، قراره"، وخلال زيارته لسنغافورة، أشاد برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المؤلفة من 10 أعضاء، لاستمرارها في تأييد فرض العقوبات على كوريا الشمالية.

24ae

مواضيع: