وكان وفد يشمل أفراداً من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة وتسيطر على نحو ربع سوريا قد أجرى محادثات مع دمشق هذا الشهر في زيارته الأولى المعلنة للعاصمة.
وتلقي الزيارات الضوء على الجهود التي تبذلها السلطات بقيادة الأكراد لفتح قنوات جديدة مع الحكومة السورية في إطار سعيها للتفاوض من أجل اتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي داخل سوريا.
وتتصدر وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية، وظلت تتجنب النزاع مع الرئيس بشار الأسد إلى حد كبير، وتقول إن هدفها هو الحفاظ على حقوق الأكراد وليس إسقاط الحكومة.
ونتيجة لذلك ظلت بمنأى عن فصائل المعارضة الأخرى التي تقاتل للإطاحة بالأسد منذ عام 2011 والتي هزمتها القوات الحكومية في معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
ونقلت صحيفة الوطن عن الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار قوله اليوم الثلاثاء، إن المجلس أجرى محادثات جديدة تناولت "مفهوم الإدارة المحلية وإمكانية المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية".
وأضاف "كل النقاشات التي تجرى الآن هي من باب معرفة رأي الطرف الآخر".
وقال إن المحادثات "تحتاج إلى كثير من التروي لاتخاذ قرارات بشأنها وبالتالي يمكن ترك الأمر إلى لقاءات أخرى".
وقد تثير مثل هذه المفاوضات أسئلة جديدة بالنسبة للسياسة الأمريكية في سوريا حيث انتشر الجيش الأمريكي في مناطق كانت خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية أثناء قتال تنظيم داعش.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مساحات من الأرض بمساعدة أمريكية رغم معارضة واشنطن هدفها وهو الحكم الذاتي الإقليمي. وتمتد المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في معظم أنحاء شمال وشرق سوريا وهي منطقة ثرية بالزراعة والنفط والمياه.
وتقول دمشق إن القوات الأمريكية قوات احتلال. وقال الأسد في مايو أيار ولأول مرة إنه "فتح الأبواب أمام المفاوضات" مع قوات سوريا الديمقراطية لكنه لوح أيضا باستخدام القوة وأضاف "على الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما".
مواضيع: