بريطانيا ترحب بالعقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا على خلفية قضية "سكريبال"

  09 أغسطس 2018    قرأ 585
بريطانيا ترحب بالعقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا على خلفية قضية "سكريبال"

رحبت بريطانيا، الأربعاء، باعتزام الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا، على خلفية تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال، في مارس/ آذار الماضي.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت واشنطن اعتزامها فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، على خلفية "استخدامها سلاحا كيميائيا أو بيولوجيا" في واقعة تسميم العميل سكريبال، وابنته يوليا، ببريطانيا.

وبحسب بيان صادر عنها قالت رئاسة الوزراء البريطانية، "إننا نرحب بهذه العقوبات الجديدة التي يعتزم حلفاؤنا الأمريكان فرضها على روسيا".

وتابع البيان "ويعتبر هذا ردا دوليا قاسيا ضد استخدام مواد كيميائية في شوارع (مدينة)ساليسبري(في مقاطعة ويلتشير، غربي بريطانيا)"، التي شهدت حادث تسميم العميل الروسي، وابنته.

والأربعاء قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت إن "الولايات المتحدة تأكدت في 6 أغسطس(آب) الجاري أن الحكومة الروسية قامت باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في خرق للقوانين الدولية"، في إشارة لحادث تسميم سكريبال.

وأفادت أنه "استنادا إلى القانون الأمريكي فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية، فإن استخدام هذه الأسلحة سيؤدي إلى فرض عقوبات اقتصادية(بحق روسيا) تدخل حيز التنفيذ نهاية أغسطس/ آب(الجاري)".

ولم تقدم المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تفاصيل حول طبيعة هذه العقوبات.

غير ان شبكة "إن بي سي نيوز" أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وقع قرارا يقر بـ"انتهاك روسيا للقانون الدولي بتسميم سيرجي سكريبال وابنته في مارس الماضي".

وحسب الشبكة ذاتها، فإن العقوبات تستند على قانون صدر عام 1991 يعرف باسم قانون القضاء على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مشيرة أن تلك العقوبات ستكون على شطرين.

ويستهدف الشطر الأول من العقوبات، الحد من الصادرات الروسية خصوصا فيما يتعلق ببيع الأسلحة، "لكنها لن تكون عقوبات قاسية"، وفق الشبكة.

وخلال هذا الشطر، سيتم حظر تصدير بعض الأجهزة الإلكترونية الحساسة ومعدات الطيران إلى موسكو، بحسب "إن بي سي نيوز".

المصدر ذاته، ذكر أن الشطر الثاني من العقوبات، سيكون أكثر قسوة، وسيتم فرضه في حالة ما لم "تقدم روسيا ضمانات موثوق بها بأنها لن تستخدم المواد الكيميائية مجددا".

ولفتت الشبكة أن الشطر الثاني من العقوبات "قد يشمل خفض التمثيل الدبلوماسي مع روسيا وتعليق رحلات شركة الطيران الروسية (ايروفلوت) للولايات المتحدة، والحد من الصادرات والواردات مع موسكو".

وفي 4 مارس الماضي، تعرض العميل الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سام.

واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض إطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.

واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو، أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين.

واتسعت رقعة العقوبات الدبلوماسية على روسيا، لتشمل العديد من الدول الغربية التي وقفت إلى جانب بريطانيا.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة