تصعيد سعودي جديد ضد كندا.. والمملكة تضع حلاً لهذه الخطوة

  07 أغسطس 2018    قرأ 1242
تصعيد سعودي جديد ضد كندا.. والمملكة تضع حلاً لهذه الخطوة

في تصعيد جديد يعكس التوتر غير المسبوق بين السعودية وكندا، أعلنت الخطوط الجوية السعودية مساء الإثنين 6 أغسطس/آب 2018، توقُّف رحلاتها من وإلى مدينة تورونتو في كندا، اعتباراً من 13 أغسطس/آب 2018.

وقالت الشركة في بيان، إنها أوقفت إنشاء الحجوزات على رحلاتها إلى تورونتو، وستعفي جميع التذاكر الصادرة من وإلى المدينة من أية قيود أو رسوم على الإلغاء أو إعادة إصدار التذاكر أو استعادة قيمتها.

وأضافت أنها ستعمل على إيجاد حلول بديلة للمسافرين على رحلاتها إلى المدينة.

واستدعت السعودية، فجر الإثنين، سفيرها لدى كندا، معتبرة سفير الأخيرة في الرياض «شخصاً غير مرغوب فيه»؛ على خلفية ما اعتبرته الرياض «تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للبلاد».

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية (واس/رسمية).

التغريدة التي أثارت الأزمة
بيان الوزارة جاء رداً على ما صدر الخميس 2 أغسطس/آب 2018، عن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، وسفارة أوتاوا لدى الرياض، بشأن من سمتهم «نشطاء المجتمع المدني» الذين تم إيقافهم بالمملكة، وحث السلطات للإفراج عنهم فوراً.

وحسب الوكالة السعودية، أكدت الخارجية، أن «هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يُعد ادّعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجاف للحقيقة، وأنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة».

وذكرت أن «إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة».

كما أكدت الوزارة بأن «الموقف الكندي يُعد تدخلاً صريحاً وسافراً في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول».

واستطردت «ويعد ذلك تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة وتجاوزاً على السلطة القضائية في المملكة وإخلالاً بمبدأ السيادة».

وأشار البيان، أن السعودية «عبر تاريخها الطويل لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية، أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت، وتعتبر الموقف الكندي هجوماً على المملكة يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادتها».

الخارجية عبرت عن استهجانها للبيان الصادر عن الجانب الكندي، واعتبرته «مؤسفا جدا، لما ورد فيه من عبارة الإفراج فورًا وهو أمر مستهجن»، وغير مقبول في العلاقات بين الدول».

وأوضح أن «المملكة وهي تعبر عن رفضها المطلق والقاطع لموقف الحكومة الكندية، فإنها تؤكد حرصها على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول بما فيها كندا».

وتابع «وترفض رفضاً قاطعاً تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني أنه مسموح لنا بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية».


مواضيع:


الأخبار الأخيرة