وأعلنت الولايات المتحدة الخميس عن عقوبات اقتصادية جديدة تستهدف روسيا في قضية تسميم عميل مزدوج سابق روسي بغاز الاعصاب نوفيتشوك في بريطانيا، وتحدثت عن احتمال فرض دفعة ثانية من العقوبات «المشددة» في المستقبل.
وقال مدفيديف كما نقلت عنه وكالة انترفاكس «إذا تلت ذلك أمور مثل حظر أنشطة هذا المصرف أو ذاك او استخدام هذه العملة أو تلك، فيجب تسمية الامور بوضوح: إنه اعلان حرب إقتصادية».
وتابع رئيس الوزراء الروسي «وبالتالي يجب ان نرد بالتأكيد على هذه الحرب، عبر وسائل إقتصادية وسياسية واذا لزم الامر عبر وسائل أخرى».
وأضاف «على أصدقائنا الاميركيين أن يفهموا ذلك».
وكان الكرملين ندد الخميس باعلان الدفعة الاولى من العقوبات الاميركية التي ستشمل صادرات بعض المنتجات التكنولوجية معتبرا أنها «غير مقبولة وغير شرعية» ووعد بالرد.
عقوبات «مشددة»
والدفعة الثانية التي وصفت بانها «مشددة» من قبل مسؤول أميركي يمكن ان تصل الى حد منع شركات طيران روسية من استخدام المطارات الاميركية او حتى تعليق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والاربعاء نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية ما قدمته على أنه مشروع عقوبات أميركية يطلب خصوصا تحقيقا حول الثروة الشخصية المفترضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنع رعايا أميركيين من شراء الديون السيادية الروسية.
وبحسب الصحيفة فان المشروع يقترح أيضا عقوبات تستهدف مصارف عامة روسية كبرى مثل «سبيربانك» و»في تي بي» و»غازبروم بانك» وكذلك قطاع المحروقات الذي يعتبر أساسيا للاقتصاد الروسي.
وأفادت شبكة «إن بي سي نيوز» بأن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وقّع على قرار يقر بـ»انتهاك روسيا القانون الدولي بتسميم سيرغي سكريبال وابنته (يوليا) في مارس/آذار 2018″.
وحسب الشبكة ذاتها، فإن العقوبات ستكون على شطرين؛ الأولى تحدُّ من الصادرات الروسية، خصوصاً ما يتعلق ببيع الأسلحة.
أما الشطر الثاني، حسب الشبكة ذاتها، فيشمل خفض التمثيل الدبلوماسي مع روسيا، وتعليق رحلات شركة الطيران الروسية «إيروفلوت» نحو الولايات المتحدة، والحد من الصادرات والواردات مع روسيا.
وفي 4 مارس/آذار ا2018، تعرض العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سامّ.
واندلعت على خلفية ذلك أزمة دبلوماسية بين لندن وموسكو؛ أسفرت عن إجراءات عقابية متبادلة، أبرزها تبادل طرد دبلوماسيين.
وتخضع روسيا لعقوبات غربية تم تشديدها منذ قيامها بضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية في العام 2014. كما ساهم تراجع أسعار المحروقات في تسجيلها إنكماشا استمر لسنتين وخرجت منه في نهاية 2016.
كما واصلت الولايات المتحدة تعزيز عقوباتها في السنوات الماضية على خلفية اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الاميركية رغم وعود الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتحسين العلاقات.
مواضيع: