وجاء في المقال: اعترفت القيادة العسكرية الإيرانية بتورطها في هجوم يوليو على ناقلات النفط السعودية في مضيق باب المندب. نشرت "وكالة فارس" بيانا بهذا الشأن للقائد في الحرس الثوري الإيراني، ناصر شعباني، على موقعها، ولكن تم حذفه فيما بعد. وجاء فيه على لسان شعباني: "طلبنا من اليمنيين (أي الحوثيين الذين غالبا ما يُتهمون بعلاقات عسكرية ومالية مع القيادة الايرانية) مهاجمة ناقلتي نفط سعوديتين، لذا فعلوا ذلك".
طهران، مُتهمة بالتدخل في شؤون اليمن من قبل المنافسين الإقليميين واللاعبين الدوليين. وقد احتجت القيادة اليمنية، المعترف بها دوليا، مرة أخرى على سياسة إيران الخارجية. ولفتت السفارة اليمنية في موسكو، في السابع من أغسطس، الانتباه إلى أن الوسائل التقنية الإيرانية تنقل إلى اليمن لمساعدة الحوثيين عسكريا، وأن طهران توفر لهم الدعم السياسي والإعلامي، وأن إيران، التي توفر للحوثيين الألغام البحرية والقوارب عالية السرعة، فضلاً عن تكنولوجيا الصواريخ، أصبحت عامل تهديد خطيراً في مضيق باب المندب.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "إذا أتيحت الفرصة لإيران، فستحاول استخدام الحوثيين، وإقناعهم بزيادة نشاطهم في مضيق باب المندب. فِعل ذلك بأيدي الحوثيين أسهل بكثير. لكن ما مدى استعداد الحوثيين للاستجابة، خاصة وأن لديهم الآن بالمرتبة الأولى سؤال الحديدة. إذا أظهروا نشاطًا زائدًا في مهاجمة ناقلات النفط السعودية، فعندئذ ستشارك في العملية ضد الحديدة، قوى أخرى خارج التحالف العربي".
وأرجع سيمونوف سلوك طهران إلى أن من الأسهل عليها التصرف بأيدي الحوثيين، قبالة الساحل الغربي لليمن، من اتخاذ إجراءات في مضيق هرمز. فـ"في مضيق هرمز، لا تستطيع إيران أن تتصرف إلا بمفردها، وهذا سيؤدي إلى صراع مع المجتمع الدولي".
مواضيع: