جاء الإعلان في خطاب وجهه ترامب من قاعدة "فورت ماير" العسكرية في ولاية فيرجينيا جنوبي البلاد.
وقال ترامب "العمود الجديد في استراتيجيتنا الجديدة هو تغيير في التواصل مع باكستان، فلن يمكننا بعد الآن الصمت عن منح إسلام آباد، ملاذاً آمناً للمنظمات الإرهابية، كطالبان، والجماعات الأخرى التي يمكن أن تشكل تهديداً للمنطقة وخارجها".
ودعا الرئيس، باكستان للانضمام إلى جهود بلاده في محاربة الإرهاب داخل أفغانستان قائلاً "باكستان لديها الكثير لتربحه من مشاركتنا في جهودنا داخل أفغانستان ولديها الكثير لتخسره بالاستمرار في احتضان الإرهابيين".
وعلى الصعيد الهندي، قال ترامب إن على نيودلهي التي "تحصل على مليارات الدولارات من التجارة مع الولايات المتحدة، أن تساعدنا بشكل أكبر في أفغانستان وعلى وجه الخصوص في مجالي المساعدات الاقتصادية في المنطقة والتطوير".
الرئيس ترامب أكد على أن التغيير الجديد في سياسة بلاده تجاه افغانستان سيستند على "الظروف بدلاً من الوقت" في إشارة إلى أن مهمة الجيش الأمريكي بأفغانستان، ستنتهي بتحسن الظروف الأمنية بها، وليس مرتبطاً بتاريخ معين.
ورفض ترامب في الوقت نفسه الكشف عن تعداد المقاتلين الذين ستنشرهم بلاده هناك، أو الخطط التي تنوي تنفيذها في هذا الصدد.
وحسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، يوجد في أفغانستان 8 آلاف و400 جندي أمريكي، من إجمالي عدد القوات الدولية التي تقدر بنحو 13 ألف جندي.
وربما يرتفع عدد القوات الأمريكية هناك، بحسب تصريحات لوزير الدفاع جيمس ماتيس، بنحو 3 أو 5 آلاف آخرين حال موافقة ترامب؛ لمواجهة التوترات المتصاعدة المهددة للاستقرار الأمني وسط القارة الأسيوية.
ولفت ترامب في خطابه إلى أنه سيقوم بتوسيع صلاحيات القيادات العسكرية الأمريكية في أفغانستان، و "توفير الأدوات وقواعد الاشتباك" من أجل تحقيق النصر هناك، بحسب قوله.
واعتبر ترامب أن دعم القوات الأمنية الافغانية سيؤدي إلى "تأمين وبناء بلادهم وتحديد مستقبلهم".
ورفض أن يلعب الجيش الأمريكي دوراً "في بناء الديمقراطيات في الأراضي البعيدة أو محاولة إعادة بناء بلدان اخرى لتصبح مثلنا (تصدير الديمقراطية الأمريكية)، تلك الايام قد ولت وانتهت".
وحذر بلاده من أن "عواقب الخروج السريع (من أفغانستان) متوقعة وغير مقبولة، وأن الانسحاب المتسرع سيخلق فراغاً يملأه (تنظيما) داعش والقاعدة بسرعة، كما حدث من قبل يوم 11 سبتمبر/ أيلول".
غير أن ترامب ربط دعم أمريكا لأفغانستان بـ"عزيمة وتقدم" الحكومة الأفغانية.
وفي 11 سبتمبر 2001، قام تنظيم القاعدة، بمهاجمة برجي التجارة العالمي في نيويورك و مقر البنتاغون في واشنطن.
وأشار ترامب إلى أن إدارته "تسعى لمخرج مشرف ومستديم جدير بالتضحيات الهائلة التي تم بذلها" من أجل أفغانستان.
وتوعد الرئيس الأمريكي، الإرهابيين بأنهم "لن يجدوا أي مكان للاختباء، فليس هنالك مكان لا تطاله أذرع الأمريكيين".
ولفت إلى أن واشنطن ستقوم بزيادة العقوبات الاقتصادية ومطاردة الشبكات الإرهابية "من أجل القضاء على قدرتهم لتصدير الإرهاب".
ومنذ الأيام الأولى لرئاسته، وجه ترامب وزير دفاعه، ماتيس، لإجراء دراسة شاملة لموقف بلاده في أفغانستان؛ من أجل وضع استراتيجية لها هناك.
وكان رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، العضو الجمهوري، عن ولاية أريزونا، جون مكين، قد تذمر في مناسبات سابقة بس عدم تقديم الرئيس سياسة واضحة له في أفغانستان
مواضيع: ترامب